خفض الفائدة يعيد تشكيل المشهد الاقتصادي.. توقعات بانتعاش البورصة وتراجع الدولار.. السيولة تعود تدريجيًا إلى سوق المال.. والبنوك تستعد لتعديل العائد على الشهادات
منذ إعلان البنك المركزي مساء أمس أسعار الفائدة الجديدة والقرار الخاص بخفض العائد، وتباينت ردود الأفعال حول نتائج القرار على قطاعات الاقتصاد المتعددة سواء كان ذلك من ناحية البورصة أو سوق الاستثمار والعمل المباشر أو التأثير على الدولار وأسعاره وارتباط كل تلك العوامل في سلسلة طويلة من التشابك الذي يؤثر على الاقتصاد ككل.
وقررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركــزي المصـري في اجتماعهـا أمس الخميس الموافـــق 22 مايو 2025 خفض سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس إلى 24.00% و25.00% و24.50%، على الترتيب.
كما قررت خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 24.50%.
وعقب القرار اتجهت أنظار الملايين صوب البنوك اعتبارا من الأحد المقبل، لبحث تداعيات قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة 100 نقطة أساس اليوم.
ومن المنتظر أن يكون هناك تداعيات لذلك القرار على المنتجات والشهادات الادخارية التي تطرحها البنوك وتقدمها للعملاء في ظل استمرار البنك المركزي بعملية تخفيض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي في اجتماعات السياسة النقدية خلال عام 2025.
وعقب قرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة في الاجتماع السابق وهو الثاني في 17 أبريل الماضي قررت العديد من البنوك خفض العائد على شهادات الادخار بما ينبئ بأن هناك قرارات أخرى جديدة قد يتم اتخاذها فيما يخص الشهادات التي سيتم شراء العملاء لها خلال الفترة الحالية عقب قرار الخفض الثاني 22 مايو.
تأثير القرار على البورصة كان حاضرا في آراء الخبراء، حيث قال الدكتور نبيل فرج، خبير أسواق المال: إن قرار لجنة السياسات النقدية بخفض أسعار الفائدة اليوم، يؤثر بالإيجاب على البورصة المصرية وأسواق المال، مشيرا إلى أنه سيحدث هناك موجة من النشاط خلال الأسابيع المقبلة، بعد أن أقدم البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس، في خطوة ينظر إليها على أنها استكمال لدورة تيسير نقدي جديدة، قد تعيد السيولة إلى سوق المال بعد سنوات من تفضيل أدوات الدين ذات العائد المرتفع.
وأضاف فرج: إن خفض الفائدة يشجع المستثمرين للتوجه نحو البورصة والأدوات الاستثمارية الأخرى سعيًا لتحقيق عائد أعلى مقارنة بالبنك، مشيرا إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة "تؤدي إلى تراجع الإقبال على الأدوات الاستثمارية عالية المخاطر، وتوجه السيولة نحو الشهادات مرتفعة العائد"، متوقعًا ارتفاع حجم الاستثمار في البورصة وانتعاش نشاطها بعد خفض الفائدة.
من جانبه كشف علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي: إن قرار خفض أسعار الفائدة له أسباب عديدة ومؤشرات تدل على وجود تقييم مستمر للوضع الاقتصادي العالمي والمحلي، حيث شهدت التوقعات العالمية انخفاضًا في النمو الاقتصادي مدفوعًا بسياسات التجارة العالمية واحتمالية استمرار الاضطرابات في سلاسل التوريد.
وتابع، أجبر ذلك البنوك المركزية في العديد من الدول على انتهاج سياسات حذرة لإدارة مخاطر التضخم والنمو، وعلى المستوى المحلي، تعكس مؤشرات الربع الأول من عام 2025 استمرار تعافي الاقتصاد، حيث بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نحو 5% مقارنة بـ4.3% خلال الربع الأخير من 2024، وهو ما يعكس قدرة الاقتصاد على تحقيق الاستقرار التدريجي
وعن ثمار القرار ونتائجه الإيجابية فقد كشف هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، الأسباب وراء قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة مجددًا بنسبة 1%، والتبعات المترتبة عليه.
تحسن المؤشرات الاقتصادية وراء قرار خفض أسعار الفائدة
ولفت خلال تصريحات تليفزيونية إلى أن قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بنسبة 1% يعكس ثقة قوية في تحسن المؤشرات الاقتصادية وتراجع الضغوط التضخمية، مشيرًا إلى أن هذا القرار يمثل تحولًا في نهج السياسة النقدية نحو دعم النمو وتحفيز الاستثمار.
وأشار بعض الخبراء إلى إمكانية تراجع العملة الخضراء “الدولار” بالتزامن مع قرار قيادات البنك المركزي أمس بخفض أسعار الفائدة لعل في مقدمة تلك العوامل ما يلي:
1. نشاط قوي في سوق الإنتربنك بقيمة تداولات يومية تتراوح بين 350 إلى 370 مليون دولار.
2. تراجع ملحوظ في عقود التأمين ضد التخلف عن السداد (CDS) لأجل 5 سنوات بمقدار 137 نقطة أساس، لتستقر عند 5.7%، بالتوازي مع انخفاض عوائد السندات الدولارية.
3. تعافي مصادر الدولار، بما في ذلك تحويلات المصريين بالخارج (3 مليارات دولار في فبراير) وارتفاع عدد السياح بنسبة 25% في الربع الأول من 2025.
وكل ذلك من عوامل وتشابكات يظل رهينة التحقق حتى موعد انعقاد البنك المركزي المصري اجتماعه الرابع في عام 2025 لمناقشة أسعار الفائدة في 10 يوليو المقبل وبيان مدى إمكانية الاستمرار وجدوى المضي في تخفيض الفائدة والنجاح في حصار التضخم وإجباره علي العودة إلي رقم أحادي أم أنه سيكون هناك بعض التريث والترقب بمزيد من الحرص في قرارات السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
