رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: المنتخب الوطني على الطريق.. ولكن ليه خمسة من مجلس الإدارة سافروا أبوظبي؟!

زغلول صيام،فيتو
زغلول صيام،فيتو

بعيدا عن أنها أول مباراة يقدم فيها المنتخب الوطني أداء مقنعا أمام نظيره الجزائري وعودة محمد صلاح كقائد للفريق بأداء مميز يبقى السؤال: لماذا خمسة من مجلس الإدارة يسافرون إلى أبو ظبي لمتابعة المباراة.

Advertisements

أهو لقاء رسمي مؤهل للمونديال أو مباراة حاسمة في بطولة كبيرة؟ أم أنها مباراة ودية مثل عشرات المباريات التي أقيمت في نفس اليوم؟ وهل كان مجلس إدارة الاتحاد الجزائري بكامل عدته في تلك المباراة؟ أم هو السفر والفسحة على نفقة صاحب (المخل).


في اليوم الأول لسفر البعثة شاهدنا الأستاذ عامر حسين كرئيس بعثة والكابتن حازم إمام كمشرف على المنتخب، لا ضير في رئيس بعثة ومشرف، ولكن بعد ذلك فوجئنا بالأستاذ خالد الدرندلي نائب رئيس الاتحاد والأستاذ وليد العطار المدير التنفيذي والأستاذ جمال علام رئيس الاتحاد موجودين هناك في أبو ظبي، طب يعني الخمسة الآخرين مظلومين دينا الرفاعي وإيهاب الكومي واللواء مشهور وبركات طبعا كان في أوزبكستان مع المنتخب الأولمبي!
 

 

 

أعلم أن هناك قرارا من مجلس الوزراء بترشيد النفقات خاصة في مثل تلك المسائل حفاظا على المال العام ولكن من أمن العقاب أساء الأدب! وإذا كانت هذه المجموعة على نفقة اتحاد الكرة فتلك مصيبة أما إذا كانت دعوات على نفقة الشركة الراعية فتلك مصيبة أعظم!

 

أعرف مقدما أن الجميع سيغض الطرف عن تلك المسائل باعتبار أنها لا تمثل سوى ملاليم بالنسبة لاتحاد أعرف أنه يعاني من أزمة مالية ولكنه يتصرف وكأنه اتحاد إحدى دول الخليج، حتى دول الخليج عندما تأتي إلى مصر لا تكون ممثلة بهذا العدد من المسئولين.


قد تبدو للبعض أنها أمور فرعية ولكن اعتبرها أمور أساسية في أن اتحاد الكرة لم يعد يعنيه سوى السفر والفسحة أما عن أداء المنتخبات فربنا يسترها.


أريد أن أعرف ما هو دور الخمسة على وجه التحديد في سفرية مثل تلك؟ وما هو دورهم مع المنتخب أكثر من بيانات الدعم والمساندة مع الفريق.


وهل سيبذل محمد صلاح أو أي نجم في الفريق جهدا أكبر عندما يقول له الأستاذ جمال أو الأستاذ خالد شدوا حيلكم!


إن إصلاح كرة القدم يبدأ من المسئول الذي يجب أن يعرف دوره جيدا ويحافظ على المال العام ولا يعتبرها تكية يغرف منها ما يشاء.


أتمنى مرة واحدة أن تتحرك لجان تفتيش وزارة الشباب والرياضة وأن تفعل تقاريرها بدلا من ركنها في الثلاجة إذا كانت هناك رغبه في ثمة إصلاح لهذا القطاع الحيوي.


وعلى الله قصد السبيل.

الجريدة الرسمية