رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تجاوز الخطوط الحمراء مع أستاذ الدقهلية، كيف يحمي القانون المعلمين داخل الفصول؟

صورة لإهانة معلم،
صورة لإهانة معلم، فيتو
18 حجم الخط

قرر بسيوني محمد بسيوني، وكيل مديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية اليوم الإثنين، نقل طالب إلى مدرسة أخرى تأديبيًا، بعدما تجاوز كل الخطوط الحمراء والاعتداء لفظيًا على معلمه داخل الفصل، والقرار يبدو حاسمًا، لكنه يطرح تساؤلًا أعمق: متى أصبحت هيبة المعلم محل اختبار، وهل يكفي النقل التأديبي لردع مثل هذه الوقائع التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وكيف يتعامل القانون مع هذه التصرفات؟

القانون المصري: المعلم خط أحمر 

القانون المصري لم يغفل عن حماية المعلمين من الاعتداء أثناء تأدية عملهم، حيث تنص المادة 136 من قانون العقوبات على أن أي اعتداء يقع على موظف عام أثناء تأدية وظيفته يُعد جريمة يُعاقب عليها بالحبس والغرامة. 

 

ومع ذلك يظل تطبيق القانون خاضعًا لتقديرات تختلف من واقعة لأخرى، مما يثير تساؤلات حول مدى فعاليته في حماية المعلمين وردع المعتدين.

في بعض الدول، مثل فرنسا والولايات المتحدة، تعتبر الاعتداءات على المعلمين جريمة جسيمة تستوجب عقوبات رادعة تصل إلى السجن لعدة سنوات، إلى جانب الغرامات والتسجيل في السجلات الجنائية وهو ما يدفع إلى التساؤل: 

هل نحتاج إلى تغليظ العقوبات في مصر لحماية المعلمين، خاصة أنه لا يمكن إنكار أن الاعتداء على المعلمين لم يعد مجرد حوادث فردية، بل بات ظاهرة تعكس خللًا تربويًا واجتماعيًا عميقًا، وبينما يرى البعض أن الحل يكمن في تطبيق القانون بصرامة، يرى آخرون أن المشكلة أعمق من ذلك، وتتعلق بثقافة احترام المعلم التي بدأت في التآكل داخل المجتمع، فالمدارس التي كانت يومًا منارات للعلم والتربية، أصبحت ساحات يتعرض فيها المعلمون للإهانة، سواء من الطلاب أو أولياء الأمور.

 ومع تزايد الضغوط على المدرسين وضعف الرواتب وكثرة الأعباء، يصبح الدفاع عن كرامتهم ضرورة لا يمكن التهاون فيها.

 

استعادة هيبة المعلم، مسئولية مشتركة

يرى البعض أن إعادة الاعتبار للمعلم لا تتطلب فقط تطبيق القوانين بحزم، بل تحتاج إلى إصلاح منظومة القيم داخل المجتمع. حملات التوعية، والبرامج الإعلامية، ودور الأسرة في غرس احترام المعلم، كلها عوامل يمكن أن تسهم في وقف هذا النزيف القيمي، فالقضية لم تعد مجرد نقل طالب أو توجيه لوم، بل تتعلق بمستقبل التعليم نفسه، فحين يفقد المعلم هيبته، يفقد المجتمع أحد أعمدته الأساسية، ويصبح المستقبل مهددًا بجيل لا يرى في المعلم قدوة أو نموذجًا يُحتذى.

ويبقى السؤال: هل آن الأوان لوقفة حقيقية تعيد للمعلم مكانته في مصر؟

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية