رئيس التحرير
عصام كامل

حصان طروادة الإخواني.. القصة الكاملة لـ «ميدان» ذراع أحفاد البنا الجديد.. مخططات كارثية ضد مصر.. وهؤلاء يمولون التنظيم

يحيى موسى وعزام التميمي
يحيى موسى وعزام التميمي ومها عزام
18 حجم الخط

 في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، من الحرب المستمرة في غزة، إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في عدد من دول الشرق الأوسط، وانشغال العالم بقضايا الطاقة والهجرة والاضطرابات الجيوسياسية، تعود جماعة الإخوان المسلمين إلى الساحة من بوابة جديدة، أكثر مرونة وخفاءً وهي "حركة ميدان".

فبينما تركز الأنظار الدولية على مناطق الصراع المفتوح، وتُرهق الحكومات بموجات التضخم والضغوط الشعبية، ترى الجماعة أن الفرصة التاريخية قد عادت، ولو بهيكل جديد وأسلوب ناعم، لإعادة التغلغل في المشهد السياسي المصري والعربي.

التحليل المنطقي يشير إلى أن جماعة الإخوان، التي تضررت تنظيميًا وماديًا بعد 2013، ترى أن اللحظة مناسبة لإعادة التموضع عبر واجهة جديدة، لا تتبنى الشعارات الإسلامية مباشرة، بل تقدم خطابًا مدنيًا وشبابيًا يتماشى مع لغة حقوق الإنسان والتغيير السلمي وهكذا، تدخل "ميدان" كحصان طروادة إخواني، محمل بخطاب الحرية، لكنه يخفي مشروعًا أعمق... وأكثر خطورة.

ففي مشهد يبدو للوهلة الأولى كتحرك شبابي مدني، برزت "حركة ميدان" على الساحة السياسية كأداة جديدة تتبنّى خطاب الحريات والتغيير السلمي، لكنها في حقيقة الأمر ما هي إلا محاولة ناعمة جديدة من جماعة الإخوان المسلمين لإعادة صياغة المشروع القديم بأساليب جديدة تعجب الغرب وتنال رضاهم.

 

من يقود ميدان؟

 وتدار حركة ميدان من خلال شبكة من القيادات الشابة والوجوه المعارضة المعروف انتمائها للإخوان حتى وإن كانوا يرتدون ثوب "الإخوان المودرن".

ويأتي على رأس هؤلاء القادة يحيى موسى المتحدث السابق باسم وزارة الصحة في عهد محمد مرسي، وهو يقيم حاليا  في تركيا، ويُعد العقل الاستراتيجي وراء المنصة الإلكترونية للحركة.

ويحيى من المحكوم عليهم بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام الأسبق هشام بركات.

ويقيم يحيى موسى في مدينة إسطنبول التركية وعهد إليه قيادات الإخوان بالإشراف والتنسيق بين المجموعات الإرهابية للإخوان في مصر والقيادات في تركيا.

وشارك في التخطيط لعملية اغتيال النائب العام، هشام بركات، وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد الحادث: "قتل مرة واحدة وكان يجب أن يقتل ألف مرة"، واعترف أحد المنفذين للعملية أن موسى أرسل له رسالة نصية عقب تنفيذ الحادث يقول فيها "نصر من الله".

ويبرز أيضا اسم أحمد عبد العزيز المستشار الإعلامي للرئيس الأسبق مرسي، الذي ينشط في البث المباشر وتوجيه الرسائل الجماهيرية.

وهناك أيضا خالد إسماعيل الذي يعمل على التنسيق بين قنوات المعارضة الإلكترونية والمنصات الشبابية الجديدة.

ويضاف لهؤلاء مها عزام الأكاديمية المصرية المقيمة في لندن، ترأس المجلس الثوري المصري، وهي من الأسماء الداعمة بقوة لأي تحركات معارضة لنظام الحكم الحالي في مصر. على الرغم من نفيها العضوية المباشرة في الحركة، فإن دورها الاستشاري يبدو جليًا من خلال التنسيق الإعلامي.

المعلومات الواردة من تركيا تؤكد أن هؤلاء سيتصدرون المشهد في إدارة " ميدان"، إضافة إلى آخرين يعملون في الخفاء.

 

من يمول ميدان؟

 كغيرها من الحركات تحتاج " ميدان" إلى جهات تمويل تنفق بلا حساب وتسخر كافة إمكاناتها لإنجاح الحركة.

مصادر مقربة من "ميدان" أكدت أن الحركة ستتلقى تمويلا من أكثر من مصدر أولهم الجماعة الأم " الإخوان" التي ما زالت مشاريعها واستثماراتها تدر دخلا كبيرا، ويتولى محمود حسين القيادي البارز في جماعة الإخوان تنسيق الموارد المالية القادمة من تركيا، وقد كان حسن قائما بأعمال المرشد العام للجماعة قبل اختيار صلاح عبدالحق مرشدا لها..
ومن ضمن الممولين –وفقا للمصادر- يبرز اسم عزام التميمي الإعلامي المقيم في لندن، والذي يمتلك نفوذًا إعلاميًا وشبكة علاقات تمكّنه من دعم الحركة من خلال قنوات وقفية ومنصات بحثية تُستخدم كغطاء.

المصادر ذكرت أيضا أن قائمة الممولين تشمل أيضا مستثمرين مصريين من رجال الأعمال المعارضين في المنفى، ممن فقدوا مصالحهم داخل مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، ويبحثون عن إعادة تأثيرهم من خلال مشاريع مثل "ميدان".

 

ما هي خطط حركة ميدان؟

 دوما ما يخطط الإخوان عكس ما يبدوه، فرغم الواجهة المدنية، إلا أن التحركات تشير إلى نوايا أكثر خبثا لحركة "ميدان"، وهو ما أكدته المصادر التي ترى أن خطط ميدان تتشعب ويأتي على رأسها: إثارة الغضب الشعبي المنظم من خلال تضخيم المشكلات الاقتصادية عبر حملات سوشيال ميديا، تُدار من الخارج، وتحاول تحويل الأزمات إلى لحظة غضب جماهيري، إضافة إلى تشويه مؤسسات الدولة بالتقارير المفبركة فبالتعاون مع منظمات حقوقية دولية، يتم الترويج لخطاب "الديكتاتورية" و"القمع"، بهدف إضعاف الثقة بين المواطن والدولة.

كذلك تهدف خطط " ميدان" لإعادة تنشيط الخلايا النائمة وهو ما يُعرف بـ"الهيكل الاحتياطي" داخل مصر، حيث يتم التواصل معهم من الخارج لتفعيل نشاطات احتجاجية محدودة، تُصور وتُضخم إعلاميًا.

وتخطط الحركة أيضا لبناء سردية بديلة لدى الجيل الجديد من خلال استهداف المدارس والجامعات واليوتيوب والإنستجرام بمحتوى عاطفي يعيد صياغة سردية 2011، بواجهة "مدنية" غير دينية.

وبشكل أكثر دقة فإن حركة ميدان ستعمل على التمهيد للعنف المجتمعي والتحريض على العصيان الرمزي في بعض الأوقات، والدفع نحو فوضى عاطفية تؤدي بضرورة الأمر إلى فوضى حقيقية.

فحركة "ميدان" تتبنى في خطابها العلني أهدافًا مثل: الدفاع عن الحريات العامة، والدعوة إلى العدالة الاجتماعية، وتحريك الشباب للنزول إلى الشارع بشكل رمزي وسلمي.

هذا في العلن أما ما يحدث في الخفاء فحدث ولا حرج فهي تستهدف بشكل مباشر: استعادة الزخم الشعبي المفقود منذ سنوات، واختبار قدرة الجماعة على الحشد الإلكتروني بعد تراجع تأثيرها الميداني، وتهيئة بيئة خصبة لإحياء الحراك السياسي المعارض في ذكرى 25 يناير أو مناسبات مشابهة.

خلاصة الأمر أن وراء اللغة الهادئة والمفردات الحقوقية، تخفي "ميدان" مشروعًا ممنهجًا هدفه إحداث حالة من الفوضى غير المباشرة داخل مصر عبر أدوات رقمية ومدنية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية