كحك عيد الفطر في البيت «طعم تاني».. ينشر الفرحة والتعاون بين أفراد الأسرة.. يجمع العائلة في المطبخ.. والذكريات الجميلة «أهم المكاسب» (فيديو)
في كل عام، ومع اقتراب عيد الفطر، تتجدد ذكريات قديمة تتعلق بالكحك، تلك الحلوى التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الاحتفالات في العالم الإسلامي ورغم التغيرات التي طرأت على أسلوب الحياة، تبقى صناعة الكحك في المنزل واحدة من التقاليد العميقة التي تحتفظ بها بعض الأسر، بينما أصبح آخرون يفضلون شراء الكحك الجاهز من المحلات لتوفير الوقت والجهد.
بين الحنين إلى الماضي والمواكبة لأساليب الحياة العصرية، يظل الكحك رمزًا للفرحة ولمّة العائلة، لكن مع اختلاف الطرق التي يُحضّر بها.
أحلام: تمسك بالتقاليد رغم المشقة
أحلام، سيدة في الأربعينات من عمرها وتعمل صحفية، تتحدث عن حبها الكبير لتحضير الكحك في المنزل وتحرص على الحفاظ على هذه العادة كل عام. تقول: "رغم مشقة تحضير الكحك، أنا حريصة كل عام على صنعه بنفسي. هي عادة تعلمناها من أمهاتنا وجداتنا، وأشعر أنني إذا لم أقم بذلك، سأفقد جزءًا من سحر العيد."
أحلام تؤمن أن تحضير الكحك في المنزل له قيمة معنوية أكبر من مجرد كونه طعامًا يقدم على المائدة. بالنسبة لها، هو حدث يجمع أفراد العائلة معًا، حيث يشارك الجميع في تحضيره، من الصغار إلى الكبار، ويتعلمون من خلالها معاني المشاركة والعمل الجماعي. "الكحك في المنزل ليس مجرد طعام، هو لحظة تجمع العائلة حول المطبخ. نعمل سويًا، نضحك معًا، وتصبح تلك اللحظات ذكرى نتذكرها كل عام."
وتشير أحلام إلى أهمية نقل هذه العادة للأجيال الجديدة: "حتى لو كنت سأعمل كميات بسيطة، أريد أن أعلّم أحفادي كيف يتم تحضير الكحك، وكيف كانت جدتهم تحضره. هذه العادة تعلمهم كيف تكون العائلة متماسكة، وكيف يمكن للمشاركة أن تكون ممتعة."
منى: من الحفاظ إلى التغيير بسبب كورونا
منى البقري، سيدة في الأربعينات من عمرها، كانت تحرص على تحضير الكحك في منزلها كل عام، لكن الظروف تغيرت بعد جائحة كورونا. "كنت أحرص على تحضير الكحك في المنزل، لكن بعد جائحة كورونا منذ عدة أصبحت أفضل شراء الكحك من المحلات. كان الأمر يتطلب مجهودًا كبيرًا، وكان يسبب فوضى في المنزل."
وتضيف: "لا أستطيع أن أنكر أنني افتقدت طقوس الخبز وجو العائلة خلال تحضير الكحك. كان لدينا تقاليد، حيث كنا نساعد جميعًا في تجهيز العجينة وتشكيل الكحك، وكنت أتذكر كيف كانت أمي تجمعنا جميعًا في المطبخ لنعمل معًا. كانت تلك لحظات مليئة بالبهجة والضحك."
ورغم تفضيلها شراء الكحك الجاهز الآن، تظل منى تتذكر بحنين كيف كان هذا التقليد يجعل من عيد الفطر مناسبة خاصة. "الكحك في المنزل كان جزءًا من الطقوس التي تجعل العيد أكثر خصوصية. الآن، عندما أشتريه من المحلات، أشعر أنني أفقد جزءًا من سحر العيد.".
التحولات في العادات: بين التقاليد والعملية
تواجه الكثير من الأسر تحديات في الحفاظ على تقاليد تحضير الكحك في المنزل. ففي ظل الحياة العصرية التي تزداد سرعتها، أصبح البعض يفضل شراء الكحك الجاهز من المحلات لتوفير الوقت والمجهود. بالإضافة إلى ذلك، أدى التحضر ووجود المحلات التجارية الكبرى إلى تغيير نظرة الناس لهذه العادة. أصبحت المحلات تقدم خيارات متنوعة من الكحك الجاهز، ما يسهل على الأسر الحصول عليه دون عناء التحضير.
لكن رغم هذه التحولات، يظل الكثيرون يتمسكون بتقليد تحضير الكحك في المنزل، إذ يرى بعضهم أن هذا التقليد يحمل في طياته معاني عميقة من الحب والترابط الأسري. وهو ليس مجرد طعام بل هو احتفال يشارك فيه الجميع، من الأبناء إلى الأحفاد، ليصبح تحضير الكحك حدثًا يميز العيد.
الجمع بين العادات والتجديد
لا شك أن هناك تحديات تواجه الأسر في الحفاظ على تقاليد تحضير الكحك في المنزل، مثل ضيق الوقت والمجهود الكبير المطلوب. ولكن، تبقى تلك اللحظات التي تجمع الأسرة حول المطبخ، وتحويل تحضير الكحك إلى نشاط مشترك، واحدة من أروع ذكريات العيد. ورغم أن الكثيرين يختارون اليوم شراء الكحك الجاهز، فإن روح العيد تبقى في لمة الأسرة، وفي نقل هذه التقاليد عبر الأجيال.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
