رئيس التحرير
عصام كامل

د. أحمد عمر هاشم: غير المسلمين سيدخلون الجنة بشرط.. ومن يهاجم السنة ضال ومضلل.. والتخلي عنها خروج عن الإسلام ( حوار )

خلال حوار الزميل
خلال حوار الزميل محمد أبو المجد مع د. أحمد عمر هاشم،
18 حجم الخط

 

 

هناك أخطاء في ممارسات بعض المتصوفين.. وعلينا تصويب الخطأ أولا بأول

 

رمضان شهر القرآن والعبادة.. لا شهر المسلسلات والأغاني

 

الهجوم لا يقتصر على البخاري والسنة الشريفة فقط.. بل على الإسلام كله

 

عودة الكتاتيب قرار ممتاز.. فهي الأصل وخرَّجت كبار العلماء والأئمة


إذاعة القرآن يجب أن تكون لإذاعة الذكر الحكيم ولا يجب أن نشوِّش على المستمعين بغير ذلك


القرآن الكريم أورد ذكر الكرامات.. والسيدة مريم والأولياء كان لهم كرامة
 

 

هو أحد أبرز علماء الإسلام، وداعية كبير، وعضو هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة العلمية بالمشيخة العامة للطرق الصوفية.

تولى في وقت سابق رئاسة جامعة الأزهر، وكان أستاذا للحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو مجلس الشعب سابقًا، ورئيس لجنة الشئون الدينية. 

ولد في 6 فبراير عام 1941 بقرية بني عامر بالزقازيق، بمحافظة الشرقية.

تخرج في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر عام 1961، وحصل على "الإجازة العالمية" عام 1967، ثم عُين معيدًا بقسم الحديث بكلية أصول الدين، وحصل على الماجستير فى الحديث وعلومه عام 1969، ثم حصل على الدكتوراه فى نفس تخصصه، وأصبح أستاذ الحديث وعلومه عام 1983، ثم عُين عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، وفي عام 1995 شغل منصب رئيس جامعة الأزهر.

يعتبره الكثيرون الإمام المجدد في هذا العصر، والذي أخبر به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الحديث الشريف، الذي رواه أبو داود عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها"، لكنه لا يرى نفسه إلا خادما للسنة المطهرة، ويدعو الله أن يتقبل منه ما فعله وأنجزه تجاه الحديث النبوية، لاسيما "صحيح البخاري".

في لفتة رائعة، قبَّل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رأسه خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في العام الماضي.

"فيتو" التقت العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، بعد خطبة رائعة ألقاها، وهي عادة أسبوعية يحرص عليها، رغم ما يمثله ذلك من إرهاق عليه، وهو الشيخ الذي اقترب من عتبة التسعين من عمره العريض.

كان الشيخ الفضيل كريما معنا، وأوفى بوعده، وأجاب عن أسئلتنا، وهو ما نسجله في السطور التالية.

 

 

  • بداية، كل عام وفضيلتك بخير، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
  • بداية، أهنئ الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بشهر رمضان المبارك. وهو شهر العمل لا الكسل، وعلينا أن نجعل منه دافعا للعبادة والعمل.. فالعمل في الإسلام عبادة.

الدراما في رمضان

  • بمناسبة شهر رمضان المبارك، ما رأيك فيما نلاحظه من غياب المسلسلات والدراما الدينية عن الشاشات؟
  • المسلسلات والدراما كلها كلامٌ لا يفيد.. لكن الكلام الذي يفيد هو ما يقدمه السادة العلماء، وهو ما ينبغي أن يتنبه إليه القائمون على الإعلام، فيجب أن تزداد رقعة الإعلام الديني، خاصة في شهر رمضان؛ لأنه شهر القرآن الكريم، وليس شهر المسلسلات، والأغاني، والأشياء الخارجة عن الإسلام.. وأنا شخصيا تستهويني المسلسلات الدينية، فمثلا استمتعتُ بمشاهدة مسلسل "أبو حنيفة النعمان"، منذ عدة سنوات.. وأعجبت كثيرا بالفنان محمود ياسين، الذي قام بدور الإمام أبي حنيفة وكان موفقا ومبدعا، أيضا أحب سماع أم كلثوم في أغنيها الدينية، مثل "ولد الهدى فالكائنات ضياء"، و"سلوا قلبي غداة سلا وتابا، لعل على الجمال له عتابا".

 

  • هناك سؤال، رغم أنه متكرر، إلا أننا نحب أن نسمع إجابته من فضيلتك.. صف لنا مشاعرك عندما رأيت سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في منامك.
  • كنت سعيدا جدا، لأن أول مرة كانت في مقتبل العمر، كانت عندما تخرجت من الكلية، ورأيتُ سيدَنا محمدا، صلى الله عليه وسلم، يطوف حول الكعبة، ورأيتُني أسيرُ خلفه، وفسَّرها لي أحد العلماء بأنها بُشرى بأني سأحجُّ، والحمد لله فقد كتب الله لي الحج في ذلك العام، وأنا من المحبين لرسول الله، صلى الله عليه وسلم.. ولي الكثير من القصائد التي أمدحه فيها، صلى الله عليه وسلم، وهذا من فضل الله وكرمه، وأدعو الله أن يشفعه فينا، وفي جميع المسلمين.

دعوات تجديد الخطاب الديني

 

  • يعتبرك معظم المسلمين المدافع الأول عن السنة، ما رأيك في الدعوات إلى تجديد الخطاب الديني؟
  • الدعوات إلى تجديد الخطاب الديني يجب أن نستثمرها في الدفاع عن السنة، وفي الدفاع عن الإسلام، وفي بيان الحق، وفي هداية الناس، إلى أقوم السبل إن شاء الله.. فعندما نشرح أهمية السنة، وضروريتها، سيفيد ذلك في هداية من يعتبرونها غير ذات أهمية، مثل من يسمون أنفسهم بـ"القرآنيين"، ويدعون إلى الاكتفاء بكتاب الله، وتجاهل السنة الشريفة.

عودة الكتاتيب

  • ما رأيك في قرار وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، بعودة الكتاتيب؟
  • قرارٌ جميلٌ، واستقبلتُه بفرحة، وكذلك سائر الناس، وخصوصا من حفظوا القرآن فيها، ومن يدركون أهمية حفظ كتاب الله الكريم، لأن الكتاتيب هي الأصل، وهي التي خرَّجت الأئمة، والعلماء، ولها فضلٌ كبير، ويُنتظر منها الخير إن شاء الله.
  • وبالنسبة لقرارات رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بضبط إيقاع إذاعة القرآن الكريم، وتصويب مسارها؟
  • خطوة موفقة، فإذاعة القرآن الكريم يجب أن تكون لإذاعة الذكر الحكيم، وتحفيظه، وتعليم تلاوته الصحيحة، ونشر علومه، والحديث النبوي، ولا يجب أن نشوِّش على المستمعين بغير ذلك.
  • وما رأي فضيلتكم في إدراج التربية الدينية من الصف الأول الابتدائي؟
  • لا مانع من هذا، هذا فيه خير كثير ومنفعة للطلاب، وإفادة لهم.. ونحن نحتاج إلى مزيد من الاهتمام بالدين؛ لكي ننشئ أجيالا صالحة بإذن الله.

أخطاء المتصوفين

  • بعض المفاهيم الخاطئة عن الصوفية، كيف يمكن تصحيحها؟
  • بالتربية، والتدريب، والتوعية، والتثقيف، وذلك من خلال المحاضرات والندوات، وبالفعل فالمجلس الأعلى للطرق الصوفية، الذي يرأسه الدكتور عبد الهادي القصبي، يقوم بتنظيم ندوات حاليا، في مقر المشيخة العامة للطرق الصوفية، وقد حضرتُ بعضها،
  • ويحرص المجلس على عمل التوعية، وبيان حقيقة التصوف، النابع من الكتاب والسنة، كما قال الإمام الجنيد (*): "عِلمُنا هذا مشيَّدٌ بالكتاب والسنة".
  • مؤخرا طفت على السطح ممارسات تشوبها أخطاء من بعض المنتمين للتصوف.. ما تعليق فضيلتك؟
  • كل اتجاه في الدنيا فيه الخطأ والصواب، ولو أن الناس تقاعست ولم تعمل لن يظهر الصواب والخطأ، لكن إذا عملوا سيظهر الخطأ من الصواب، فالمهم أن نهتم بتصويب الخطأ، وأن نوضحه إليه، ولا نتغافل عنه، بل يجب أن يكون هناك باستمرار نقد ذاتي، وتصحيح للمسار من الداخل، بلا تعتيم، ولا تهويل.

كرامات الأولياء

  • ألا ترى فضيلتك أن هناك مبالغة في موضوع كرامات الأولياء، فكل فصيل صوفي ينسب إلى مشايخه كرامات لا حصر لها؟
  • القرآن الكريم أورد ذكر الكرامات، السيدة مريم كان لها كرامة، عندما كان زكريا يدخل عليها المحراب، فيجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء.. وحين يسألها تجيبه: "هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب".. أليست هذه كرامة؟! هذا على الرغم من أن السيدة مريم لم تكن من الأنبياء.. أهلُ الكهف أيضا، لم يكونوا أنبياء.. وكان لهم ما لهم عند الله سبحانه وتعالى، وهناك الكثيرُ من الكرامات التي أخبرتنا بها الأحاديث الشريفة الصحيحة، لا حصرَ لها.. والأولياءُ أيضا لهم كراماتٌ، ولا نستبعدها، ومنهم الشاذلي، والبدوي، والرفاعي، والدسوقي، وغيرهم.
  • الشخصية الأكثر تأثيرا في حياة فضيلتك؟
  • كلُّ الذين حضرتُ عليهم، وتعلمت منهم لهم الفضل عليَّ وأشكرهم، بدءا من أيام ما كنا في المعاهد الدينية الأزهرية، مثل فضيلة الشيخ محمود أبو هاشم (الذي تعلمت على يده في الشرقية)، وفضيلة الدكتور الحسيني هاشم (كان أستاذًا للتفسير والحديث)، وفضيلة الدكتور عبد الحليم محمود (شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، رحمه الله).. كثيرٌ من الأئمة والعلماء كان لهم فضل، وتعلمنا على أيديهم، وعلمنا الناس ما علمونا إياه، ونرجو أن يكون لنا عند الله نصيب من الأجر إن شاء الله.

الإمام المجدد

  • يصفك كثير من المسلمين بأنك الإمام المجدد لهذا العصر، ما قولك؟
  • العفو، هذا حسنُ ظنٍّ منهم، ما أنا إلا محدثٌ، خادمٌ لسُّنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لأن الله وفقني إلى شرح أصحِّ كتابٍ بعد كتاب الله، وهو كتابُ صحيح البخاري، شرحتُه في ستة عشر مجلدا، وطبعته "دار الشعب"، والحمد لله، منذ عشر سنوات، فأحمدُ الله وأشكره، أن وفقني لهذا العمل الجليل، ثم قمتُ بعمل موسوعة للحديث النبوي الشريف، اشتملت على ألف حديث، تعم كل الفائدة وكل الأبواب والموضوعات.

الهجوم على البخاري

  • على ذكرِ صحيح البخاري، والحديث النبويِّ، ما رأيك في الهجوم الذي تشنه بعض الاتجاهات على البُخاريّ، وعلى السنة المطهرة بشكل عام؟
  • الهجومُ لا يقتصرُ على البخاري والسنة الشريفة فقط، بل على الإسلامِ كلِّه، وعلى القرآن الكريم، وعلى كلِّ المسلمين؛ لأن أهلَ الباطلِ لا يدعون أهلَ الحقِّ، في حالهم، وإنما يشنُّون عليهم حملاتٍ بين وقت وآخر، وما على المسلمين إلا أن يتسلحوا بإيمانهم، وأن يعتصموا بحبل الله جميعا، وأن يتمسكوا بالكتاب والسنة، كما نصح رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالكتاب والسنة"، وقال: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا؛ كتاب الله وسنتي".
  • وبماذا ترد على مهاجمي السنة؟
  • لا شك في أن هذا فكرٌ ضالٌّ، وأصحابه ضالُّون، مضلِّلون، فالسنة هي المصدر الثاني للتشريع، وهم يريدوننا أن نتخلى عنه، وبدون السنَّة لا يمكن فهم القرآنَ، وقال الله تعالى: "وما آتاكم الرسولُ فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا".. أما قوله: "ما فرَّطنا في الكتابِ من شيء"، فالمقصود به اللوحُ المحفوظُ، وحتى بفرض أنه القرآن الكريمُ، كما يرى بعض المفسرين، فهذا يعني القرآنَ ومعه السنة المشرفة، المبينةُ للقرآن، فاللهُ، سبحانه، أنزل القرآن، وجعل بيانَه على يد رسوله، صلى الله عليه وسلم: " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ".. مثلا أنزل إلينا أمرا بالصلاة، يعني أقيموا الصلاة.. وبالزكاة، أي آتوا الزكاة.. وبالصيام "كُتِبَ عليكم الصِّيامُ".. وبالحَجِّ.. لكن كيف نصلي وما عدد الركعات.. كيف نصومُ.. كيف نُزَكِّي.. كيفَ نحجُّ.. كل هذا وضحه الرسولُ، صلَّى الله عليه وسلم، وبينته سنته المشرفة.. وقال: "صلُّوا كما رأيتموني أصلي"، وقال: "خذوا عني مناسككم".. إلى آخر ما وضحته السنة من أحكام، ومن فوائد ومن تفاصيل، وهدايات، ولذلك وجب علينا الدفاع عن السنة بكل ما أوتينا من قوة، وعدم التخلي عنها تحت أي ظرفٍ من الظروف، وتجاهلها خطأٌ فادحٌ وجرمٌ فظيعٌ، وإنكارٌ لما فرضَ اللهُ ورسولُه، ويُعتبرُ خروجا عن الإسلام، لأنه أمرٌ من الله، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ ورسولَه وأولي الأمرِ منكم".. و"منْ يطع الرسولَ فقد أطاع الله".

دخول الجنة

  • خلال الآونة الأخيرة، ثار جدل حول دخول غير المسلمين الجنة، وأنها لن تكون قاصرة على المسلمين، وذلك حسب فتوى أحد كبار علماء المسلمين، ما رأي فضيلتك؟
  • يقول تعالى: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا".. أي آمنوا برسول الله، سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وآمنوا بسيدنا عيسى، عليه السلام، وبسيدنا موسى، وسيدنا إبراهيم، وسائر الأنبياء والمرسلين.. فكل من آمن بالله، واتبع رسوله، وما أنزله الله عليه، فهو من الناجين، وسيدخل الجنة.

نصائح للشباب

  • كلمة توجهها للشباب المسلم كي يسيروا على النهج القويم، ولا يشذوا عن الطريق السوية التي رسمها لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟
  • أوجِّهُ الشبابَ المسلمَ إلى أن ينشأ تنشئةً صالحة، وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوَّدهُ أبوه"، وأن يسيروا على الجادَّة، وأن يتمسكوا بالكتاب والسنة، وأن يحافظوا على الفروض والصلوات، وألا يهملوا في العبادات، وأدعو الله لهم بالتوفيق والنجاح والفلاح والسداد، إنه سميع قريب، مجيب للدعوات.

دعاء لفلسطين وأهلها

  • كلمة توجهها إلى المسلمين في كل مكان، وخاصة في الأراضي المحتلة؟
  • أتوجه بالدعاء إلى الله تعالى من أجل أشقائنا في الأرض المحتلة، وفي القدس الشريف، التي هي قطعة منا وجزءٌ من عقيدتنا، وأدعو إخواننا المسلمين في كل بقاع الأرض، للتضرع إلى الله عز وجل والدعاء بنصر الشعب الفلسطيني الأبي في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن يرد عنهم أعداءهم، وأن ينصرهم على من بغى عليهم، وظلمهم.

 

---------------------------------

(*) الجنيد البغدادي (215 - 298 هـ)، هو عالم مسلم وسيد من سادات الصوفية، وعلم من أعلامهم. يعد من علماء أهل السنة والجماعة.

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية