رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إعلان جيش الاحتلال السيطرة عليه، أبرز المعلومات عن ميناء غزة وسر عدم اهتمام المقاومة بتصريحات إسرائيل حوله

ميناء غزة، فيتو
ميناء غزة، فيتو

الهجوم البري على غزة، منذ بدء جيش الاحتلال في شن العدوان على القطاع بهدف السيطرة عليه وتهجير الفلسطينيين منه لتصفية القضية إلى الأبد.

سيطرة جيش الاحتلال على ميناء غزة 

وبدأ جيش الاحتلال في خطة لتقسيم قطاع غزة وعزل الجزء الشمالي عن الجنوب بهدف السيطرة  عليه وعزل قطاع القطاع وحاصره.

ومن ضمن أهداف إسرائيل في الهجوم البري على غزة هو السيطرة على الجزء الساحلي من القطاع والذي يطل على البحر المتوسط بهدف حرمان المقاومة الفلسطينية من أي دعم خارجي.

ميناء غزة فيتو 

وفي وقت سابق زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه سيطر على ميناء غزة، وهو جزء رئيسي من البنية التحتية في القطاع المحاصر، خلال المعارك الضارية مع كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس.

وادعى جيش الاحتلال في بيانه أن قواته تكمل السيطرة العملياتية على مرسى غزة.. الذي كان يخضع لسيطرة حماس، مؤكدا تطهير جميع المباني في منطقة المرسى".

رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على ميناء غزة فإن حركة حماس لم تعلق، حتى الآن، على الواقعة، مع اتهام تل أبيب للحركة باستخدام الميناء في شن هجمات على دولة الاحتلال.

فما أبرز المعلومات عن ميناء غزة؟

ويعتبر ميناء غزة أحد أهم موانئ فلسطين والذي يقع في شمال القطاع، على الساحل الشرقي للبحر المتوسط وقد ذكر في عدة نصوص تاريخية قديمة. 

ميناء غزة فيتو 

ويبلغ عمق ميناء غزة  قرابة 970 مترا، ومساحته 48.000 مترا مربعا وقد عملت إسرائيل بعد احتلالها لغزة في النكسة عام 1967، على منع الصيادين فيه من تجاوز 6 أميال عن الشاطئ.

اقرأ أيضا:

كتائب القسام تكشف عن مقتل 6 جنود إسرائيليين، وجيش الاحتلال يعترف بالخسائر

كان ميناء غزة يتخذ مكانا محوريا في طرق القوافل التجارية في العالم القديم.وقد تم في عام 2011 اكتشاف مجموعة من الأعمدة والتيجان الرخامية الأثرية في ميناء غزة تعود للعام 335 م. ويبلغ طول الأعمدة ما بين ثلاثة إلى أربعة أمتار.

 ويعتقد أن الأعمدة المكتشفة يعود تاريخها إلى الفترة الرومانية زمن الإمبراطور قسطنطين الذي اعترف بالديانة المسيحية وأطلق على هذه المنطقة اسم قسطنطيا أو ميوماس.

أما ميناء غزة في الفترة الحديثة  كان  أهم بوابة لغزة بعد معبر رفح البري وذلك خلال الحصار الإسرائيلي على القطاع. حيث أصبح الطريق الوحيد لكسر الحصار من خلال القوافل المتضامنة مع القطاع. 

قبيل الحرب العالمية الأولى كان ميناء غزة ميناء نشطا حتى عام 2006 بعدما  فرضت إسرائيل حصارا بحريا عليه وأحكمت عليه الحصار في 2007 بعد تولي حماس السلطة كاملة في غزة. 

تم إحباط محاولات كثيرة هدفت إلى رفع هذا الحصار، فقد منعت السفن من الرسو عليه عدا عن سفينتين كان تحمل ناشطين وبعض المعونات.

تاريخ ونشأة ميناء غزة 

وعلى الرغم من أن الميناء ما زال تحت إدارة القوات الشرطة البحرية الفلسطينية، إلا أن الحصار البحري ما زال قائما، كما ذكر المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان أن يعاني الآلاف من الفلسطينيين من حصار وإغلاق شديدين منذ سبع سنوات منعهم من السفر والحصول على احتياجاتهم الأساسية.

 وقد صرح المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافينثم بيلاي، إن هذا الحصار هو انتهاك لحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية. كما ان دليل سان ريمو بشأن القانون الدولي المطبق في النزاعات المسلحة في البحار يقر بأنه إذا لم تصلهم الاحتياجات الرئيسية اللازمة لاستمرار حياتهم فإنه يجب على الطرف الذي يقوم بالحصار أن يزودهم بهذه الاحتياجات.

وكشف  خبراء عسكريين عن سبب تجاهل حماس التعليق على هذا الأمر،  مؤكدين أنه إذا كان الميناء الواقع في شمال قطاع غزة يصلح حقا لما قالت إسرائيل إنه جرى استخدامه في "عمليات إرهابية".

وزعم جيش الاحتلال أن قواته "دمرت نحو 10 فتحات أنفاق، و4 مبانٍ تشكل بنية تحتية إرهابية"، متهما الحركة باستخدام الميناء كمنشأة تدريب لتوجيه وتنفيذ اعتداءات بحرية".

وميناء غزة، أهم نافذة بحرية للقطاع على البحر المتوسط، لكن أهميته التجارية تراجعت مع فرض الحصار على القطاع برا وبحرا منذ سيطرة حماس على غزة عام 2007.

ونفى الخبراء العسكريين صحة ما ورد في البيان الإسرائيلي بشأن استخدام الميناء لـ"أغراض إرهابية" مؤكدين على أن الميناء لا يصلح لهذه الأغراض بشرح قيمته ووضعه من ناحية الموقع والاستخدامات:

المرسى الذي أعلنت إسرائيل السيطرة عليه هو مجرد مرفأ وليس ميناء.

هذا المرفأ يمثّل أهمية فقط للصيادين الذين يستخدمونه في عمليات الصيد بزوارق صغيرة، ولا توجد به بنية تحتية ولا مستودعات ولا سفن متوسطة أو كبيرة.هو متوقّف بالأساس منذ عملية 7 أكتوبر.

المرفأ يقع على ساحل غزة جنوب مخيم الشاطئ، وهو تحت أنظار ومراقبة إسرائيل.لكل هذه الأسباب، فإن هذا المرفأ لا يمثل أي أهمية عسكرية، وحماس لا تستخدمه سواء في عمليات دعم لوجيستي أو في عمليات نقل أسلحة؛ لأنه لا يصلح.

ويُرجع الخبير العسكري حديث إسرائيل عن وجود مؤشرات لاستخدامات وتدريبات "إرهابية" في ذلك المكان، إلى أنها "تسعى لتصدير انتصار إلى الرأي العام الداخلي، بأنها سيطرت على مناطق؛ حيث تواجه ضغوطا في الداخل بعد فشلها في الوصول إلى الرهائن".

ويعد تحرير الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين أسرتهم الفصائل الفلسطينية في هجومها المفاجئ على المستوطنات القريبة من غزة، في 7 أكتوبر، ونقلتهم إلى القطاع، أحد أبرز حجج تل أبيب لشن هجومها الواسع على غزة.

وقدر جيش الاحتلال  الإسرائيلي عدد الرهائن بـ239 شخصا، بينما أعلنت حركة حماس مقتل 60 منهم خلال غارات إسرائيلية، وعثرت القوات الإسرائيلية خلال حصارها لمستشفى الشفاء على جثتين لمجندتين من الرهائن.

وأضاف جيش الاحتلال: "تمكنت قوات لواء 188 مدرعات بالتعاون مع مقاتلي وحدة الكوماندوز البحري خلال الأيام القليلة الماضية وفي قتال مشترك لقوات من مختلف الأذرع من السيطرة العملياتية على المرسى الرئيسي في غزة".

وأوضح أنه "تم خلال عملية المداهمة المشتركة للقوات البحرية والمدرعات والهندسة، بالتعاون مع سلاح الجو، تدمير حوالي عشر فتحات أنفاق، وتدمير أربعة مبانٍ تشكل بنية تحتية للمقاومة.

وزعم جيش الاحتلال أنه تمكن، من تصفية 10 من قوات حماس وتطهير جميع المباني في منطقة المرسى، بالإضافة إلى ذلك تم إسقاط نصب تذكاري يمجد حوادث سفينة المرمرة"، في إشارة إلى واقعة اعتداء  جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2010 على سفينة (مافي مرمرة) التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس- في بيان صادر عنها اليوم الأحد، أن مقاتلي الحركة نفذوا هجوما على 6 من أفراد جيش الاحتلال بعد قصفهم بقذيفة  في معارك شمال قطاع غزة.

خسائر جيش الاحتلال في الهجوم البري على غزة 

وفي السياق ذاته كشف  جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صادر عنه اليوم  عن مقتل ضابط وجندي في المعارك شمال غزة ما يرفع عدد قتلاه منذ بدء الهجوم البري إلى 60 قتيلا حتى الآن.

وفي السياق ذاته أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أمس السبت، أن قوات المقاومة نجحت في تدمير وإعطاب 17 آلية تابعة لجيش الاحتلال منذ صباح اليوم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية