رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب في مولد السيدة زينب

18 حجم الخط

من سوء حظ المصارع القديم، المدعو ترامب، أن تصريحاته التي أدلى بها في غفلة من الزمن، تواكبت مع احتفالات المصريين بذكرى مولد السيدة الكريمة زينب بنت علي بن أبي طالب، رضي الله عنها، وأرضاها.
 

ترامب دعا في تصريحاته إلى استيعاب مليون ونصف من الفلسطينيين المقيمين في غزة، بمصر والأردن! فتلقى رفضا، وانتقادا شديدين من جموع المصريين داخل مصر وخارجها، وارتفعت الأصوات المؤيدة لموقف القيادة السياسية المصرية الصلب، والواضح، والرافض لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية العادلة.


وفي الاحتفال بالمولد الزينبي، والذي استمر حتى ليلة الأربعاء الماضي، الثلاثاء الأخير من شهر رجب، انهالت الدعوات على ترامب، ونتنياهو، وكل من يساند المعتدين، الظالمين.


الملايين من المصريين وغير المصريين، ممن اكتظوا في الشوارع والميادين والحواري والأزقة، قدموا من كافة المحافظات ومعهم آلاف من الإخوة الوافدين والزائرين من عديد من الدول، رفعوا أكف الضراعة إلى المولي، سبحانه وتعالى، ودعوا الله، عزَّ وجلَّ، وانطلقت الأدعية، بمختلف اللهجات والصيغ، ومن كافة المستويات الثقافية والاجتماعية والأعمار والجنسيات، والهدف واحد..

هو أن ينصر الله إخوتنا الفلسطينيين الأبرياء على من عاداهم وظلمهم وبغى عليهم.. اللهم انصرهم نصرا عزيزا مؤزرا.. اللهم أهلك الظالمين كما أهلكت عادا وثمود.. اللهم إن تهلك هذه القلة المؤمنة فلن تُعبد في تلك البقعة من الأرض.. اللهم عليك بـ ترامب، ونتنياهو، ومن والاهما.


ومن بين هذه الملايين، هناك صالحون يقبل الله دعاءهم، ويستجيب لهم، لاسيما أن القضية واضحة، بل وشديدة الوضوح، فالفلسطينيون مظلومون، وتعرضوا لأشد أنواع الظلم، والاعتداءات الوحشية، واستشهد منهم عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء، وأصيب نحو مائة ألف، وواجهوا آلة عسكرية لا ترحم، وتعرضوا للتهجير القسري، وأخلوا أرضهم وبيوتهم عدة مرات، من الشمال إلى الجنوب، ومن الجنوب إلى الشمال، في ظل ظروف بالغة القسوة..

وأخيرا عادوا ليجدوا منازلهم قد دُمِّرت تماما، وباتت أثرا بعد عين، واضطروا لأن يقيموا في ليالي الشتاء القارس، بين الأطلال والركام والحطام.


كم طفلا تيتم؟! وكم عائلة أبيدت، وانتهت من الوجود؟! كم شخصا أصيب بعاهة مستديمة؟!
كل ذلك من أجل أهداف شيطانية، يزعم المعتدون أنهم في سبيل تحقيق دولتهم المزعومة، من النهر إلى النهر!

 


أنا موقن أن الظالمين لن ينجحوا في تنفيذ مخططهم، وأن مصيرهم إلى الشتات، من حيث جاءوا، وأن نهايتهم قد اقتربت. وإن كان بعض المفكرين والخبراء يحذرون من أن هدفهم القادم هو الضفة الغربية، فعلينا أن ننتبه، خاصة أن الهدنة المحددة لوقف إطلاق النار قصيرة، وأن إسرائيل اعتادت على الغدر والخداع، ولنا في حروبنا معها عبرة.. 

فهي دولة لم تلتزم يوما باتفاقاتها، ولم تفِ بعهد قطعته على نفسها.. بل هم أساتذة في فن الالتفاف على الوعود، وخرق العهود.. والله من ورائهم محيط، وسيجبط مكرهم الذي يمكرون، وسيجهض مؤامرتهم قريبا، بفضل دعاء الملايين.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية