الشرعية الثورية عنوان المرحلة الانتقالية، ما الذي يخبئه الشرع للمعارضة السورية والشعب؟

في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين أحمد الشرع رئيسًا للبلاد في مرحلة انتقالية، بعد أقل من شهرين من الإطاحة بـ بشار الأسد، واتخذ الشرع سلسلة قرارات حاسمة، مثل حل الفصائل المسلحة والجيش والأجهزة الأمنية المرتبطة بالنظام السابق، وإلغاء الدستور وحل حزب البعث.

وتظهر القرارات الحكومة الجديدة وكأنها تهدف إلى طي صفحة ماضية بالكامل وتأسيس "شرعية ثورية".. لكن ما الذي يعنيه هذا المصطلح، وماذا يحمل للمعارضة والشعب على حد سواء ؟ 

معنى الشرعية الثورية 

بعد الثورات الشعبية يُثار التساؤل عن مفهوم «الشرعية الثورية» ودورها في المرحلة الانتقالية وما بين المطالبة بإصلاحات جذرية لبناء نظام جديد، وبين الحاجة إلى الحفاظ على استقرار الدولة، يظل مفهوم الشرعية الثورية أحد الموضوعات التي تثير الجدل.

نشأة الشرعية الثورية

الشرعية الثورية، نابعة من الثورة نفسها، حيث تستمد الحكومة أو السلطة الجديدة شرعيتها ليس من القوانين الدستورية التقليدية أو الأنظمة السابقة، بل من نجاح الثورة، ويعود هذا المفهوم إلى مراحل عدة في التاريخ، بدءًا من الثورة الفرنسية عام 1789، مرورًا بالثورات البلشفية 1917 في روسيا. 

مع انتصار الثورة تسعى القوى الثورية إلى خلق شرعية جديدة، لكن هل تظل هذه الشرعية فعّالة في مراحل ما بعد الثورة، وهل يمكنها أن تُصبح أساسًا لبناء دولة جديدة ومستقرة؟

إيجابيات الشرعية الثورية

الشرعية الثورية تأتي مع العديد من الإيجابيات التي تجعلها تبرز في الأوقات التي تكون فيها الأنظمة السابقة فاقدة للشرعية الشعبية، إذ بعد انهيار النظام القديم، توفر الشرعية الثورية فرصة لبناء نظام جديد يعكس تطلعات الشعب، إذ من خلال الثورة، تبرز مطالب المجتمع التي كانت مغيبة أو مكبوتة. 

سلبيات الشرعية الثورية

رغم إيجابياتها، لكن هناك سلبيات متعددة للشرعية الثورية التي قد تعرقل مسار الانتقال إلى دولة ديمقراطية مستدامة

الاستبداد باسم الثورة

قد تتحول السلطة الثورية إلى حكم دكتاتوري بدلًا من أن تكون مؤقتة، مما يضيع أهداف الثورة.

الاضطراب الاقتصادي

 من الصعب على السلطة الثورية أن تحقق استقرارًا اقتصاديًا في ظل الفوضى التي قد تنجم عن الانقلاب على النظام القديم.

التشرذم السياسي

 تختلف توجهات القوى الثورية وقد تتنازع على السلطة، مما يؤدي إلى انقسامات قد تهدد استقرار المرحلة الانتقالية.

التحديات القانونية

 في غياب نظام دستوري واضح، قد تضعف المؤسسات القانونية وتستمر الأزمات السياسية.

يمكن القول أن الشرعية الثورية تظل سلاحًا ذا حدين، من جهة تعطي الحكومة القوة لرفض النظام القديم والبدء في بناء شيء جديد، ومن جهة أخرى، قد تقود إلى التسلط أو الفوضى إذا لم يتم التعامل معها بحذر، لذا تظل الأسئلة الكبرى حول مستقبل الشرعية الثورية مطروحة وهل يمكن لهذه السلطة الانتقالية أن تتحول إلى نظام ديمقراطي مستدام؟ أم ستظل محاصرة في دوامة التحديات والاضطرابات؟

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.