رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء نبيل أبو النجا مؤسس الوحدة 999 بالصاعقة المصرية يكشف: شاهدت دموع جنود وضباط العدو وهم يسلمونها.. وهذه خطط الكمائن لاصطياد جنود ومدرعات العدو الإسرائيلي

اللواء نبيل أبو النجا،
اللواء نبيل أبو النجا، فيتو
18 حجم الخط

سيناء أرض الفيروز الطاهرة التي تجلى عليها الله ويحفظها بعناية من براثن الطامعين في الذكرى 43 على تحريرها ما زالت تحت رعاية القوات المسلحة المصرية "يدا تبني ويدا تحمل السلاح".


بمناسبة الذكرى 43 على تحريرها كان لفيتو هذا اللقاء مع اللواء نبيل أبو النجا مؤسس الوحدة ٩٩٩ وأحد أبطال الصاعقة المصرية البواسل الذين شاركوا في تحرير سيناء بالقتال كما ساهم في تأمينها عامين عقب استلامها نهائيًّا من يوم 25 ابريل 1982 حتى أبريل 1984.


_ في البداية نريد إلقاء الضوء على دورك في حرب أكتوبر

الحرب التي مهدت لاسترداد سيناء من العدو الإسرائيلي؟
 

كانت مهمتي هي الابرار خلف خطوط العدو وتعطيل إمداداته ومدرعاته حتى نعطي الفرصة لأبطال الجيش الثاني الميدانى العبور دون وقوع خسائر.


وتم ابرارنا في منطقة رأس سدر أنا وزملائى من رجال الصاعقة في عمق سيناء بمسافة حوالي 80كم ووصلنا لمنطقة الجبال الوعرة وبدأنا بعمل كمائن لاصطياد جنود ومدرعات العدو الإسرائيلي وكانت الأوامر والتعليمات ان نظل في المنطقة حتى تأتى إلينا التعليمات من الجيش الثالث وانقطعت عنا كل الإمدادات وحاولت القوات المسلحة ان ترسل إلينا بكل الوسائل ولكن دون جدوى  حتى جاء الإمداد عن طريق الجمال وسميت هذه الرحلة ( رحلة إلى جهنم) لأنها كانت ذهاب بلا عودة ولكن الحمد لله تمت وعدنا على خير.

 

_اروِ لنا  ذكرياتك عن تاريخ استرداد سيناء؟

بعد حرب أكتوبر ظلت المفاوضات تأخذ عدة أشكال من استرداد الأرض وإجراءات حتى يوم 24 أبريل 1982 وكانت مهمتي ان اذهب الى سيناء يوم 24 أبريل  لاستلام  معسكر كندا في رفح. 
كنت وقتها برتبة مقدم في 
الوحدة 223  من المجموعة 139 صاعقة وفي اليوم الثاني  25 أبريل استردينا السيادة على أرض سيناء وأنزلنا العلم الإسرائيلي ورفعنا العلم المصري عاليا خفاقا على آخر نقطة في شمال سيناء.
وتم تعيين أول محافظ لها وهو الفريق يوسف صبري ابو طالب قائد المدفعية في ذلك الوقت وأصبح أول محافظ لسيناء بعد تحريرها وكان استاذي ومعلمي.


_ بعد استرداد سيناء كيف كان منظر جنود الاحتلال الإسرائيلي وعائلاتهم وقت التسليم؟

لن أنسى أبدًا منظرهم وهم يذرفون الدموع على تركهم لسيناء وكأنهم كانوا يريدون البقاء فيها إلى الأبد فهم شعب مغتصب ولا يخرجون من أرض يقومون احتلالها ابدا ولكننا اخرجناهم بالدماء وحتى يومنا هذا لن يجرؤ احد فيهم الاقتراب من أرضنا مرة أخرى.
وكما قال الرئيس السيسي من فعلها مرة يستطيع فعلها الف مرة  وجيشنا الآن يختلف تماما عن ما قبل  حرب أكتوبر 1973.
_ متى تركت سيناء بعد تحريرها؟
في الواقع انا لم اترك سيناء ابدا حتى الآن أكثر من 50 سنه وانا اعيش فيها اعشقها اذهب الى اي مكان في مصر لا استطيع المكوث فيه يومين أو ثلاثة وأعود إليها عودة المحب لحبيبته.
بعد رفع العلم على رفح كلفت بتأمين شمال سيناء ومنطقة الحدود المشتركة لمدة عامين حتى لا يقترب أحد من الخط الحدودي والحمد لله تم التأمين.


_ ما هي علاقتك بأهالي سيناء وكيف ترى سيناء الان؟ 

كما قلت علاقتي بأهل سيناء مازالت ممتدة منذ أن كنت ضابطا خلال حرب الاستنزاف ونصر اكتوبر وتربطني بهم صداقة واخوة. 
وقمت انا ومجموعة من الأصدقاء بإنشاء مؤسسه مصر للتنمية والابداع العريش نقوم من خلالها بالانتقال الي اهالينا من بدو سيناء في الأماكن المختلفة بالتخفيف عن المحتاجين ومحاوله تلبية بعض متطلباتهم التبرعات البسيطة. 
وهذه الجمعية لأهلنا الذين بذلوا الكثير مع القوات المسلحة والشرطة طوال سنوات للحفاظ على سيناء درع مصر الواقي وحائط الصد الأول عبر كل العصور. 
وانا سعيد جدا بوجودي هناك واتمنى ان اساهم في تعمير وتنمية سيناء بالأفعال وهذه مهمه كل مصري غيور على وطنه الفعل أهم من القول.
_ ماذا تمثل سيناء لحضرتك؟ سيناء بالنسبه لي جنه الرحمن في أرضه. 
على أرضها تجلي الله لنبيه موسى وترابها ارتوي بدماء خيرة شباب الوطن على مر العصور فهي جزء غالي من الوطن وانا اعشق ترابه. 


_ سيناء من التحرير الي التعمير كيف ترى خطة تنمية سيناء الان؟ 


الدولة وعلى رأسها الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسى يوليهااهتمام كبير منذ تولى الرئاسة وقد أعلن أن سيناء خُصص لها مليارات الجنيهات لتنفيذ مشروعات تنموية كبري وخدمية في شتي القطاعات فشمال سيناء تشهد طفرة تنموية كبيرة في عهده وأهمها الأنفاق التي شيدت تحت قناة السويس والتي ربطت سيناء بمصر كلها واصبحت شريان الحياة لأهل سيناء تساعدهم في التنقل بالإضافة إلى أكبر َمحطة للمياه العذبة في مصر. وتطهير وتطوير ترعة السلام لري الاف الافدنة المخطط زراعتها في وسط وشمال سيناء بالإضافة إلى بناء الكثير من المساكن للتجمعات البدوية بها كل الخدمات  من مدارس ووحدات صحيه وزراعية. 
ورغم انفاق مئات الملايين من الدخل لتعمير  وتنمية سيناء الا انها مازالت تحتاج للكثير حتى نرى سيناء سلة غذاء مصر كلها من  مختلف المحاصيل الزراعية المستدامة. 
معظم أرضها صالح للزراعة ولكن يحتاج جهد بسيط ان شاء الله تكون سيناء تحقيق لحلم كبير لجميع المصريين التنمية البشرية والتنمية والزراعية. 
كل ما تريده فقط توفير المياة الصالحة للشرب وللزاعة وتتحول الي جنه لمصر كلها. 

 


_ في النهايه كلمه تواجهها لأهالي سيناء؟ 


سيناء قلب مصر النابض في عيدها 43 احب ان أتوجه بالشكر والتقدير والاحترام لكل مشايخ وعواقل سيناء الذين ضحوا ومازالوا ولم يتركوا أرضهم يوما لمحتل أو مختل سولت له نفسه ان يجرؤا على أن يفكر في احتلالها أو المكوث فيها. 
والشكر الأكبر لرجال القوات المسلحة والشرطة المصرية الذين ضحوا على مر التاريخ بدمائهم من أجل رفعه هذا الوطن والحفاظ على وحدة أراضيه وعودة السياده الكامله على كل شبر من مصر والتاريخ يشهد علي شجاعة وبسالة الجندي المصري في جميع الحروب انه يفدي أرضه الطاهرة بكل ما يملك.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية