رئيس التحرير
عصام كامل

إخوة يوسف، تفسير الشعراوي للآية 58 من سورة يوسف (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

سورة يوسف، جاءت في سورة يوسف العديد من المواقف والقصص التي نتعلم منها عدة الحكم الربانية، وفي هذا الإطار تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بسورة يوسف، عن عدم معرفة إخوة يوسف له عندما ذهبوا إليه وهو عزيز مصر، ولماذا لم يعرفه إخوته.

 

سورة يوسف الآية 58


قال الله تعالى في سورة يوسف: «وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ».

سورة يوسف الآية 58

تفسير الشعراوي للآية 58 من سورة يوسف


قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير هذه الآية: لقد عرفهم يوسف؛ لكنهم لم يعرفوه، فقد ألقَوْهُ في الجُبِّ صغيرًا؛ ومرَّتْ رحلته في الحياة بعد أن عثر عليه بعض السيَّارة؛ وباعوه لعزيز مصر، لتمر به الأحداث المتتابعة بما فيها من نُضْج جسدي وحُسْن فائق، ومُراودة من امرأة العزيز، ثم سنوات السجن السبع.


وتابع الشيخ الشعراوي: ولكل حدث من تلك الأحداث أثر على ملامح الإنسان؛ فضلًا عن أنهم جاءوه وهو في منصبه العالي، بما يفرضه عليه من وجاهة في الهيئة والملبس.

Advertisements

 

اقرأ أيضا: معنى همّت به وهمّ بها، تفسير الشعراوي للآية 24 من سورة يوسف

 

آثار الزمن على ملامح البشر


وأضاف الشيخ الشعراوي: أما هو فقد عرفهم؛ لأنه قد تركهم وهم كبار، وقد تحددت ملامحهم، ونعلم أن الإنسان حين يمر عليه عِقْد من الزمان؛ فهذا الزمن قد يزيد من تحديد ملامحه، إذا ما كانَ كبيرًا ناضجًا، لكنه لا يغيرها مثلما يُغيِّر الزمنُ ملامح الطفل حين يكبر ويصل إلى النضج، والذي دفعهم إلى المجيء هو القحط الذي لم يُؤثِّر على مصر وحدها؛ بل أثَّر أيضًا على المناطق المجاورة لها.


وأتم الشيخ الشعراوي: كما ذاع أمر يوسف عليه السلام الذي اختزن الأقوات تحسُّبًا لذلك القحط؛ وقد أرسلهم أبوهم ليطلبوا منه الَميْرة والطعام، ولم يتخيَّلوا بأي حال أن يكون مَنْ أمامهم هو أخوهم الذي ألقوْه في الجُبِّ.

 

اقرأ أيضا: من غياهب الجُب إلى التمكين في الأرض، قصة النبي يوسف الصديق

 


الشيخ محمد متولي الشعراوي

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي، في 15 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، في عام 1916م، وهو فقيه وداعية ومن أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث وملقب بإمام الدعاة، اشتهر بتفسير القرآن والمسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر، كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية، وتوفي الشيخ عن عمر يناهز 87، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.

 

جوائز الشيخ الشعراوي

تفرد الشيخ الشعراوي في الدعوة إلى الله بالحسنى وسلاسة أسلوبه وبلاغته وفصاحته، ونظير ما قدم من أعمال فقد مُنِح الشيخ الشعراوي الكثير من الجوائز والتكريمات  منها:

 وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عامي 1983 و1988، ووسام في يوم الدعاة. 

جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.

وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر.

اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998 م.

حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.

اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية