رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم نحتفل بعرق الشقيانين

18 حجم الخط

اليوم نحتفل بعرق الشقيانين.. اليوم نحتفل بأدوات الكفاية من العوز والاحتياج.. اليوم نحتفل بأهم أدوات التقدم.. نحتفل بعيد العمال.. وما أحوجنا اليوم للاحتفال بقيمة العمل ونرفع القبعة لعمالنا.. ومعنا يحتفل بهذا العيد فى الأول من مايو كل عام عمال 107 دول حول العالم تمثل ما لا يقل عن 67% من سكان الكرة الأرضية.

ومن الغريب أن ميلاد هذا العيد كان فى أعتى معاقل الرأسمالية، أقصد الولايات المتحدة وبالتحديد ولاية شيكاغو حين رفض العمال سيطرة رأس المال ومص عرقهم واستغلال قوتهم طوال اليوم وطالبوا بما نسير عليه اليوم، وهو ثمرة مطالبهم بألا تزيد ساعات العمل عن 8 ساعات يوميا.. 

المهم أننا الآن فى أشد الاحتياج للاحتفال بالعمل والعمال فى آن واحد، فى البداية علينا أن نعيد الاعتبار لأهمية وقيمة العمل الحقيقى بعيدا عما تم ترويجه منذ سنوات بأن المهم هو الكسب، وليس مهما الطريقة أو الكيفية، حتى لو من بيع الهواء وتعبئة الشمس فى زجاجات، لأن الأمر ببساطة لن يحدث تقدم إلا بالعمل الحقيقى، ولن نجد لنا مكانا في العالم إلا بقدر ما ننتج ونضيف للفكر والعلم.

والرهان الكبير يكون على العامل المصرى، ومن يراهن عليه هو الفائز، لماذا؟ الإجابة بسيطة، وهي كم من تحديات ومهام مستحيلة نفذها العامل بل الإنسان المصرى بدقة وفي وقت قياسي وما زال!

لنضرب بعض الأمثلة التى تؤكد ما نقول، ففى الماضى القريب حفر الفلاحون المصريون قناة السويس بالفأس والغلق (المقطف) في سنوات وكان الثمن أكثر من 100 ألف شهيد.. ومنذ سنوات قليلة حفر المصريون بالتكنولوجيا الحديثة التفريعة الثانية لقناة السويس في عام واحد ودون شهداء.

في الماضى القريب أنشأنا السد العالى بعد مواجهة مع أكبر إمبراطوريات العصر الحديث أمريكا وبريطانيا وفرنسا وذيلهم إسرائيل، ونجحنا وغير السد العالى شكل الحياة في مصر سواء في الزراعة والصناعة والطاقة.. إلخ..

 واليوم نقيم ما يفوق السد العالى في الطاقة، أقصد محطات الضبعة النووية، والتى ستغير أيضا شكل الحياة في مصر، بالإضافة إلى الطاقة سندخل بإذن الله إلى عصر الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الزراعة والصناعة والطب.. إلخ.

منذ سنوات قليلة إرتدت مصر ثوبا اضافيا، نعم هى المعروفة لسنوات بأنها البلد الزراعي بل وسلة غذاء العالم في فترة من الفترات، لكنها ارتدت رداء الصناعة مع قدراتها الزراعية لتكون من قلاع الصناعة في الغزل والنسيج والحديد والصلب والالومنيوم وحتى المراجل البخارية.. واليوم نبدأ من جديد في إعادة هذه القلاع من جديد.

ومنذ سنوات قليلة بدأنا بالمدن الجديدة على استحياء، واليوم انتشرت امتدادت لهذه المدن القديمة تفوق الأصل ومدن أخرى جديدة بطول وعرض البلاد، أزالت كل الشوائب التى كانت تشوه إنسانيتنا جميعا.

ومنذ سنوات قليلة حلمنا بعاصمة جديدة، ونام الحلم في الأدراج سنوات، واليوم استيقظ الحلم النائم وظهر للوجود في العاصمة الإدارية الجديدة.. الأمثلة كثيرة وكلها تؤكد عبقرية وقدرة الانسان المصرى عامة والعامل المصرى على وجه الخصوص وهو البطل في كل هذه المشروعات.. هو العامل الذى نحتفل به، وقيمة العمل الذى نحتفل بها اليوم.

وعلى فكرة أهمية المشروعات التى حدثت مؤخرا، فضلا عن أهميتها الاستراتيجية تكمن في أنها جاءت في ظل تحديات ومؤامرات حاولت العصف بكيان الدولة المصرية كلها، لذلك يكون لهذا التحدى أهميته وعظمته في أنك تحلم وتبنى وسط أخطار تتعلق بالوجود وبالمصير.. 

هذا من جهة ومن جهة ثانية لولا هذه المشروعات وما استوعبته لكن الآن غرقى في طوفان البطالة الكاسح وما يتبعه من جرائم ومشاكل اجتماعية واقتصادية تهدد كيان الدولة بأكملها،  لذلك يكون التقدير كبيرا للنجاح في هذا المجال الذى يتم في ظروف استثنائية.. 

والفضل لله أولا وقيادة وإرادة ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى وقوة ممثلة فى جيش وطنى وشرطة باسلة دفعت من الأرواح والدماء الكثير ضد مؤامرات الخارج، وسواعد ممثلة فى عمال مصر الذى كان يشيدون في الداخل في ذات الوقت.

المهم أيضا أن عيد العمال يأتى هذا العام مع ميلاد قانون جديد للعمل بعد أن ظل في مجلس النواب أكثر من 8 أعوام والهدف منه الالتزام بمعايير العمل الدولية في تحقيق التوازن والعدالة في علاقات العمل بين حقوق العمال وأصحاب الأعمال، وهما طرفا الإنتاج، حيث لا تقدم بالتنافر بينهما، ومن جهة ثانية خلق بيئة جاذبة للاستثمار ومستوعبا أنماط العمل الجديد والعمل عن بعد، ومن خلال أرضية مرنة تضمن تنفيذه لفترة طويلة لمراعاته التحديات المتجددة لبيئة العمل من جهة ثالثة..

والمهم في هذا الصدد بدء وزارة العمل ووزيرها النشط محمد جبران في الإعداد للعديد من الفاعليات المتخصصة والجماهيرية لشرح مزايا القانون الجديد لجميع أفراد الشعب مع كل قضايا العمل والإنتاج وكانت البداية منذ أيام ببدء اجتماعات المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعى في مجال العمل الذى سيجتمع شهريا لبحث كل قضايا العمل والإنتاج ويرفع تقريرا دوريا لرئيس الوزراء كل ثلاثة شهور.
كل سنة ومصر طيبة وشعبها ورئيسها وجيشها عمالها طيبون.
yousrielsaid@yahoo.com

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية