خلافات نتنياهو وترامب.. قصة واللا مناظر؟!.. خبراء: الولايات المتحدة وإسرائيل متفقتان إستراتيجيًا في كل ما يجرى بالشرق الأوسط لتحقيق مصالح مشتركة
تصاعدت التوترات بشكل مفاجئ بين كل من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى الأيام الماضية، فى ظل تباين المصالح فى المنطقة، مما فرض قرارات أمريكية تبتعد عن الرؤية المتشددة التى تبنتها حكومة الاحتلال الحالية. وأكد ذلك ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى عن وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى رون ديرمر، الذى أشار إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو بزعم أن الأخير تلاعب به، وأن أكثر ما يكرهه ترامب هو أن يظهر كشخص يتم التلاعب به.
وبشأن اتساع الهوة بين ترامب وتهميشه لرئيس وزراء الاحتلال فى الفترة الأخيرة، قال اللواء محمد عبد الواحد، الخبير فى الشأن الاستراتيجي، إن توتر العلاقة بين نتنياهو وترامب لا يعنى بالضرورة توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، فما يحدث هو توتر مراحل شخصية لاتفاقيات تكتيكية محددة وليست استراتيجية.
وتابع: «إن الأمريكان وإسرائيل متفقون استراتيجيًا فى كل ما يجرى فى منطقة الشرق الأوسط لتحقيق مصالح مشتركة للطرفين، سواء أمريكية أو إسرائيلية، لكن ما يتم تداوله على الساحة الإعلامية ما هو إلا مجرد توظيف للخلافات».
وبشأن تهميش ترامب لنتنياهو، أشار عبد الواحد إلى أن هذا الأمر عادى ولا يمثل بالضرورة خطرًا على نتنياهو أو معارضيه، ولا يمكن الرهان عليه.
وبشأن مدى نجاح أمريكا فى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة، أشار عبد الواحد إلى إمكانية فرض الولايات المتحدة هدنة أو إيقاف الحرب أيضًا، وذلك نظرًا لأن الزيارة يجب أن تتم، ويتمكن ترامب من الجلوس على طاولة المفاوضات مع السعودية، وهنا نتحدث عن «التطبيع»، فكيف ستُطبع السعودية مع إسرائيل فى ظل كل هذه الدماء؟
مضيفا: فمن غير المعقول أن يتم ذلك بدون هدنة، وإلا فإن الدول العربية ستتعرض للحرج، لأن الشارع العربى سيرفض تمامًا أبعاد هذه الزيارة فى ظل وجود مذابح، لذا لا بد من وجود تهدئة وتحقيق تقدم فى القضية الفلسطينية لعدم إحراج الأنظمة العربية أمام شعوبها.
أما بشأن جمعية غزة الخيرية، أشار عبد الواحد إلى أن إسرائيل منذ عام 2005 تحاول تحويلها من قضية سياسية إلى قضية إنسانية، وبعد معارك غزة، يركز الإعلام الغربى والأمريكى والإسرائيلى على أن تكون قضية غزة إنسانية، يُربطها تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية، وتكون بعيدة كل البعد عن الجانب السياسي، وهو ما يعتبر توظيفًا.
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، الأستاذ فى جامعة القدس والخبير فى الشأن الفلسطيني: «ما يُثار حول خلاف ترامب ونتنياهو ليس أكثر من حديث إعلامي»، مشيرًا إلى أن ما أغضب ترامب من نتنياهو هو الحوار الذى قام به مستشار الأمن القومى الأمريكي، وبناءً عليه تمت إقالته من منصبه، بسبب وجود اتفاقات من خلف ظهر ترامب حول قصف إيران، لذا رأينا موافقة ترامب مع الحوثيين دون الاتفاق مع الإسرائيليين أو مشاركتهم فى هذا الأمر.
وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة، لم يأتِ من الأمريكان أى مقترح هدنة، فهم فقط يتحدثون عن إدخال المساعدات الغذائية إلى غزة، وهذا مشروع إنسانى فقط، وهو مطلوب، لكن الحديث الأهم هو المشروع السياسى لضمان أمان غزة ووقف إطلاق النار وإعادة إعمارها.
وبشأن جمعية غزة الخيرية، قال إنه خلال جلسة مجلس الأمن الماضية، عرض ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، المقترح الأمريكى الذى يتحدث عن تأسيس مؤسسة تُسمى بـ»مؤسسة غزة الخيرية»، تقوم بالإشراف على توزيع المساعدات لقطاع غزة، وقيل إن جرعة المواطن الفلسطينى ستكون بعدة دولارات لتبقيه على قيد الحياة.
وتابع هذه المؤسسة غير موجودة فى قطاع غزة، وحسب التقارير المؤسسة تم ترخيصها فى جينيف فى شهر فبراير الماضي، وتم الاتفاق على أن تكون مؤسسة دولية، لكن حتى الآن كل الأسماء المطروحة هى أسماء غربية، فأمريكا تريد أن تشرف بشكل مباشر على هذه اللجنة وإدارتها.
واستكمل: هناك فرق بين المقترحين.. المقترح الإسرائيلي تحدث عن منطقتين لتوزيع المساعدات، إحداهما فى شمال قطاع غزة والأخرى فى جنوب القطاع، أما المقترح الأمريكى تحدث عن 4 مناطق لتوزيع المساعدات حتى الآن لم تحدد بشكل كامل.
الحديث على أن هذه المناطق سيكون تحت ترتيبات أمنية إسرائيلية، إذا الإسرائيليون سيكونون فى المشهد، وبالتالى عمليًا لن يغيبوا بشكل كلى عن المقترح.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
