رئيس التحرير
عصام كامل

حاملة الطائرات فورد إلى المنطقة.. ماذا يعني؟!

هذه الحاملة العملاقة المتحركة البالغة 337 مترا طولا و70 عرضا وتحمل مائة ألف طن لم تأت بطبيعة الحال للمواجهة مع حماس.. التي تتبني حربًا غير نظامية وبالتالي غير تقليدية ولا تعرف الولايات المتحدة عنها أكثر مما تعرف إسرائيل وأجهزتها!

 
إذن لماذا الحاملة الأكبر في العالم هنا في الساحل الشرقي للمتوسط بين سواحل لبنان والأرض المحتلة الآن؟! هل لردع حزب الله؟! حزب الله اشتبك في مزارع شبعا وهي في التعريف الدولي أرض محتلة محل نزاع وبالتالي أراد حزب الله أن يرسل رسائل تضامن مع الداخل الفلسطيني لكن في حدود معادلة معروفة لا تخرج عن النطاق السابق ولا تتحول إلى أوسع من ذلك.. 

Advertisements

 

وبالتالي فرسالة حزب الله للخارج هي أن الصراع في فلسطين يمكن -يمكن- أن يتسع ويالتالي فتدخل المجتمع الدولي العاجل مطلوب! 


ويستمر السؤال: ما السبب الحقيقي للحاملة وما حولها من إجراءات طوارئ في القدرات العسكرية الأمريكية بالمنطقة؟ 

 

الرسالة هنا في الاحتمال الغالب لردع حزب الله ولكن ليس لدعم غزة وانما لردعه من دعم إيران التي يبدو أن التفكير الإسرائيلي يتزايد لتوجيه ضربة إليها استغلالا لحالة التعاطف الدولي معها وإعادة الثقة في القدرات العسكرية الاسرائيلية، وتخفيف حدة الانتقاد الداخلي للحكومة ولنتنياهو الذي ينتظره الحساب إلى حد الرحيل بعد هدوء الأوضاع في غزة هو وعدد كبير من القيادات الأمنية والعسكرية! 

 

والحل في عمل كبير يخرج إسرائيل من وحل غزة وينتقل بالأزمة إلى منطقة أخرى يمكن بها تدمير القدرات النووية الإيرانية وبالتالي تكون في حاجة لتحييد حزب الله الذي يصوب تجاه العدو مائة ألف صاروخ كلها أكثر تطورا من صواريخ حماس فضلًا عن قدرات أخرى تبرز في فرق الكوماندوز  الانتحارية وغيرها من قدرات بحرية وإلكترونية، ولكن عندئذ سيتعرض لبنان كله لمخاطر كبيرة وبالتالي ستتسع مساحة الصراع.. 

 

وربما يصل إلي استخدام قدرات ايران في المنطقة كلها وخاصة في سوريا وفي اليمن وبالتالي تعرض مدخل البحر الأحمر إلى مخاطر وبالتالي حركة التجارة العالمية وبالتالي أسعار البترول!  فهل العالم سيقبل بذلك؟! وهل العالم مستعد لذلك؟! 

 


مع ملاحظة قرار إعلان الحرب في دولة الاحتلال لأول مرة منذ عام 1973! فهل هي للرد علي حماس رغم قوة ما جري منها وخسائر اسرائيل الكبيرة جدا؟!  
الأيام وحدها وربما الساعات القادمة عندها الإجابة.

الجريدة الرسمية