رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع اثنين البصخة، الكنيسة تحيي ذكرى نياحة القديسة مريم المصرية

الكنيسة
الكنيسة
18 حجم الخط

 

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تزامنا مع اثنين البصخة، تذكار نياحة القديسة مريم المصرية السائحة.

قصة القديسة مريم المصرية السائحة

في 21 من شهر طوبه، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى نياحة القديسة مريم المصرية السائحة، التي تنيَّحت في سنة 137 للشهداء (421م). وُلدت القديسة مريم في مدينة الإسكندرية نحو عام 61 للشهداء (345م)، من أبوين مسيحيين، وعاشت حياة مليئة بالألم والخطايا منذ صغرها.

عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، انجرفت وراء الشهوات والشرور التي خدعتها بها قوى الشر، ومكثت على هذه الحال لمدة سبع عشرة سنة. ومع مرور الوقت، أدركت نعمة الله التي غيرت حياتها بشكل جذري. في أحد الأيام، رأت مجموعة من المؤمنين يسافرون إلى بيت المقدس، فانضمت إليهم وسافرت معهم. إلا أن خطاياها كانت تلاحقها حتى في هذه البقعة المقدسة، مما دفعها في أحد الأيام للتوقف أمام باب كنيسة القيامة، حيث شعرت بقوة تمنعها من الدخول. 

وعندما تكرر هذا الموقف، أدركت أن نجاستها هي السبب. عندئذ، رفعت عينيها إلى أيقونة السيدة العذراء، وتوجهت إليها بالصلاة والتوبة، مؤمنة أن الله سيسامحها إذا قررت ترك حياتها السابقة.

بعد أن دخلت الكنيسة، شعرت بتوبة قلبية عميقة، وسكبت دموعها أمام الله. طلبت من الرب أن يوجهها نحو حياة جديدة، وعندئذ سمعت صوتًا من الأيقونة يقول: "اُعبري الأردن تجدي مكانًا لخلاصك". فخرجت من الكنيسة بعد أن اعترفت وتناولت الأسرار المقدسة، وفي طريقها عبر الأردن إلى البرية حيث مكثت سبع عشرة سنة، تكافح الشهوات والآلام، تتغذى على الحشائش.

بعد خمسة وأربعين عامًا من سياحتها، التقت بالقديس زوسيما، الذي كان في طريقه إلى البرية ليتنسك. اعتقد في البداية أنها خيال، لكنها تحدَّثت إليه قائلة: "يا أبي زوسيما، سامحني، وإن شئت أن تخاطبني، فاترك شيئًا أستتر به". وبعد أن استترت بردائه، طلبت بركته، مما أثار دهشته لأنه كان يعرف كهنوته دون أن يصرح بذلك. أخبرته سيرتها وتاريخ توبتها، وطلبت منه أن يأتي إليها في العام التالي ليعطيها القربان المقدس.

في العام التالي، عاد زوسيما للقاء القديسة، فوجدها قد تنيَّحت، وهي ساجدة أمام الله. وبعد أن دفن جسدها، اكتشف رسالة عند رأسها تقول: "يا أبي زوسيما، ادفن هنا جسد مريم البائسة واترك للتراب جسد الخطية هذا، وصل من أجلي".

عاشت القديسة مريم المصرية لمدة ستٍ وسبعين سنة، منها سبعٌ وأربعون سنة في البرية، وهي تُعد واحدة من أبرز نماذج التوبة والنسك في تاريخ الكنيسة القبطية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية