مدينة الأشباح.. مساكن الحرية بالإسكندرية خارج نطاق الخدمة وآيلة للسقوط وفى قبضة اللصوص

تعانى مساكن الحرية أو مبارك التابعة لحى العامرية أول غرب الإسكندرية من أزمات متكررة، أبرزها: نقص الخدمات وعدم وجود نقطة شرطة، كما أوشك عدد من بلوكاتها على السقوط نتيجة لعدم وجود صيانة، وتسليم البلوكات بحالة سيئة.

أُنشئت تلك المساكن قبل تسعينيات القرن الماضى بهدف أن تكون إسكانًا شعبيًا، وأيضًا مساكن إيواء، بعدد ١٤٠٠ شقة تقريبًا. وظل عدد من البلوكات لفترة طويلة بدون تسكين بسبب مشاكل فنية فى الأساس والصرف الصحي، مما هددها بالسقوط، وتقرر هدم عدة بلوكات منها عام ٢٠٠١، إلا أن ذلك لم يتم تنفيذه، وفى عام ٢٠١٤ تقرر ترميم البلوكات التى كان مقررًا لها الهدم وتسليمها للأهالي.

بدوره قال محمد بدراوي، أحد سكان مساكن الحرية، إن المنطقة تنقسم إلى ثلاثة أقسام، فهناك بلوكات صالحة للسكن رغم أنها قديمة، وهى البلوكات الواقعة على الطريق الصحراوي، وبلوكات أخرى تعانى من الإهمال وهى فى وسط المدينة، وبلوكات جرى ترميمها لكنها لا تصلح للسكن، وتحولت إلى مرتع للخارجين عن القانون على أطراف المدينة.

وأضاف بدراوى أن المدينة تعانى أساسًا من انعدام تام لكافة الخدمات، وأهمها عدم وجود نقطة شرطة، مما أدى إلى انتشار السرقات بشكل متكرر، وانتشار أعمال البلطجة والأعمال المنافية للآداب، حيث إن أقرب قسم فى عبد القادر يبعد أكثر من ٨ كيلومترات، مما حول المنطقة إلى جحيم بسبب هذا الوضع، وأصبحت أشبة بمدينة الأشباح.

أما وليد محمود، فأكد أن عدم وجود نقطة شرطة أو تواجد أمنى حقيقى هو خطر يحول حياة السكان إلى جحيم، خاصة خلال الليل، مضيفا أنه لا توجد خدمات حقيقية فى المدينة، فلا توجد نظافة، أو طرق ممهدة بشكل جيد، أو مستشفى أو مدارس.

ورغم زيارة محافظ الإسكندرية الأسبق محمد الشريف للمنطقة، ومعه مسئول تعاونيات الإسكان، المسئول الرئيسى عن بناء المدينة، والذى وعد بتطوير المساكن وتشكيل لجنة مختصة من الإسكان وجميع الجهات التنفيذية لمعاينة السلامة الإنشائية للوحدات السكنية بالمساكن، وجميع الخدمات والمرافق العامة، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن، ولا يزال مجرد حبر على ورق!

من جانبه، أوضح حى العامرية أول أن مساكن الحرية جرى إنشاؤها قبل نهاية التسعينيات، كإسكان شعبى وإيواء للمساكن الآيلة للسقوط، ويقدر عددها بـ ١٤٠٠ وحدة سكنية.

مضيفا: جرى تسليم عدد من البلوكات، إلا أن مشكلات ظهرت فى عدد من البلوكات الأخرى، كما تقرر هدم ثلاثة بلوكات فى عام ٢٠٠١، ولكن لم يتم تنفيذ ذلك، وفى عام ٢٠١٤ تقرر ترميم تلك البلوكات وتسليمها للأهالى المستحقين، وتم بالفعل تسليمها.

وأوضح الحى أنه تم توجيه مخاطبات إلى الجهات المعنية للعمل على إنشاء نقطة شرطة لفرض النظام هناك، إضافةً إلى العمل على إنشاء وحدة صحية وغيرها من الخدمات، كما تقرر إدراج المدينة ضمن خطة الصيانة والتطوير الشاملة، وينتظر التنفيذ من الجهات المختصة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.