رئيس التحرير
عصام كامل

من القصر إلى العرش، كيف حكم أحمد الثاني الدولة العثمانية في أحلك أوقاتها؟

فتوحات الدولة العثمانية،
فتوحات الدولة العثمانية، فيتو
18 حجم الخط

تحل اليوم ذكرى ميلاد السلطان العثماني أحمد الثاني، أحد السلاطين الذين حكموا في مرحلة صعبة من تاريخ الدولة العثمانية، حيث واجه تحديات داخلية وخارجية هددت استقرار السلطنة، ورغم قصر فترة حكمه، إلا أن سيرته تظل شاهدًا على تلك الحقبة الحرجة.

من هو السلطان أحمد الثاني؟

وُلد السلطان أحمد الثاني في 25 فبراير 1643، وهو ابن السلطان إبراهيم الأول، وشقيق السلطان سليمان الثاني. لم يكن من المتوقع أن يصل إلى العرش، لكنه تولى الحكم في 6 فبراير 1691 بعد وفاة شقيقه سليمان الثاني، وكان عمره آنذاك 48 عامًا.

نشأ أحمد الثاني في القصر العثماني في إسطنبول، حيث عاش أغلب حياته في عزلة كما كان الحال مع الكثير من الأمراء العثمانيين الذين لم يُتوقع لهم الحكم، وفقًا لنظام "الحجر"، الذي كان يُبقي الأمراء بعيدًا عن الحياة السياسية حتى يتم استدعاؤهم للحكم. هذه العزلة جعلته قليل الخبرة في إدارة الدولة عند توليه العرش.

وتزامن حكم السلطان أحمد الثاني مع واحدة من أصعب الفترات في تاريخ الدولة العثمانية، حيث كانت السلطنة تخوض حربًا شرسة مع التحالف الأوروبي المقدس، الذي ضم النمسا، وبولندا، والبندقية، وروسيا.

كانت المعركة الأبرز في عهده هي معركة سلانكامن (1691) ضد النمسا، والتي انتهت بهزيمة الجيش العثماني ومقتل قائده كوبريلي فاضل مصطفى باشا، وهو أحد القادة الأكفاء الذين كانت الدولة تعتمد عليهم. كانت هذه الهزيمة بداية تراجع السيطرة العثمانية في أوروبا، وزادت من الضغوط العسكرية على السلطنة.

إنجازات السلطان أحمد الثاني 

رغم الظروف الصعبة، حاول أحمد الثاني إصلاح بعض الأوضاع في الدولة، ومن أبرز محاولاته:

إعادة تنظيم الجيش بعد هزيمة سلانكامن، لكنه لم ينجح في وقف تراجع قوة الإنكشارية.

تعزيز التحصينات العسكرية في البلقان لمواجهة التقدم النمساوي.

إصلاح الأوضاع المالية عبر زيادة الضرائب، لكن ذلك أثار استياء الشعب.

ولم يستمر حكم السلطان أحمد الثاني طويلًا، إذ توفي في 6 فبراير 1695، بعد أربع سنوات من توليه العرش، حيث توفي بسبب المرض في قصر أدرنة، وكان يقيم بعيدًا عن إسطنبول بسبب الظروف العسكرية والسياسية المضطربة.

ويُعتبر السلطان أحمد الثاني أحد السلاطين الذين حكموا في مرحلة أفول القوة العثمانية، حيث لم يتمكن من تحقيق انتصارات كبرى، لكنه كان شاهدًا على بدايات التراجع العثماني أمام القوى الأوروبية الصاعدة ورغم أنه لم يكن من الشخصيات البارزة في تاريخ السلاطين العثمانيين، فإن عهده كان جزءًا من التحولات الكبرى التي أدت لاحقًا إلى توقيع معاهدة كارلوفتش (1699)، التي فقدت فيها الدولة العثمانية أجزاءً كبيرة من أراضيها في أوروبا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية