رغم تراجعه عن دعم فلسطين، إسرائيل تكثف الهجمات على الأمين العام للأمم المتحدة
منذ أن بدأ القصف الإسرائيلي على غزة وانقسم العالم إلى فريقين أحدهما مؤيد والآخر معارض للقضية الفلسطينية، والأكثر مفاجأة هو انقلاب الأمين العام للأمم المتحدة على إسرائيل والتراجع سريعا لدعمهم والانقلاب على حركة حماس.
التصريحات الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش أمس الثلاثاء، جعلت حياته تنقلب رأسا على عقب بين مؤيد ومعارض فمؤيده الأمس أصبح معارضه اليوم والعكس صحيح، وذلك بعد ما قالة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو الأمر الذي جعله يتراجع سريعا.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن أمين عام الأمم المتحدة وأسباب تراجعه عن تصريحاته في دعم القضية الفلسطينية:
من هو أمين عام الأمم المتحدة؟
هو رئيس الأمانة العامة للأمم المتحدة، أحد الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة، يعد الأمين العام الحامل الرسمي لكلمة الأمم المتحدة، وقائدها الفعلي.
ويحمل جوتيريش الجنسية البرتغالية، وتقلد منصبه في 1 يناير 2017، يتحدث البرتغالية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية بطلاقة وهو ما ساعده للانتقال إلى حلبة الدبلوماسية الدولية، حيث أصبح مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين عام 2005، ومن ثم تدرج في المناصب حتى وصل لأمين عام الأمم المتحدة.
جوتيرش: هجوم حماس لم يأت من فراغ
وأمس أطلق الأمين العام للأمم المتحدة عدة تصريحات بشأن حرب إسرائيل على غزة، قائلًا: إن هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري لم يحدث من فراغ، والشعب الفلسطيني يعاني من حصار خانق.
وأضاف جوتيريش: "المستوطنات تلتهم الأراضي الفلسطينية وتدمر أحلام الفلسطينيين.. القصف الإسرائيلي على غزة بلا هوادة متواصل بشكل مقلق.. نحن نشهد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي في قطاع غزة".
وأوضح جوتيريش، أن المساعدات التي دخلت قطاع غزة قطرة في محيط الاحتياجات، وأن إيصال المساعدات إلى غزة يجب أن يتم بلا أي قيود.
وأشار إلى أن الفلسطينيين يحق لهم تحقيق تطلعاتهم في دولة مستقلة، ويجب الوقوف بحزم أمام معاداة السامية والإسلام، 35 من موظفي الأونروا قتلوا في غزة”، مناديًا بوقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة.
وشدد على عدم وجود مبرر للقتل واختطاف المدنيين ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس، وأن الوضع في الشرق الأوسط يتفاقم والحرب في غزة قد تمتد بالمنطقة.
لكن اليوم وبعد أقل من 24 ساعة على تصريحاته التي أيدها كل مؤيد للقضية الفلسطينية ورفضها من يدعم الكيان الصهيوني سرعان ما تم تغييرها بعد أن طالب الأخير باستقالته، حيث أعرب جوتيرش عن صدمته من إساءة فهم تصريحاته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء.
وتابع جوتيريش: “تصريحاتي أمس بشأن الحرب في غزة جرى تحريفها، من الخطأ قول إنني كنت أبرر أفعال حماس الإرهابية، تحدثت أمس عن مظالم الشعب الفلسطيني وقلت إنها لا تبرر الهجمات المروعة التي شنتها حماس”.
رد إسرائيل على موقف الأمين العام للأمم المتحدة
وجاء تغيير تصريحات جوتيرش من مؤيد للقضية الفلسطينية ورافضًا لما يقوم به جيش الاحتلال إلى مهاجم للفلسطينيين وحركة حماس وذلك بعدما وصف السفير الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة جلعاد أردان، تصريحات جوتيرش بالـ"الفاضحة"، وقال: إن التصريحات تبين أن حركة حماس من وجهة نظر الأمم المتحدة، ليست "منظمة إرهابية قاتلة"، متسائلا: “في أي عالم تعيش؟”.
وأضاف: أنه يرى بشكل مشوه وغير أخلاقي المجزرة التي ارتكبها حماس"، زاعما أن تصريحات هي تبرير للإرهاب والقتل".
وتابع: إنه أمر صادم. ومن المحزن أن يقف شخص يحمل مثل هذه الآراء على رأس منظمة نشأت في أعقاب المحرقة إنه أمر مروع".
من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي السابق بيني جانتس: "الأيام التي يدعم فيها الأمين العام للأمم المتحدة الإرهاب هي أيام مظلمة بالنسبة للعالم. لا توجد طريقة لتبرير مذبحة ضد الإرهاب".
وأضاف: "من لا يقف إلى جانب حقيقة التاريخ سيحكم عليه. ومن يعطي تبريرا للإرهاب لا يستحق أن يتحدث باسم العالم".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.