رئيس التحرير
عصام كامل

ضربة موجعة تكتب نهاية نتنياهو، الإسرائيليون يتوحدون ضد حكومة الاحتلال المتطرفة، مطالبات بانتخابات مبكرة، وهذا المرشح الأوفر حظا لتولي الحكم

نتنياهو، فيتو
نتنياهو، فيتو

 يقرب من 14 شهر على تولي حكومة بنيامين نتنياهو مقاليد الحكم في دولة الاحتلال كانت مليئة بالاحداث الساخنة التي لاقت الكثير من غضب العامة بإسرائيل  والتي انتهت بالعدوان على غزة الذي خلف ما يقرب من 29 الف شهيد فلسطيني، فضلا عن فشل حكومة الاحتلال في التعامل مع الازمة والوصول الي صفقة تقضي بالافراج عن الرهائن المحتجزين داخل القطاع،  عطفا على تكبيد خزائن دولة الاحتلال اموال وخسائر فادحة والتي ساهمت في الاضرار بالموقف الاقتصادي،  وهو الامر الذي اشعل غضب الإسرائيليين والعديد رموز السياسية والمعارضة وهو الامر الذي قد ينتهي بالاطاحة بـ " نتنياهو " من منصبه وربما اعتزاله الحياة السياسية بشكل نهائي.

Advertisements

طوفان الأقصى ضربة موجعة تكتب نهاية نتنياهو

 

حكومة نتنياهو الحالية اشعلت ازمات غير مسبوقة بدولة الاحتلال داخليا وخارجيا  نظرا لانتمائها السياسي  اليميني المتطرف وهو الأمر الذي ادي الي اندلاع عملية طوفان الأقصى في 7 اكتوبر الماضي والتي كانت بمثابة ضربة موجعة لـ " نتنياهو " بشكل خاص خاصة انه على مدار عقود سابقة سوق لنفسه انه رجل الأمن الاول بإسرائيل فضلا عن ان ولايته الخامسة – الحالية- شهدت العديد من الاضرابات والتظاهرات الداخلية في الشارع الإسرائيل وداخل صفوف جيش الاحتلال وهو الامر الذي ادى الي تفكك الجيش.

وبعد مرور أكثر من 4 اشهر علي العدوان على غزة والفشل التام داخل الحكومة في التعامل مع الازمة عطفا علي توسيع دائرة الصراع لتتضمن الدخول في اشتباكات علي الجبهة الشمالية مع حزب الله، بدات تنادي العديد من الاصوات داخل الكنيست والعامة بدولة الاحتلال الي ان الحل الوحيد في الفترة الحالية حل الحكومة التي تضم وزراء بنزعة يمينة متطرفة ادت الي انفجار الاوضاع والذهاب الي انتخابات مبكرة.

 

إقرأ أيضا.. تهديدات بن غفير ترعب نتنياهو.. اتفاق مع حماس يطيح برئيس حكومة الاحتلال.. وتحذير امريكي من دفع النازحين إلى مصر

 


ويواجه نتنياهو انتقادات متكررة من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وعدم التوصل لمسار يضمن عودتهم أحياء، إضافة إلى اتهام حكومته بالفشل بكشف والتعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023.


ويرى مراقبون انه حتى قبل بدء الحرب على غزة، كان نتنياهو يواجه وضعًا سياسيًا محفوفًا بالمخاطر، فقد أدت لوائح الاتهام بالفساد، والاستياء العام من خطة التعديلات القضائية التي اقترحها، إلى إضعاف مكانته، فيما رفضت أحزاب الوسط في الكنيست الانضمام إلى حكومة ائتلافية تحت قيادته بسبب اتهامات الفساد الموجهة له.


انتخابات  برلمانية مبكرة في إسرائيل

 

ومؤخرا رفض رئيس  حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وسط ضغط كبير يمارسه الشارع بهذا الاتجاه. إلى ذلك، اعتراض قادة من حزب الليكود الذين يؤكدون الانتخابات هي الحل الوحيد في إسرائيل.

ووسط مخططات لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة وتصاعد ضجيج طلقات الرصاص الموجه في صدور الفلسطينيين المدنيين العزل وموجة من الادانات الدولية العارمة واتهام لتل أبيب بتنفيذ مخطط ابادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، بدأ العديد من القياديين داخل حزب نتنياهو – الليكود- الي التخطيط لتجهيز البديل له والذهاب الي انتخابات مبكرة، حيث نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤول كبير في حزب "الليكود" قوله إن كائنًا من كان رئيسًا للحكومة في السابع من أكتوبر  الماضي، فعليه أن يترك منصبه بعد الحرب.
ويأتي هذا التصريح في إشارة إلى كلام أثار جدلًا لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مؤتمره  الصحفي أمس السبت، جاء ردًّا على سؤال حول تحديد موعد للانتخابات المقبلة في كيان الاحتلال.

 

تظاهرات الإسرائيليين ضد حكومة نتنياهو، فيتو

وقال نتنياهو إن الانتخابات لها موعد بعد عدة سنوات أخرى، مقترحًا عدم الانشغال بها في الحرب، ومشددًا على الحاجة إلى الوحدة والاتحاد لدعم المجهود الحربي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين كبارًا في حزب "الليكود" يعتبرون أن نتنياهو لا يقرأ الواقع. 
ونقلت عن أحدهم قوله: "لا يهم كم يؤجل نتنياهو النهاية وكم لا يريد ذلك، في نهاية هذه الحرب سنذهب إلى انتخابات، الجميع يفهم أن هذا هو الحدث". 


نتنياهو يتنصل من المسؤولية حول هجوم طوفان الأقصى

 


وعقب اندلاع طوفان الأقصى تنصل رئيس حكومة الاحتلال من مسؤوليته امام الجمهور الإسرائيلي وحمل كامل المسؤولية لاجهزة الاستخبارات التابعة لجيش الاحتلال، حيث كشف نتنياهو، أنه لم يتلقَ أى معلومات خاصة بشأن نية حركة حماس إشعال حرب ضد إسرائيل، ملقيا باللوم في فشل توقع هجوم الحركة المباغت وغير المسبوق في 7 أكتوبر على عاتق الاستخبارات.
وكتب نتنياهو على حسابه الرسمي في موقع "إكس" أن كل وكالات الاستخبارات، كانت تقدر بأن حركة حماس مردوعة إثر الحروب السابقة واتجهت نحو التسوية.
وذكر أن هذا التقييم الاستخباري قُدم مرة بعد أخرى إليه وإلى المجلس الأمني المصغر، وذلك حتى قبيل اندلاع الحرب.
نتنياهو يتحمل المسؤولية في فشل توقع هجوم حماس
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو يحمل المسؤولية في فشل توقع الهجوم خصوصا لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، ورئيسها أهارون هاليفا، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار.
 

تدمير الاقتصاد والسياسية الخارجية في إسرائيل 


بدوره، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد نتنياهو بشدة، وصرح قائلًا إنها إطلالة أخرى لرئيس حكومة غير كفؤ فقد، بكل المعايير، ثقة الجمهور منذ فترة طويلة ولا يزال يهرب من مسؤولية أكبر فشل للشعب اليهودي، بعد أن دمر الأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية.
ورأى لابيد أن الاستفاقة والدعوات لإجراء انتخابات بأسرع ما يمكن، متجذرة عميقًا في معظم المجتمع الإسرائيلي، وهي تأتي من داخل حكومة وأعضاء حزب نتنياهو، معتبرًا أن "إسرائيل" بحاجة إلى تغيير، وأنّ الانتخابات هي أمر الساعة.
وكان نتنياهو قد دعا وسائل الإعلام، في سياق تصريحاته حول التظاهرات والاحتجاجات ضد حكومته بشكل عام وضده بشكل خاص، إلى التحقيق في مصادر تمويل حملة إعلانية ضده في جادة "أيالون" تحت عنوان "إنه الرأس.. إنه مذنب". علمًا أن قادة الحملة هم مجموعة "مقاتلو كيبور"، وقد ظهروا في وسائل الإعلام عدة مرات.

وعلى مدار الأيام الماضية اندلعت تظاهرات حاشدة في عدد من ميادين إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة والتوصل لاتفاق من أجل تبادل الأسرى.
ومن المتوقع أن ترتفع لاحقا وتيرة التظاهرات ضد حكومة نتنياهو، في أنحاء البلاد، وخاصة في مدينتي تل أبيب والقدس.

بيني جانتس، فيتو

المرشح الأبرز لخلافة نتنياهو في الحكم


ووسط الحديث عن ضرورة انهاء حكم نتنياهو وحكومته كشف استطلاع رأي لصالح القناة الـ12 الإسرائيلية أن 51% من الإسرائيليين يؤيدون الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.
كما كشف أن 31% من الإسرائيليين يرون أن على زعيم حزب الوحدة الوطنية عضو المجلس الوزاري الحربي بيني جانتس فض الشراكة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إطار حكومة الطوارئ والانسحاب منها.
ويشير استطلاع الرأي إلى أن 43% يرون أن جانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 27% يقولون إن نتنياهو هو الأنسب.

 

 


كما خلص إلى أن حزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو يفقد نصف قوته الانتخابية، في حين يضاعف جانتس زعيم حزب "معسكر الدولة" قوته 3 مرات.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت الاثنين الماضي أن جانتس حاول الإطاحة بنتنياهو، مستعينا بأعضاء من حزب الليكود الذي يتزعمه الأخير.
وبحسب الإذاعة، أجرى مبعوثون نيابة عن الوزير جانتس اتصالات مؤخرا مع وزراء وأعضاء كنيست من الليكود في محاولة للترويج لاستبدال نتنياهو في الكنيست.
وأضافت أنه قيل لأعضاء الليكود إنهم إذا نجحوا في سحب الثقة البناء عن نتنياهو بحيث لا يتم إسقاط الحكومة، فإنهم سيهتمون بمستقبلهم السياسي في حزب الوحدة الوطنية.
وتقضي الفكرة بإسقاط نتنياهو واستبداله بمرشح آخر من حزب الليكود.
وقالت الإذاعة إن المقربين من جانتس اقترحوا مرشحين مختلفين لمنصب رئيس الوزراء، ولم يطالبوا بتعيين جانتس في المنصب، دون ذكر الأسماء.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية