رئيس التحرير
عصام كامل

كتائب الظل، أذرع الإخوان السرية تشعل الأزمة السودانية، فتنة وحرائق واغتيالات لتأجيج الصراع، والهدف عودة نظام البشير

الأزمة في السودان،
الأزمة في السودان، فيتو

السودان ، في وسط الأزمة الطاحنة التي تعيشها السودان، بسبب الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، لم تغِب ألاعيب جماعة الإخوان الإرهابية عن المشهد في الخرطوم وظهر دورها في تأجيج الصراع هناك.


أذرع جماعة الإخوان في السودان 

الأزمة في السودان، فيتو 


وكشفت تقارير إعلامية، عن وجود نشاط جديد لأذرع جماعة الإخوان فيما يعرف باسم "كتائب الظل"، في تأجيج الصراع في السودان في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الدول والمنظمات العالمية إلى التهدئة هناك.


وأوضح موقع العين الإخباري في تقريره، أن أذرع جماعة الإخوان تسعى إلى تأجيج الوضع في السودان من جديد من أجل إعادة النظام المعزول مرة أخرى للحكم في البلاد.

 

Advertisements


ولم تخلُ الأحداث في السودان من عمليات الاغتيال واستهداف المنشأت الحكومية والخاصة، والحرائق التي تطول الأسواق والمصانع والتي وقف ورائها مجهولون، إلا أراء بعض المحللين أشارت إلى دور خفي لـ كتائب الظل الإرهابية  مؤكدين أنها تعتمد أيضا على خلق حالة أقرب للطوارئ بافتعال الأزمات التي مددت عمر نظام حكمهم نحو 30 عاما.

 

لقراءة المزيد عن الأزمة السودانية اضغط هناااا


كتائب الظل تشعل الأوضاع في السودان 

الأزمة في السودان، فيتو 

ومن جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي، محمد مختار: "إن هذه الحرب تمثل لكتائب الظل معركة مصيرية وفاصلة لذلك يستنفرون كل قواتهم وإمكانياتهم لعدم توقفها، ويظهر ذلك جليا في خطاباتهم الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي".


وأضاف الكاتب والمحلل السياسي:" أن هؤلاء يسعون إلى إشعال الحرب والنفخ فيها باستمرار وهم ضد إيقاف الحرب وضد الهدنة الإنسانية وضد أي اتفاق لوقف إطلاق النار والسير بالعملية السياسية إلى الأمام وتشكيل حكومة مدنية".

الأزمة في السودان، فيتو 

وتابع: "هذا الأمر بشكل تلقائي يخرجهم من المعادلة ويعيد مسار العملية السياسية التي كانت لديها 5 ملفات وأهم ملفين منهما هما ملف تفكيك التمكين وملف الإصلاح الأمني والعسكري الذي سيضرب آخر وجود للنظام البائد في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، بالتالي هم يحاولون قطع الطريق أمام أي سير في هذا الاتجاه لكي يظلوا في المعادلة حتى لو أدى ذلك إلى الحرب الأهلية وإلى أسوأ من ذلك".

 

وفي السياق ذاته أشار محلل سياسي أخر، متخصص في الجماعات الإسلامية، إلى أن كتائب الظل تنتشر بكثافة في أوساط المجتمع والطلاب، ولديها تسليح جيد من أجل تنفيذ الاغتيالات السرية والتخريب واقتحام المنازل واعتقال المعارضين.

 

وأكد المحلل السياسي،  أن "كتاب الظل" تعتمد على خلق الأزمات في السلع الضرورية، وإشاعة الفوضى والحروب في دارفور (غرب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب)، من أجل تعقيد الأوضاع الإنسانية على الأرض.

 

وتجدر الإشارة إلى أن كتائب الظل، هو مصطلح يقصد به أذرع تنظيم الإخوان السرية والعسكرية والشرطية والأمنية التي تم تشكيلها منذ عام 1976، والتي لها عشرات الأسماء والتصنيفات العلنية والسرية وشبه العسكرية، وتتضمن ألوية وكتائب تتجاوز أعدادها 100 ألف عنصر.

 


وتصنف أذرع جماعة الإخوان إلى 4 أقسام:
1- جهاز الأمن الشعبي: وهو جهاز تم تأسيسه في عهد حسن الترابي


2- قوات الدفاع الشعبي والتي من أبرز كتائبها "الدبابيب"، وهي متخصصة في ااغتيالات وملاحقة المعارضين السياسيين.


3- ألوية الدروع: تنتشر في الولايات السودانية، وهي تعتمد على المزج بين العناصر القبلية ومتقاعدين عسكريين وأمنيين سابقين، أبرزها "قوات درع الوطن".

 

4-الأمن الطلابي: وهو أحد أذرع جماعة الإخوان الإرهابية، حيث تم تسليحة وتمويله لقمع الاحتجاجات الطلابية بشكل أساسي، والمشاركة في قمع الاحتجاجات في البلاد بشكل عام، وتنسب له الكثير من الفظائع الممثلة في قتل الطلاب وإلقاء القبض عليهم وسجنهم في معتقلات خاصة بهم داخل الجامعات.

 

واشارت التقارير الإعلامية، إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية، عملت على غرس وتمكين كتائب الظل الخاصة بها، في الأجهزة السودانية منذ سبعينيات القرن الماضي،، ضمن سياسة التمكين التي تنتهجها جماعة الإخوان، لحماية مصالحها وضمان استمراريتها في الحكم، وتغلغلت هذه الكتائب في مختلف أجهزة الدولة وخاصة المخابرات وكافة قطاعات الأجهزة الأمنية وباتت تمثل الدولة العميقة في الخرطوم  واستغلت أيضا التقسيمات العقائدية والقبلية لتغزي انتشارها في السودان.


وعقب سقوط نظام عمر البشري، قرر  المجلس العسكري الانتقالي في السودان  حل جماعة الإخوان، ولكن نظرا لتشعبها وتغلغلها وإمكانياتها المادية والبشرية، لم تكن تلك الإجراءات ذات تأثير عليها، إذ سرعان ما أعادت تنظيم نفسها تحت أسماء وتنظيمات جديدة.

 

قامت تلك الكتائب بعرقلة المرحلة الانتقالية ودقت الأسافين بين أجهزة الدولة والجيش، وسقط السودان في حبائل مؤامراتها في الحرب الدائرة التي تحرق السودان حاليا.

 

البداية في السبعينيات

ومنذ عام 1977 بدأت الجماعات الإسلامية تدخل في نظام السلطة السوداني، ومنذ ذلك الحين ظهرت فكرة كتائب الظل، خاصة بعد المصالحة الوطنية مع الرئيس الأسبق جعفر النميري.


وأكد بعض الخبراء في الجماعات الإرهابية، أن أنشطة جماعة الإخوان في السودان، بدأت بالأمن الشعبي كجهاز سري من الحركة الطلابية في عام 1983، ثم انتقل بعد ذلك إلى مختلف قطاعات الشعب السوداني، تدريجيا.

 

واقتصرت مهام "كتائب الظل" على جمع المعلومات وتصنيفها، وقد استخدمتها الجبهة الإسلامية لاحقا في عمليات التجنيد والتعذيب واختراق الأحزاب السياسية.

 

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنا أخرى شمالي وغربي البلاد.

 

وبين القائدين خلافات أبرزها حول المدى الزمني لتنفيذ مقترح بدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.

 

وعلى الرغم من توقيع الجيش السودانين وقوات الدعم السريع على اتفاق جدةن لوقف إطلاق النار، إلا أن الاشتباكات تجددت بين الطرفين في عدة أجزاء من السودان من بينها الخرطوم وأم درمان.


وفقًا لما نص عليه اتفاق جدة الذي وقع بين ممثلي الجيش والدعم السريع برعاية سعودية أمريكية، السبت الماضي، تراقب لجنة "المتابعة والتنسيق" وقف النار هذا.

 

وتضم تلك اللجنة "قيادات من الطرفين المتناحرين بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين وأمريكيين".

 

وتناقش في اجتماعاتها انتهاكات وقف إطلاق النار مع القيادتين العسكريتين.

 

كيف يعمل اتفاق جدة ؟

أما آلية عملها فلا تفاصيل شافية عنها، إلا أن بعض المسؤولين الأميركيين كانوا ألمحوا سابقا إلى احتمال استعانتها بالأقمار الصناعية.

 

فيما أشار وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، قبل يومين إلى أن اتفاقية الهدنة ستكون "مدعومة بآلية مراقبة عن بعد، تدعمها الولايات المتحدة".

 

وإلى جانب المراقبة عن بعد، لا شك أن تلك الآلية ستدرس أيضًا الاتهامات المتبادلة التي يتقاذفها الجانبان علنًا وعبر بيانات رسمية، للتحقق من الانتهاكات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية