رئيس التحرير
عصام كامل

تدوير الزعيم!.. أبناء عادل إمام يعيدون تقديم أعماله الفنية.. تكريمًا أم استغلالًا لتاريخه واسمه؟

جانب من تصوير فيلم
جانب من تصوير فيلم “شمس الزناتي”، فيتو
18 حجم الخط

فى كل بيت عربي، هناك لحظة ضحك “من القلب»، مشهد لا يُنسى، أو ”إفيه» أصبح جزءًا من الحديث اليومي، وجميعها تنسب إلى  الزعيم عادل إمام، الذى لم يكن مجرد ممثل، بل حالة فنية نادرة، عاش معها الجمهور لسنوات طويلة، وعاصرتها عدة أجيال.  استطاع الزعيم على امتداد سنوات إبداعه الممتدة عبر ستة عقود أن يلامس الناس وقلوبهم ببساطته، وأن يزرع البهجة فى تفاصيل حياتهم، حتى أصبح أكثر من نجم سينمائي، بل أصبح وجها مألوفًا فى ذكرياتهم، وموهبة فذة لا تغيب عن وجدانهم.

كانت أفلام عادل إمام ولا تزال جزءًا أساسيًا من الذاكرة السينمائية فى مصر والعالم العربي، منذ ظهوره فى أفلام الستينيات بأدوار صغيرة، حتى تربعه على عرش الكوميديا والدراما لعدة عقود، وخلال هذه المدة نجح الزعيم فى أن يكون ظاهرة فنية استثنائية جمعت بين الشعبية الجماهيرية والتقدير النقدي.

وحتى بعد غيابه الطويل عن الساحة الفنية منذ آخر أعماله فلانتينو عام 2020، ظل اسم عادل إمام حاضرًا بقوة بأعماله، وفى الفترة الأخيرة، عاد اسمه للواجهة من جديد، لكن هذه المرة من خلال أبنائه، الممثل محمد إمام والمخرج رامى إمام، اللذين قررا إعادة تقديم اثنين من أشهر أفلام والدهما وهما “شمس الزناتي” و“البحث عن فضيحة”، وهى الخطوة التى أثارت كثير من التساؤلات والجدل.

محمد إمام يعمل حاليا بالتعاون مع المخرج عمرو سلامة على تقديم نسخة جديدة من فيلم “شمس الزناتي” الذى يُعد من أنجح أفلام الزعيم عادل إمام فى التسعينيات، والذى عُرض لأول مرة عام 1991 وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا آنذاك، وهو من علامات السينما المصرية، والعمل مستوحى من الفيلم العالمى “العظماء السبعة”، لكن تم تنفيذه بطابع مصرى شعبى مميز، ومن المقرر أن فيلم الابن يمثل الجزء الأول من القصة وليس العكس!

يبدو أن محمد إمام يعول كثيرًا على “شمس الزناتي” ليكون بوابة جديدة له للعودة القوية إلى السينما، بعد فيلمه الأخير “اللعب مع العيال”، الذى تشابه فى اسمه مع اسم فيلم قديم لوالده يحمل اسم “اللعب مع الكبار”، وكان هذا التشابه فى الأسماء وكذلك المخرج شريف عرفة،  قد أثار فى هذا الوقت بعض المقارنات بين محمد ووالده، وهو ما يجعل تجربة “شمس الزناتي” بمثابة اختبار حقيقى لمحمد إمام ليبرهن على قدرته فى تقديم عمل متكامل يحمل اسمه، ويحترم فى الوقت ذاته إرث والده الفني.

واللافت أن محمد ظهر فى كواليس تصوير الفيلم بملابس تُحاكى ما كان يرتديه والده فى النسخة الأصلية، فى إشارة واضحة إلى رغبته فى الحفاظ على روح العمل الأصلي، ولكن النسخة الجديدة تأتى فى وقت اختلفت فيه أذواق الجمهور وتغيرت فيه آليات صناعة السينما، ما يجعل التحدى أكبر لمحمد، خاصة إذا كان يسعى لتقديم العمل برؤية جديدة تحترم الأصل دون أن تكون مجرد نسخة مقلدة.

و‎على الجانب الآخر، يعيد المخرج رامى إمام تقديم فيلم البحث عن فضيحة، أحد أوائل أعمال عادل إمام الذى صدر عام 1973، وشكل وقتها نقلة مهمة فى مشوار الزعيم الكوميدي، وشارك فى بطولته سمير صبرى وميرفت أمين، وترك العمل طابعًا لا يُنسى فى وجدان الجمهور، أما الفيلم الذى سيقدمه رامى فسيكون من بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد.

وفى ظل هذه الخطوة التى أقدم عليها محمد ورامى إمام، تتزايد التساؤلات حول الدافع الحقيقى وراء إعادة تقديم أعمال والدهما، الزعيم عادل إمام، هل هى محاولة لتكريم إرث فنى لا يُنسى، وإبقاء أثر والدهما حيًا فى وجدان الأجيال الجديدة؟ أم أنها مجرد استثمار لاسم كبير و»ماركة فنية» تضمن النجاح الجماهيري؟ ربما تحمل هذه التجربة شيئًا من الأمرين معًا، لكن فى كافة الأحوال، فإن إعادة تقديم أعمال بحجم “شمس الزناتي” و”البحث عن فضيحة” تضع صناعها أمام اختبار حقيقي، حيث إن مكانة عادل إمام فى قلوب الجمهور لن تمس رغم كل شيء، وإعادة تقديم أعماله تظل خطوة محفوفة بالمقارنة والتحدى لكل من يقبل عليها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية