رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عبد المطلب، صاحب أشهر أغنية في رمضان، رفض التقليد، وحكاية زيجاته الثلاثة وصداقته بالريحاني والعندليب

الفنان القدير محمد
الفنان القدير محمد عبد المطلب

محمد عبد المطلب، ملك الغناء الشعبى، لقب بصوت الحارة وملك الموال، بدأ حياته كورس خلف الموسيقار محمد عبد الوهاب في أغنيته الأولى ( أحب أشوفك كل يوم،  والثانية بلبل حيران )، كما عمل كورسا خلف عبد الحليم حافظ في أغنيته " ياحبايب بالسلامة، رحتم ورجعتم لنا بالسلامة " التي كتبها حسين السيد في استقبال العائدين من حرب اليمن.


وكان عبد المطلب وهو صبي يرتاد المقاهي ليستمع إلى أسطوانات عبد اللطيف البنا وعبد الحى حلمى ومنيرة المهدية وأم كلثوم كبار مطربي زمن الفن الجميل، وكم تمنى أن يصبح مطربا مثلهم، فشق طريقه بمفرده معتمدا على موهبته في الغناء حتى تربع على عرش الغناء الشعبى.

Advertisements

 

ياحاسدين الناس مالكم ومال الناس

وكان لحن " بتسألينى بحبك ليه "تلحين محمود الشريف سببا في تحوله من مغنى كورس إلى مطرب مشهور في فرقة بديعة مصابني في البداية، ومن ألحان محمد فوزي.

وقدّم محمد عبدالمطلب، أشهر أغنياته "ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين.. وعشان أنول كل الرضا يوماتي أروح له مرتين من السيدة لسيدنا الحسين"، كلمات الشاعر زين العابدين علي، كما غنى له: “يا حاسدين الناس، مالكم ومال الناس.. ده كل قلب في ألم ولكل واحد كاس”.

وتعامل محمد عبد المطلب مع عدد كبير من الملحنين من مختلف الأجيال، منهم عبد الرؤوف عيسى، محمد الموجي، سيد مكاوي، كمال الطويل، رياض السنباطي، فريد الأطرش، بليغ حمدي.

المطرب الشعبى محمد عبد المطلب

محمد عبد المطلب هو من غنى أيقونة رمضان " رمضان جانا التي كانت أشهر من بيان المفتي للإعلان عن قدوم شهر رمضان، محمد عبد المطلب صاحب مدرسة في الغناء وخرج من عباءته أجيال من فناني الطرب الشعبى الأصيل  منهم شفيق جلال والعزبى ومحمد رشدى  اشتهر في بدايته بالمطرب النونو لقصر قامته.

مطرب الأحياء الشعبية 

ولد المطرب الشعبى محمد عبد المطلب عبد العزيز الأحمر في أغسطس 1910 ـ ورحل في مثل هذا اليوم 21 أغسطس 1980 ـ بقرية شبراخيت محافظة كفر الشيخ، حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية وهو طفل صغير، ولقب عائلته الأحمر فاشتهر باسم " طلب الأحمر"، تميز بأداء اللون الشعبى بطربوشه ومنديله، تشعر معه بدفء الحارة المصرية والأحياء الشعبية.

 

رافض لتقليد الغير 

عاش محمد عبد المطلب له مدرسة خاصة في الغناء فهو يرفض تقليد أحد أو غناء أغانى غيره رافضا مبدأ تقليد المطربين لبعضهم قائلا: أنا عمري ما قلدت حد، قعدت مع الباشا والأفندي والفقير وعلى قهاوي بلدي وافرنجى وفى النهاية اخترت اللون اللي أنا عشت فيه من الناس أصحابي وجيرانى وأولاد حتتى، 

مع صباح يقرأ لها الفنجان فى إحدى السهرات 

تعلم محمد عبد المطلب الموسيقى على يد داود حسنى الذى تعهده منذ حضر إلى القاهرة وضمه إلى المذهبجية في تخته، ولحن له أغنية " أنا في غرامك شفت عجايب "، كما تأثر، تأثر به بموسيقى سيد درويش وأبو العلا محمد وصالح عبد الحي وأخيرا محمد عبد الوهاب، ثم عمل بصالة بديعة مصابنى عام 1932 وقدم أغانيه بمسرح الماجستيك بعماد الدين، ليجد نفسه زميلا لكبار المطربين محمد فوزى وفريد الأطرش وإبراهيم حمودة، ثم كانت المحطة المهمة في حياته عندما تقابل مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وسجلت له شركته "بيضافون" 6 أسطوانات مقابل 12 جنيها، نجحت منهم أغنية "بتسألني بحبك ليه" التي لحنها له زميله في فرقة "بديعة" محمود الشريف ومنحته الشهرة التي كان يتمناها.

قدم له زكريا أحمد أول لحن للإذاعة 

ذاع صيته وفتحت له الإذاعة المصرية أبوابها في بداية إرسالها حيث قدم له الشيخ زكريا أحمد أول لحن غناه بالإذاعة يقول ( أوعى ياقلبى تقول مليت مهما الزمان يعند وياك ) مقابل ثلاث جنيهات ونصف يدفع منهم أجر المؤلف والموسيقيين.

 من أهم أغنيات محمد عبد المطلب: يا ليلة بيضا، حبيتك وبحبك وهاحبك على طول، قلت لابوكى عليكى وقاللى، ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن فى الحسين، السبت فات والأحد فات وبعد بكرة يوم الثلاث،  يا أهل المحبة، ودع هواك وانسانى عمر اللى فات ما حيرجع تانى، الناس المغرمين ما يعملوش كدة، حتى وصل عدد  أغانيه إلى ما يزيد على ألف أغنية،  وتقديرا لفنه منحه الرئيس جمال عبد الناصر وسام الجمهورية عام 1960.

 

فيلم تاكسى حنطور بدون تذاكر 

إيمانا من الموسيقار محمد عبد الوهاب بالمطرب محمد عبد المطلب أنتج له فيلم " تاكسى حنطور "الذى عرض بسينما رويال بطولة شكوكو ومارى منيب وإسماعيل يس، وكانت التذكرة عبارة عن تخفيض في إحدى محلات الحلويات التي كانت تعرض كعك العيد، ثم أنتج عبد المطلب لنفسه مجموعة من الأفلام قام فيها بالغناء والتمثيل كان أشهرها أفلام: الصيت ولا الغنى إخراج حسن الإمام، 5 من الحبايب، كما قدم مايزيد عن 15 فيلما في أدوار صغيرة منها: وأنتج فيلما واحدا هو "5 شارع الحبايب"، وغنى في فيلمين "ليلة الجمعة" 1945، "ابن الحلال" عام 1951.
وشارك بأدوار صغيرة في أفلام: لك يوم يا ظالم - أشكى لمين - انتقام الحبيب - خبر أبيض - رجل المستقبل – بنت الأكابر ـ بنت الحتة وغيرها.

تزوج محمد عبد المطلب 3 مرات من عائشة عز الدين شقيقة الفنانة والراقصة ببا عز الدين وأنجب منها توأمين "نور وبهاء" ومن الراقصة نرجس شوقي التي كون معها شركة إنتاج قدما خلالها فيلم " الصيت ولا الغنى "و " 5 شارع الحبايب "  وكان يوم زفافهما مشهودا، وكما نشرت مجلة الكواكب عام 1948 حضر حفل الزفاف عدد كبير من النجوم والمطربين، وقدمت الراقصة نعيمة عبدة زفة العروسين وغنى عبد العزيز محمود وعبد الغنى السيد وكارم محمود ومحمد قنديل، وقدم عبد المطلب مشاهد عديدة في الزفة حبا في لفت النظر بعدة أدوار مرة في دور المستمع فقط جالسا إلى جوار العروس في الكوشة إلا أنه كان يصيح بين الحين والآخر قائلا: الله عليك ياعبد الغنى، كمان ابدع ياكارم وهكذا، وكلما علا تصفيق الحضور قام طلب من مقعده نصف قومة ورفع يده إلى رأسه للتحية وشكر المصفقين، وانفصلا بعد فترة زواج قصيرة، والثالثة من شقيقة زوجة صديقه الموسيقار محمود الشريف وأنجب منها سامية وانتصار التي توفيت قبل زواجها باسبوع واحد في 1979 في عز الشباب وشكلت وفاتها صدمة وحزن في نفس عبد المطلب حتى أنه أصيب بأزمات قلبية متلاحقة حتى لحق بها بعد عام من وفاتها في 21 أغسطس 1980.

 

صداقة الريحانى والعندليب 

كون محمد عبد المطلب صداقة كبيرة مع الفنان نجيب الريحانى فكان الريحانى يعطيه مسرحه بعماد الدين يوم إجازته ليقدم عليه عروضه دون أن يأخذ منه شيئا، وأحيانا كان يجلس الريحانى فى الكواليس يراقب عبد المطلب ويستمع إليه فساهم فى البداية في شهرته حيث كان يقدم المواويل وسمى مطرب المواويل وارتبط محمد عبد المطلب بصداقة طويلة مع عبد الحليم حافظ حتى أنه كان يقول “ أنا لا أطرب ولا أتسلطن في الغناء إلا مع صوت فناننا الكبير محمد عبد المطلب”.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية