رئيس التحرير
عصام كامل

اللعب مع الصغار!.. ظاهرة الاعتداء على الأطفال تدق ناقوس الخطر.. أساتذة الطب النفسى يطرحون حلولا وقائية ويطالبون بتشريعات مغلظة

الاعتداء علي الاطفال،
الاعتداء علي الاطفال، فيتو
18 حجم الخط

أثارت واقعة الاعتداء على طفل البحيرة، وما سبقها وتلاها من وقائع مشابهة، جدلًا واسعًا حول ظاهرة الاعتداء على الأطفال، مما عمّق الشعور بالخطر لدى الأهالي، وأكد أن محيط الطفل لم يعد آمنًا كما كان يُعتقد. ورغم أن هذه الظاهرة ليست جديدة، فإنها تفاقمت بشكل ملحوظ فى السنوات الأخيرة، بسبب الانفتاح التكنولوجى وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب اكتساب الكثير من الأطفال والمراهقين سلوكيات غير صحية، ما ساهم فى ارتفاع نسب السلوكيات المنحرفة والاضطرابات النفسية.

استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين الدكتور تامر بسيونى أوضح أن الدراسات تظهر أرقامًا مُفزعة، حيث أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه من بين كل خمسة أطفال، يتعرض طفل للعنف الجنسي، كما أن بعض الأطفال يتعرضون لاعتداء  كامل، بينما يتعرض آخرون لاعتداء جزئي، أما فى مصر، فتبقى النسب غير دقيقة؛ لأن غالبية الضحايا لا يبلّغون عن الحوادث، ويقتصرون على الصمت خوفًا من التشهير أو الفضيحة، وهذا الأمر يُعدّ كارثيًا؛ لأنه يشجّع الجناة على الاستمرار فى جرائمهم، ما يؤدى إلى ارتفاع معدلات التحرش  بالأطفال والاعتداء عليهم، كاشفًًا عن أن 80% من حالات الاعتداء على الأطفال، للأسف، تكون من قِبل أشخاص معروفين للأسرة، مثل الجار أو الصديق أو أحد الأقارب، وللأسف، تُعد هذه النسب مُقلقة للغاية.

أما عن الدوافع التى تدفع الجانى إلى ارتكاب هذا الفعل، قال “بسيوني”: هناك عدة أسباب رئيسية، منها: إصابة الجانى بالبيدوفيليا (وهو الاضطراب النفسى الذى يتمثل فى الميل الجنسى نحو الأطفال) وتأثير المواد المخدرة، والتى تُضعف الوظائف العقلية وتُعطّل الجزء المسئول عن التحكم فى السلوكيات داخل المخ وتعرض الجانى نفسه لاعتداء جنسى فى طفولته.

وأوضح الدكتور تامر بسيونى أن الجانى لا يستهدف أى طفل عشوائيًا، بل مع مرور الوقت وتكرار أفعاله، يطور القدرة على اختيار الضحية المناسبة، حيث يركز بحثه عادةً على الطفل الانطوائى المطيع الذى يعانى من العزلة الاجتماعية.

وتابع الدكتور تامر بسيونى أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب حلولًا شاملة تعتمد على الجانب القانونى مثل سن تشريعات صارمة ذات عقوبات رادعة ضد المعتدين على الأطفال وضمان تطبيق القانون بشكل فعال لتحقيق الردع العام والتوعية المجتمعية وتثقيف الأطفال منذ سن مبكرة حول خصوصية الجسد (مناطق لا يجوز لأحد رؤيتها أو لمسها) وحدود العلاقات بين الإخوة (احترام خصوصية كل طفل) وتعليمهم مهارات الحماية الذاتية وكيفية طلب المساعدة عند التعرض لموقف غير آمن وعلى الأسرة أسرة دور أساسى مثل خلق بيئة حوار آمنة يشعر فيها الطفل بالثقة لإخبار والديه بأى حدث والاستماع للطفل دون لوم عند سرد تفاصيل يومه ومراقبة أنشطة الطفل خارج المنزل بشكل غير مباشر.

من جانبه، يوضح الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى أن الأسباب النفسية لاعتداء البالغين جنسيًا على الأطفال تعود إلى عدة عوامل، أهمها اضطراب جنسى (البيدوفيليا) يتشكل بنسبة 80-90% عند سن 14 سنة ويكتمل نموه بشكل نهائى بعد هذه المرحلة العمرية وغالبًا ما يكون نتيجة تعرض الشخص نفسه للاعتداء الجنسى فى طفولته، مما يدفعه للانتقام من الأطفال لاحقًا ومشكلات جنسية أخرى مثل عقدة النقص الجنسى مثل إحساسه بالعجز عن إقامة علاقات جنسية طبيعية مع البالغين وتحويل الرغبات الجنسية نحو الأطفال كبديل، مضيفا أنه توجد دراسة سويدية ضعيفة (غير مثبتة علميًا) تشير إلى وجود خلايا عصبية مقلوبة فى المخ توجه الميول الجنسية بشكل شاذ لكن لا يوجد أى دليل علمى قاطع يدعم هذه النظرية حتى فحوصات الرنين المغناطيسى لم تثبت صحة هذه الادعاءات.

وأضاف الدكتور جمال فرويز أن هذه الظاهرة ليست وليدة العصر، بل هى موجودة منذ القدم، مشيرًا إلى أن الدراسات الأمريكية الحديثة تُظهر أن 50% فقط من الأشخاص ذوى الاضطرابات الجنسية يلتزمون بالعلاج النفسى للتأهيل و99.5% من هؤلاء المرضى لا يخضعون لأى علاج، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأطفال والمجتمع.

وأضاف فرويز أن سلوكيات الطفل التى تطرأ عليه هى التى تؤكد تعرضه للاعتداء أم لا، فإذا لاحظت الأم تغيرات فى نوم الطفل وطعامه وشرابه وسلوكياته مع الآخرين فيجب عليها أن تنتبه وتسمعه حتى يسرد لها ما حدث وهنا يجب تقديم الدعم والحب له وعدم توبيخه وعرضه على مختصين للخضوع للعلاج النفسي، أما إذا لم يحكى الطفل ونسى وفضل الاحتفاظ بما حدث بشرط أن لا يكون هناك آثار جسدية وأن يكون عمر الطفل صغيرا فلا داعى لفتح الموضوع مرة أخرى أمام الطفل حتى ينسى ما حدث ولا يتأثر به فى المستقبل

وكشف صبرى عثمان مدير الإدارة العامة لخط نجدة الطفل عن دور المجلس القومى للطفولة والأمومة فى مواجهة التحرش بالأطفال، مضيفا لـ فيتو: المجلس القومى للطفولة والأمومة منوط بحقوق الطفل في  مصر  وفقا لقرار إنشائه ووفقا للقانون رقم 182 لسنة 2023 يقوم المجلس بتلقى ودراسة الشكاوى الخاصة بانتهاك حقوق وحريات الطفل والأم، وإحالتها إلى جهات الاختصاص، وحلها مع الجهات المعنية، وتوفير المساعدة القضائية اللازمة لضحايا الانتهاكات.

ويعمل المجلس القومى للطفولة والأمومة على عدة محاور فى مواجهة العنف ضد الأطفال منها التحرش، حيث يستهدف  الوقاية من كافة المخاطر التى يتعرضون لها من خلال التوعية ورفع وعى الأطفال وأسرهم وقد أطلق المجلس عدة مبادرات توعوية لحماية الأطفال من كافة أشكال العنف والاستغلال، كمبادرة صاحبوهم تكسبوهم، ومبادرة تمكين الطفل، والمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات دوي، كما يتم تنفيذ عدد من الأنشطة التوعوية والمعسكرات التى تستهدف الأطفال وأسرهم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية