في ذكرى وفاته، محطات مهمة في حياة مؤسس الدولة الأموية معاوية بن أبي سفيان
تمر هذه الأيام ذكرى وفاة مؤسس الدولة الأموية حيث توفي في أوائل شهر مايو عام 680م، وقال ابن حجر: "مات معاوية في رجب سنة 60هـ على الصحيح"، وأكد ذلك كتاب "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير.
هو أبو عبد الرحمن معاوية بن حرب بن صخر الأموي القرشي.
مولده
وكان مولده عام 602 م، قبل البعثة النبوية بخمس سنوات، وكان والده أبو سفيان زعيم قريش وأحد كبرائها, وأثريائها، وأمه هند بنت عتبة من نساء قريش الأكثر جمالًا وثراءً، اشتهرت بـ"آكلة الأكباد"؛ بعد أن بقرت بطن سيدنا حمزة بن عبد المطلب، سيد الشهداء، رضي الله عنه، إثر معركة "اُحُد"، وحاولت أن تمضع كبده.
تميز معاوية منذ نعومة أظفاره بالذكاء والفطنة، وجاء في “طبقات ابن سعد” أن أبا سفيان نظر يوما إلى ابنه معاوية وهو صغير فقال لأمه هند: "إن ابني هذا لعظيم الرأس، وإنه لخليقٌ أن يسود قومه"، فقالت هند: "ثكلته إن لم يسد العرب قاطبة"؛ فكان أول ملوك العرب.
نشأته
نشأ معاوية فوجد حوله بيئة تنوء الحقد والكراهية على بني هاشم، الذين لم يكن بنو أمية، رغم ثرائهم ينافسونهم في المجد، والسؤدد، والكرامة.
وانتقلت هذه المشاعر البغيضة إلى سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فشارك مع قومه في العديد من المعارك ضد الإسلام والمسلمين، لكنه اضطر، كأبيه، إلى إعلان إسلامه يوم الفتح، ضمن من اشتهروا بـ"الطلقاء".
وروي عنه، أنه قال: "أسلمت يوم القضية (أي: عمرة القضاء سنة 7 هجرية)، ولكن كتمت إسلامي من أبي، ثم علم بذلك".
وبعد إسلامه لم يشهد إلا معركة حنين.
في الفتنة الكبرى
وكان له دور كبير في الفتنة الكبرى، حيث تذرع بمقتل سيدنا عثمان، رضي الله عنه، كوسيلة للوصول إلى حكم لم يكن يستحقه، ونازع الخليفة الشرعي الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، وحاربه، بمساعدة عمرو بن العاص، حتى اغتال الخارجي عبد الرحمن بن ملجم، عليًّا، واحتال حتى وافق الخليفة الخامس الإمام الحسن بن علي، رضي الله عنهما، على مصالحته، على أن يكون الحكم لسيدنا الحسن بعد معاوية، لكن مؤامرة اغتيال الإمام الحسن بالسم، والتي اتجهت أصابع الاتهام لمعاوية بتدبيرها، فخلت له الساحة. فقام بتحويل الخلافة الراشدة إلى ملك كسروي.
مبايعة يزيد
وقبل أن يموت أخذ البيعة لابنه يزيد، رغم يقينه من عدم اتزانه، وعدم كفاءته، وفساد أخلاقه!!
ولما مرض معاوية مرضه الذي هلك فيه، دعا ابنه يزيد فقال: يا بني إني قد كفيتك الرحلة والرجال، ووطأت لك الأشياء، ودللت لك الأعزاء، وأخضعت لك أعناق العرب، وإني لا أتخوف أن ينازعك هذا الأمر الذي أسسته إلا ثلاثة نفر: الحسين بن علي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير.
فأما ابن عمر فهو رجل ثقة قد وقدته (أضعفته) العبادة، وإذا لم يبق أحد غيره بايعك.
وأما الحسين فإن أهل العراق خلفه لا يدعونه حتى يخرجوه عليك، فإن خرج فظفرت به فاصفح عنه، فإن له رحما ماسَّة، وحقا عظيما.
وأما الذي يجثم لك جثوم الأسد، ويراوغك روغان الثعلب، وإذا أمكنته فرصة وثب، فذاك ابن الزبير، فإن هو فعلها بك فقدرت عليه فقطعه إربا إربا.
وصاياه
و لما حضرت معاوية الوفاة كان يزيد في الصيد، فاستدعى معاوية الضحاك بن قيس الفهري، وكان على شرطة دمشق، ومسلم بن عقبة، فأوصى إليهما أن يبلغا يزيد السلام، ويقولان له يتوصى بأهل الحجاز، وإن سأله أهل العراق في كل يوم أن يعزل عنهم عاملا ويولي عليهم عاملا فليفعل؛ فعزل واحد وأحب إليك من أن يُسل عليك مائة سيف، وأن يتوصى بأهل الشام، وأن يجعلهم أنصاره، وأن يعرف لهم حقهم.
وحسب ما قاله الطبري، توفي معاوية بن أبي سفيان في دمشق، فاختلفوا في سنة وفاته، وقالوا في سنة 60 للهجرة، شهر رجب، وصلى عليه، الضحاك بن قيس الفهري.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
