ما هو قلق بعد الولادة، ومتي يكون من الضروري علاجه؟

قلق بعد الولادة هو عندما تعاني السيدة من قلق مفرط خلال فترة ما بعد الولادة، وهي الفترة التي تلي الولادة، ويمكن أن يصبح شديدًا لدرجة أنه قد يتداخل مع قدرها على العمل في المهام اليومية.

يعرف الكثير من الناس عن اكتئاب ما بعد الولادة، وهو نوع من الاكتئاب الذي يمكن أن يحدث بعد الولادة، وقلق ما بعد الولادة، أو القلق المفرط الذي يتطور بعد الولادة، أقل شهرة أو بحثًا.

ما هو قلق ما بعد الولادة؟

القلق هو حالة صحية عقلية تؤدي إلى أعراض قد تشمل الأفكار المقلقة والمشاعر المتوترة والأعراض الجسدية مثل ارتفاع ضغط الدم، وفقًا لموقع “Medical News Today” الطبي.

يشير قلق ما بعد الولادة إلى القلق المفرط خلال فترة ما بعد الولادة، وهي الفترة التي تلي الولادة، ويمكن أن يصبح هذا النوع من القلق شديدًا لدرجة أنه يتداخل مع قدرة الشخص على العمل.

تسبب اضطرابات القلق قلقًا مفرطًا لمدة 6 أشهر أو أكثر، ويعرف الباحثون الكثير عن اكتئاب ما بعد الولادة أكثر من قلق ما بعد الولادة، ولكن وفقًا للأبحاث، فإن 11-21% من النساء يصبن باضطراب القلق في فترة ما حول الولادة (أثناء الحمل) وما بعد الولادة، وفي إحدى الدراسات، عانت 75% من النساء المصابات بقلق ما بعد الولادة أيضًا من أعراض الاكتئاب.

أعراض قلق ما بعد الولادة

على الرغم من أن قلق ما بعد الولادة واكتئاب ما بعد الولادة ليسا نفس الشيء، إلا أن بعض التقديرات تزعم أن ما بين 25 - 50% من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق يصابون أيضًا باكتئاب ما بعد الولادة في الشهرين التاليين للولادة.

تعاني كل سيدة من القلق بشكل مختلف.

لكن الأشخاص الذين يعانون من قلق ما بعد الولادة يعانون من أفكار عادة ما تكون:

• خارجة عن السيطرة
• متسارعة
• مزعجة
• متكررة
• غير منطقية
• مخيفة

تميل هذه الأفكار التي لا يمكن السيطرة عليها والمرهقة إلى التركيز على عدد قليل من مجالات القلق الرئيسية، مثل:

• المخاوف بشأن صحة الطفل والشخص
• المخاوف بشأن مرض أحد الوالدين أو الشريك أو وفاته
• الشعور بأن شيئًا سيئًا سيحدث
• الهواجس أو المخاوف غير العقلانية
• إلقاء اللوم على النفس بشكل مفرط عندما يحدث خطأ ما أو الشعور بالذنب المفرط

يمكن أن يسبب قلق ما بعد الولادة أيضًا أعراضًا جسدية، بما في ذلك:

• إرهاق غير مبرر
• مشاكل في النوم
• مشاكل في التركيز
• زيادة العصبية
• توتر العضلات
• الشعور بالتوتر أو القلق أو التوتر
• سرعة ضربات القلب
• الشعور بالذعر دون سبب واضح

قد يجعل قلق ما بعد الولادة من الصعب على السيدة أن يترابط مع طفلها، يؤثر أيضًا سلبًا على النمو العقلي والجسدي للطفل، وإذا تُرِك القلق بعد الولادة دون علاج، فقد يؤدي أيضًا إلى عواقب سلبية خطيرة مثل إهمال الرضيع.

علاج قلق ما بعد الولادة

عادةً ما تكون خيارات العلاج للقلق بعد الولادة مماثلة لتلك المستخدمة لأنواع أخرى من اضطرابات القلق.

تتضمن العلاجات الشائعة ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT): العلاج بالكلام قصير المدى مع أخصائي الصحة العقلية لتعلم طرق تغيير أنماط التفكير المسببة للقلق.

طرق تقليل التوتر: الممارسات التي يمكن أن تقلل أو تساعد في إدارة التوتر، مثل تقنيات الاسترخاء واليقظة واليوغا والتأمل.

العلاج بالروائح: قد يساعد استنشاق الزيوت العطرية المهدئة أو المريحة في تقليل أو إدارة التوتر والقلق، وخاصة اللافندر أو البرتقال المر، ولا ينبغي للأشخاص الذين يرضعون رضاعة طبيعية وضع الزيوت العطرية على بشرتهم لأنها يمكن أن تدخل مجرى الدم وتنتقل إلى حليب الثدي.

الأدوية المضادة للاكتئاب: أدوية مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية والنورادرينالين، ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورادرينالين الانتقائية، والتي تزيد من مستويات المواد الكيميائية في الدماغ التي تعمل على استقرار الحالة المزاجية.

الأدوية المضادة للقلق: الأدوية التي تعمل على تقليل القلق.

لا يتم وصف معظم الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق إلا في حالات القلق الشديد بعد الولادة لأنها يمكن أن تسبب آثارًا جانبية، كما يمكن أن تنتقل من مجرى الدم إلى حليب الثدي وقد تضر بالطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية.

الوقاية من قلق ما بعد الولادة

لا يمكن الوقاية من بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالقلق بعد الولادة، مثل وجود اضطرابات قلق أخرى، أو الاكتئاب، أو "كآبة ما بعد الولادة". 

كآبة ما بعد الولادة هي حالة شائعة للغاية وقصيرة الأمد، وتميل إلى التسبب في أعراض مثل نوبات البكاء العشوائية، والأرق، والتهيج لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد الولادة، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية الأخرى، مثل القلق والاكتئاب، طلب العلاج في أقرب وقت ممكن من الحمل، وقد يساعد هذا في منع تطور القلق والاكتئاب بعد الولادة في وقت لاحق.

ومع ذلك، قد يكون من الممكن الوقاية إلى حد ما من بعض عوامل الخطر الأخرى المرتبطة بالقلق بعد الولادة.

تتضمن عوامل الخطر المحتملة للقلق بعد الولادة ما يلي:

• التعرض للعديد من الأحداث المجهدة في الحياة أو الكثير من التوتر أثناء الحمل
• مشاكل التكيف مع الحياة والعلاقات بعد الولادة
• الحمل غير المرغوب فيه أو الإجهاض الجراحي السابق
• اتباع طرق معينة للتعامل مع المشاكل أو التغييرات الكبرى في الحياة
• زيادة الخوف من الولادة، والخوف على حياة الجنين أو النفس أثناء الولادة
• زيادة المخاوف بشأن مهارات الأبوة أو القدرة
• قلة النوم
• التغييرات في العمل

وتتضمن النصائح المساعدة في منع قلق ما بعد الولادة ما يلي:

• إدارة أو تقليل التوتر أثناء الحمل وبعده
• بناء أنظمة دعم اجتماعي قوية من الأصدقاء والعائلة
• تعلم طرق التعامل مع التوتر والتغييرات الحياتية
• التحدث إلى الأطباء وغيرهم من الطاقم الطبي الذين سيساعدون في المخاض والولادة حول طرق تقليل المخاوف واكتساب المزيد من الثقة والسيطرة
• الحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.