تقرير عمره 77 عامًا يكشف المستور عن خروف العيد.. أشهر الأسواق وسعر الكيلو.. كم كان يستهلك المصريون.. وماذا قالت عنه الحضارة المصرية القديمة
خروف العيد، تختلف مظاهر العيد من جيل لآخر، ولكل جيل عادات وتقاليد تميزه عن غيره، ففي مصر الستينيات، فترة الزمن الجميل، حرص المصريون على الاحتفال بعيد الأضحى بأداء صلاة العيد في الساحات العامة والميادين وإعداد الأكلات التقليدية والقيام بذبح الخراف وتوزيع الأضاحى على الفقراء وغيرها.
كان شراء الأضاحى خاصة الخراف من أهم ما يشغل الناس قبيل العيد، فكثير منهم كانوا يعتبرون شراء خروف العيد وذبحه عادة لا يستطيعون قضاء العيد بدونها لذلك يدبرون المال اللازم لشرائه،فليس الخروف مجرد بروتين حيوانى تقليدى يباع فى الأسواق ولكن للخروف قيمة كبيرة فى محافظات مصر خاصة فى عيد الأضحى.
أشهر أسواق الخراف
وكما نشرت مجلة المصور فى تقرير لها عن أضاحى العيد وخاصة خروف العيد عام 1948 أن أشهر الأسواق التي كانت تبيع الخراف بالقاهرة تقع بميدان باب الخلق، الذي يفد إليه تجار الماشية من مختلف القرى، ويمكثون به حتى ليلة العيد، ويأتى المشترون فيطوفون بالسوق ليشتروا ضالتهم من الخراف، من ناحية الوزن والسعر، وتدور مساومات بين البائع والمشترى على ثمن الرطل الواحد منه، لحما وعظما وصوفا، فإذا تم الاتفاق بينهما وزن الخروف ودفع الثمن. ويتراوح ثمن الرطل الواحد بين "قرش ونصف القرش" و"قرشين" حسب شطارة الزبون.
الخروف فى مصر القديمة
والخروف هو الإله "خوم" في مصر القديمة، موجودة نقوشاته على جداريات المعابد المصرية، يصور على شكل كبش أو رجل له رأس كبش وله قرنان، وحاليا يربط طريق الكباش الأعرق عالميا معبد الأقصر بمعبد الكرنك، ويضم نحو 1200 تمثال بجسم أسد ورأس كبش، والذى أقيم فى عصر الأسرة الثامنة عشر لتسير به المواكب المقدسة للملوك والآلهة فى عيد «الأبت» السنوى مما يدل على أهمية الخروف قديما كحيوان مقدس، والآن هو الهدية التي يتهادى بها المصريون في المناسبات مثل الأفراح والطهور وقعدات الصلح تذبح الذبيحة في الحال فهو يعد الوليمة الأساسية في هذه المناسبات، والأهم من ذلك هو الأضحية فى عيد الأضحى.

وأكدت الدراسات الشعبية أن دماء الخروف تستعمل اتقاءً لشر الحسد حيث يغمس الرجل كفه في دماء الخروف بعد ذبحه ليطبعها على أي شيء يريد تحصينه من شر الحسد والعيون الشريرة على شكل خمسة وخميسة، فتجد كفوف الدماء على حائط بيت جديد أو سيارة، ليكون أيضا إعلانا عن قيام أهل هذا البيت بذبح الأضحية الخاصة بهم.
القرون تعويذة لاتقاء الأرواح الشريرة
أما قرون الخروف فهي تعلق على الواجهات العلوية للمنازل حماية من الأرواح الشريرة التي قد تمر من أمام المنزل.
والأهم هو لحم الخروف الذى يعتبر أشهر ذبائح الأضحى "خروف العيد" وقد افتدى الله تعالى به إسماعيل عليه السلام حين رأى في المنام أن الله تعالى يأمره بذبح ابنه الوحيد إسماعيل، وأطاع إسماعيل رؤية أبيه وقال له (فانظر ماذا ترى) وحين هم إبراهيم بذبحه افتداه الله بذبح عظيم في صورة الكبش، وأصبح ذبح الخراف أهم طقوس الاحتفال بالأضحى، حيث يذبح الخروف بعد صلاة العيد مباشرة، ويقوم المسلم بتوزيع نسبة من لحومه حددها الشرع على الفقراء والغلابة.
أنواع الخرفان
ويفضل أهل الوجه القبلي شراء الخروف الصعيدي ويجلبونه من محافظة أسيوط وهي عديمة القرون، أما أهل بحري فيفضلون شراء الخروف "الأوسيمي" نسبة إلى قرية أوسيم بمحافظة الجيزة، وهو أبيض اللون ذات رأس بني، أما الخروف الرحماني فهو نسبة إلى قرية "الرحمانية بمحافظة البحيرة وهي بنية اللون ذات بقع بيضاء وتحمل قرونا كبيرة هلالية تلتف حول الأذنين.

وهناك نوع آخر هو الأغنام الصحراوية فتعرف باسم "الدرناوي" وهي من أصل ليبي واسمه "البرقي" نسبة إلى مدينة برقة وهي متوسطة الحجم بيضاء اللون ذات رأس أسود، وأخيرا هناك الخراف الفلاحى وهى اقل وزنا ويعرف بالخروف الشرقاوى.
ويحتل خروف أوسيم المرتبة الأولى فى مراتب الخراف لحلو مذاقه بينما خروف المنوفية الأفضل فى القطر المصرى.
وبلغ عدد المنادين على ذبح خروف الأضحى بترخيص من أقسام البوليس بالقاهرة وحدها 1000 جزار يقوم الواحد منهم بخمس أو ست عمليات ذبح.

وفى إحصائية نشرتها المجلة حول استهلاك خروف عيد الأضحى المبارك تحت عنوان "100 ألف رأس يضحى بها المصريون فى العيد" تقول: إن مصر من أكثر الأمم الإسلامية بالنسبة لعدد سكانها استهلاكا للحوم فى أيام عيد الأضحى الأربعة، إذ يبلغ عدد رؤوس الخراف والعجول والجاموس التى تذبح فى هذه الأيام 100 ألف رأس.
9 ملايين رطل فى الأربعينيات
ويستهلك القطر المصرى كله فى العيد تسعة ملايين رطل لحمة ــ الكيلو يزن اثنين رطل وربع ــ وهناك أكثر من 30 ألف أسرة فى القاهرة وحدها تشترى خروف العيد للتضحية به أول أيام عيد الأضحى المبارك، من أسواق إمبابة وباب الخلق والسيدة زينب والجيزة وشبرا البلد.
واستطاعت جمعية الإسعاف جمع أكثر من مائة من الجلود من المتبرعين، وتعمل المدابغ منذ اليوم الأول للعيد لاستقبال جلود الأضاحى، ويعمل أكثر من 500 شخص فى جمعها بشرائها بالقطاعى من الأهالى.
رطل الضانى قائم عشرة قروش
وأضاف التقرير: بلغ ثمن رطل اللحم القائم "قبل الذبح" من الخراف عشرة قروش، وكانت تبلغ سبعة قروش فى العام الماضى 1947، أى أن الكيلو بسعر 22,5 قرش، ويوجد خروف لباني وهو يطلق على صغير السن الذي ما زال يحتفظ بأسنانه اللبنية ويكون عمره أقل من عام، وهناك خروف بدرية وهي الأنثى صغيرة السن وتتميز بأنها من أنواع جيدة، أما خروف كاسر جوز فهو الذي استبدل أسنانه اللبنية وكسر زوجين من الأسنان وعمره بين العام والعامين.
تتراوح الاسماء بين الكبش والاضحية والخروف
وعن خروف العيد فى البلاد العربية قالت المصور:فى دولة تونس يطلق على الأضحية بها اسم علوش، وهو اسم دارج، أما في المغرب فالاسم الشائع هو الكبش، ويتم التركيز على ذكر نوع الأضحية الأكثر بيعا وفى مصر يعرف بالخروف، وفى بلاد الشام يعرف بالكبش وكذلك فى السعودية، وفي مصر يعرف بالخروف وفي الشام بالأضحية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
