رئيس التحرير
عصام كامل

طرق علاج جفاف الفم، ومتى تعد حالة طبية طارئة؟

جفاف الفم، فيتو
جفاف الفم، فيتو
18 حجم الخط

جفاف الفم وهو حالة طبية شائعة، وتنتج عن قصور في إفراز الغدد اللعابية لكمية كافية من اللعاب للحفاظ على رطوبة الفم. 

ويصف الأطباء هذا الإحساس بأنه يتجاوز مجرد العطش، حيث يشعر المريض بجفاف شديد، مصحوبًا بشعور بالخشونة والتشقق في الأغشية المخاطية للفم، وهذا الجفاف لا يقتصر على الإحساس بعدم الراحة فحسب، بل يمكن أن يعيق بشكل كبير وظائف أساسية مثل البلع، مما يجعل تناول الطعام صعبًا ومؤلمًا في بعض الأحيان، كما يؤثر على القدرة على التحدث بوضوح، ويحول عملية التنفس الطبيعية إلى مجهود ملحوظ.، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي.

طرق علاج جفاف الفم

تعد الطريقة الأولي من جفاف الفم هي الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل فعال، وينصح الأطباء بشرب كميات وافرة من الماء النظيف على مدار اليوم، مع التأكيد على استهلاك ما لا يقل عن ثمانية إلى اثني عشر كوبًا يوميًا، بالإضافة إلى ذلك، يوصي الخبراء بشدة باستخدام أجهزة ترطيب الجو، خاصة في البيئات الجافة وخلال فترات النوم الطويلة. تعمل هذه الأجهزة على زيادة نسبة الرطوبة في الهواء المحيط، مما يقلل من تبخر الرطوبة من الأغشية المخاطية للفم والحلق، وبالتالي المساهمة في تخفيف الجفاف.

تبرز أيضًا أهمية استخدام بدائل اللعاب ومحفزاته، يوصي الأطباء بمضغ العلكة الخالية من السكر أو مص الحلوى الصلبة الخالية من السكر كحل مؤقت لتحفيز إفراز اللعاب بشكل طبيعي. 

كما يشيرون إلى فعالية المنتجات المتوفرة بدون وصفة طبية والتي تحتوي على مادة الإكسيليتول، وهو كحول سكري يتميز بقدرته على زيادة إنتاج اللعاب والمساهمة في الحفاظ على صحة الفم. 

تتضمن هذه المنتجات مجموعة متنوعة من المستحضرات مثل غسولات الفم التي تُستخدم لشطف الفم وترطيبه، وأقراص الاستحلاب التي تذوب ببطء في الفم لتوفير ترطيب مستمر، وبخاخات الفم التي يمكن استخدامها عند الحاجة لترطيب فوري، بالإضافة إلى الجل المرطب الذي يمكن وضعه مباشرة على الأغشية المخاطية الجافة.

وقد أظهرت الأبحاث الطبية نتائج واعدة فيما يتعلق بفعالية بعض المكونات الطبيعية والصناعية في تخفيف جفاف الفم. تشير الدراسات إلى أن غسولات الفم التي تحتوي على مستخلصات عرق السوس، المعروف بخصائصه المرطبة والملطفة، وعسل الزعتر، الذي يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات والميكروبات، ومادة البيلوكاربين، وهي دواء موصوف طبيًا يحفز إفراز اللعاب، يمكن أن تقدم راحة كبيرة للمرضى الذين يعانون من جفاف الفم. بالإضافة إلى ذلك، لفتت بعض الأبحاث الانتباه إلى إمكانية استخدام بخاخ مستخلص الزنجبيل لزيادة إفراز اللعاب بشكل ملحوظ مقارنة بالعلاج الوهمي، مع التأكيد على أن هذه الفائدة لا تتحقق من خلال تناول كبسولات الزنجبيل.

تجنب العوامل التي تزيد من جفاف الفم

ينصح الأطباء المرضى الذين يعانون من جفاف الفم بتجنب بعض المواد والعادات التي يمكن أن تزيد من حدة المشكلة. تشمل هذه المواد المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، والعصائر الحمضية المستخلصة من الحمضيات، والمشروبات الكحولية بجميع أنواعها. 

كما يجب تجنب استخدام مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان التي قد يكون لها تأثير مجفف على الأغشية المخاطية. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بالإقلاع عن التدخين ومضغ التبغ بجميع أشكاله، حيث أن النيكوتين له تأثير سلبي على إنتاج اللعاب ويزيد من جفاف الفم.

تدابير إضافية للعناية بالفم وتسهيل تناول الطعام

يقدم الأطباء مجموعة من النصائح العملية لتسهيل حياة المرضى الذين يعانون من جفاف الفم. ينصحون بتبليل الطعام الجاف قبل تناوله باستخدام السوائل مثل المرق أو الصلصات أو الحليب أو الزبدة المذابة، مما يجعله أسهل في المضغ والبلع، ومع ذلك يجب الانتباه إلى أن بعض هذه الإضافات قد تزيد من السعرات الحرارية والدهون المتناولة، لذا يفضل استخدامها باعتدال. 

ومن المهم كذلك الحفاظ على نظافة الفم والأسنان من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد كل وجبة وقبل النوم باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد لحماية الأسنان من التسوس الذي قد يزيد خطر الإصابة به في حالة جفاف الفم. وينصحون أيضًا بتليين فرشاة الأسنان في كوب من الماء الدافئ لجعلها أكثر لطفًا على اللثة الحساسة. 

ومن ضرورة استخدام مرطب الشفاه بانتظام على مدار اليوم لمنع جفاف وتشققات الشفاه التي يمكن أن تزيد من الشعور بالانزعاج وتفاقم جفاف الفم. عند اختيار مرطب الشفاه، ينصح بتجنب المنتجات التي تحتوي على مكونات مثل الفينول والمنثول وحمض الساليسيليك، والتي قد تؤدي إلى زيادة جفاف الشفاه، والتركيز على المنتجات البسيطة التي تحتوي على الفازلين.

تحديد وعلاج الحالات الطبية الكامنة

يؤكد الأطباء على أن المفتاح الأساسي لتخفيف جفاف الفم بشكل فعال يكمن في تحديد الأسباب الكامنة وراءه ومعالجتها بشكل مناسب. فقد يكون جفاف الفم أحد أعراض العديد من الأمراض والحالات الطبية، بما في ذلك داء السكري، وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، والالتهابات المختلفة، والتغيرات الهرمونية المصاحبة لانقطاع الطمث، ومتلازمة شوغرن (وهي اضطراب مناعي ذاتي يؤثر على الغدد المنتجة للرطوبة في الجسم). 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون جفاف الفم نتيجة لبعض العلاجات الطبية التي يتلقاها المريض لحالات أخرى، مثل العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي لمرض السرطان. في مثل هذه الحالات، ينصح الأطباء المرضى بالتحدث مع طبيبهم المعالج للحصول على توصيات محددة حول كيفية إدارة هذا الأثر الجانبي المزعج. ويشيرون إلى أن جفاف الفم الناتج عن العلاج الكيميائي غالبًا ما يزول تلقائيًا في غضون شهر إلى شهرين بعد انتهاء العلاج، بينما قد يستمر لفترة أطول تتراوح بين ستة أشهر وعام بعد العلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس والرقبة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية