ذكرى استشهاد شيرين أبو عاقلة، صوت الحقيقة الذي أسكته الاحتلال
في 11 مايو 2022، استشهدت شيرين أبو عاقلة الصوت الذي كان شاهدًا على أكثر الأصوات ضجيجًا في المنطقة، صوت الاحتلال، وشيرين كانت قبيل وفاتها مراسلة لقناة الجزيرة واستهدفتها رصاصة إسرائيلية أثناء تغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين بالضفة الغربية، وكانت ترتدي الخوذة وسترة الصحافة الزرقاء، لكن لا شيء حماها من رصاصة اخترقت رأسها وأسكتت واحدة من أبرز شهود الحقيقة في فلسطين.
من هي شيرين أبو عاقلة ؟
ولدت شيرين نصري أبو عاقلة عام 1971 في القدس، لأسرة مسيحية من بيت لحم، ودرست الهندسة المعمارية بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، لكنها غيّرت مسارها إلى الصحافة، لتتخرج من جامعة اليرموك مطلع التسعينيات.
وبدأت العمل في عدة مؤسسات إعلامية بينها صوت فلسطين وإذاعة مونت كارلو، إلى أن انضمت لشبكة الجزيرة عام 1997، وهناك أصبحت من أوائل المراسلين الميدانيين في فلسطين، تلاحق الأحداث من جنين إلى القدس، ومن غزة إلى نابلس، بصوت هادئ ولغة دقيقة تنقل الخبر دون ضجيج.
وشيرين لم تكن فقط مراسلة، بل شاهدة على الاجتياحات والانتفاضات وهدم البيوت وصرخات الأمهات، حيث كانت تدرك معنى أن تكون فلسطينيًا تحت الاحتلال، وتضع مهنتها في خط النار دون تردد، لذلك عرفت بمهنيتها العالية، وارتباطها العاطفي بما تغطيه من قصص، دون أن تفقد توازنها كصحفية.
استشهاد أبو عاقلة في وضح النهار
كانت شيرين في مهمة صحفية كعادتها، برفقة عدد من الزملاء، عندما تعرض الفريق لإطلاق نار مباشر، وقالت التحقيقات الأولية، ثم تقارير من منظمات حقوقية دولية مثل "بتسيلم" و"هيومن رايتس ووتش"، أن الرصاصة التي قتلت شيرين أُطلقت من سلاح جندي إسرائيلي، ولم تكن نتيجة تبادل نار كما زعمت الرواية الرسمية الإسرائيلية.
كواليس دفن شيرين أبو عاقلة، الموت لم يسلم من القمع
جنازة شيرين أبو عاقلة التي تحوّلت إلى تظاهرة حب وغضب، لم تمر بهدوء، ففي مشهد صادم، اعتدت قوات الاحتلال على المشيعين في باحة مستشفى القديس يوسف بالقدس، حتى كاد النعش يسقط من بين أيديهم، والفيديو الذي وثّق لحظة الهجوم على حاملي النعش لاقى تنديدًا عالميًا، وطرح تساؤلات عن طبيعة القوة التي تعجز عن احترام جنازة.
وحتى اليوم لم يقدم أي مسؤول إسرائيلي إلى المحاكمة، رغم الأدلة المصورة والشهادات. الإدارة الأمريكية، التي تعد شيرين من مواطنيها، طالبت بتحقيق شفاف، لكن التحقيقات بقيت في إطار القلق الدبلوماسي، دون أي إجراءات قانونية فعلية.
وفي ذكراها لا تزال شيرين حاضرة بصورتها وصوتها، بجملتها التي كانت تختم بها تقاريرها دائمًا "شيرين أبو عاقلة.. الجزيرة.. فلسطين" حيث تحولت إلى رمز للصحفيين، وإلى جرس إنذار بأن الكاميرا لم تعد تردع الرصاصة، فشيرين لم تكن أول من يستهدف، لكنها كانت الأكثر وضوحًا صوتًا وصورة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
