بعد إلغاء شعيرة النحر، كيف احتفل المغاربة بعيد الأضحى؟
يحل عيد الأضحى في المغرب هذا العام، اليوم السبت، في ظل غياب الأضحية، بعد قرار بعدم النحر هذا العام.
لكن على الرغم من قرار عدم النحر هذا العام في المغرب، إلا أن عيد الأضحى شهد حضورا قويا لطقوس متوارثة تضفي على المناسبة طابعًا من البهجة والروحانية، إذ تظل فرصةً لتجديد الروابط العائلية وتقاسم لحظات الفرح والاحتفال الجماعي.
واستقبل المغاربة عيد الأضحى بفرحه، رغم غلاء المعيشة وقرار العاهل المغربي الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة ذبح الأضاحي للعام الحالي بسبب ما تواجهه البلاد من تحديات مناخية واقتصادية أدت إلى تراجع كبير في أعداد الماشية.
واعتاد المغاربة قبل حلول اليوم العاشر من ذي الحجة من كل عام، على الإقبال بكثافة على الأسواق من أجل شراء الأضاحي ومستلزمات العيد من أواني الشواء وغيرها.
لكن الوضع اختلف بعض الشيء هذا العام، إذ وجدوا أنفسهم مجبرين على التخلي عن نحر الأضحية، الطقس الأبرز في عيد الأضحى، علمًا بأنه لا يتكرر كثيرًا في باقي أيام السنة.
ويعتبر اقتناء أضحية العيد ونحرها طقسًا اجتماعيًا في المغرب يخلق فرحةً مختلفة يحرص الأهل على نشرها بحسب الإمكانات المادية المتوفرة، ويُنظر إليه أيضًا على أنه ممارسة أساسية لاحتفال المغاربة بـ"العيد الكبير" كما ينادونه، على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية، بالرغم من تحولها في السنوات الأخيرة، إلى عبء على العديد من الأسر، حيث يلجأ البعض إلى الاستدانة أو التضحية باحتياجات أساسية لتأمين ثمن الأضحية.
طرق بديلة للأضاحي احتفالا بعيد الأضحى
وعلى الرغم من عدم وجود أضاحي هذا العام إلا أن العديد من المغاربة اغتنموا فرصة إلغاء شعيرة الذبح هذه السنة، بتوجيهات من الملك محمد السادس، للإقدام على السفر نهاية الأسبوع الجاري.
وتوافدت على المدن الساحلية العديد من الأسر المغربية، التي فضلت قضاء مناسبة عيد الأضحى فيها بعدما ألغيت شعيرة الذبح التي كانت تشكل مناسبة لاجتماع العائلات.
وساهمت هذه الوضعية في امتلاء الوحدات الفندقية في مختلف المدن السياحية الكبرى على غرار مراكش وأكادير، حيث صار من الصعب حجز غرف بها.

وبعد إلغاء الأضاحي في المغرب، يقوم المغاربة بإعداد عدد من الأكلات الشهية، من بينها وجبة "التقلية" التي تحتوي علي البهارات والبصل والزبيب.
ولجأ البعض إلى تحضير أطباق تقليدية من اللحوم المشتراة مسبقًا، للحفاظ على النكهة الخاصة بهذه المناسبة.
كما يتم تحضير قطع مشوية من كبد الخروف المعروف باسم "بولفاف" والذي يتم لفه بالشحم الرقيق، ويتم تناوله مع كؤوس الشاي.
وفي غياب طقس الذبح أيضا، حرصت العائلات المغربية على إيجاد طرق بديلة لإحياء العيد، فانتشرت مبادرات التضامن والتكافل الاجتماعي بشكل أكبر من المعتاد، حيث فضلت العديد من الأسر التبرع للفقراء والمحتاجين، في تجسيد لقيم الرحمة والإيثار التي يحملها العيد.
ليست المرة الأولي لإلغاء الأضاحي بالمغرب
وليست هذه المرة الأولى التي تُلغى فيها شعيرة ذبح الأضاحي في المغرب، إذ حصل ذلك ثلاث مرات في السابق في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، كان أولها عام 1963 عندما أعلن إلغاءها بسبب تبعات "حرب الرمال" مع الجزائر.
وكانت المرة الثانية في عام 1981 نتيجة أزمة اقتصادية كبيرة والجفاف الشديد الذي ضرب المملكة المغربية والذي أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية.
أما المرة الثالثة، فكانت عام 1996 بسبب استمرار تراجع أعداد الماشية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
