رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيلها، «وردة» صوت الجزائر العاشق لمصر

المطربة وردة الجزائرية،
المطربة وردة الجزائرية، فيتو

في يوم وليلة خفت صوت الفنانة وردة الجزائرية إلى الأبد تاركا صداه بين جماهيرها بالرغم من مرور 11 عاما على الرحيل، نجحت وردة الجزائرية في أن تجمع بين جمالها وقوة صوتها وذكاءها في اختيار أعمالها، حيث لم تهتم بالكم قدر اهتمامها بقيمة أعمالها، فرافقت فترات حروب طويلة ومتعددة عانى منها بلادها لكنها عبرت عن تضامنها وغضبها إزاء ما يحدث في المنطقة العربية في العديد من المناسبات فهى الفنانة الآتية من بلد المليون شهيد.

Advertisements

فمن مواقف وردة الجزائرية التي تحسب لها في مصر التي عشقتها وغنت لها الكثير ما حدث من موقف عظيم منها في الساعات الأولى لعبور قواتنا المسلحة، وفى مساء 6 أكتوبر1973 وفي إصرار على مشاركتها بالغناء في الحدث العظيم حضرت وردة الجزائرية وبصحبتها الملحن بليغ حمدي، والشاعر عبد الرحيم منصور إلى مبنى الإذاعة، ومعهم أغنيتان عن أكتوبر كتبهما سريعا عبد الرحيم منصور، وطلب الثلاثة مقابلة رئيس الإذاعة محمد محمود شعبان " بابا شارو" وكما يحكى وجدى الحكيم في مذكراته أنه رفض أمن ماسبيرو دخولهم المبنى نظرا لأن ظروف الحرب لاتسمح، وأمام إصرارهم استخرجت لهم تصاريح للدخول وفى لقائهم مع بابا شارو وكنت حاضرا قدم بليغ ووردة ومنصور إقرارا بالتنازل عن أجر أي إنتاج غنائى خاص بأكتوبر وتحملهم أجور الفرقة الموسيقية والكورال.

وردة فى اغنية على الربابة باغنى 

بالفعل تم تسجيل الأغنيتين عن ملحمة العبور وهما أغنية «بسم الله.. الله أكبر بسم الله» والثانية «وأنا على الربابة بغنى»، وقبل طلوع شمس اليوم التالى كانت الأغنيتان تتردان في الإذاعة والتليفزيون ليزيدا من حماس الجنود على الجبهة. 

وردة الجزائرية 


بمجرد إذاعة أغنية الربابة لوردة الجزائرية حضرت جموع المطربين والمطربات إلى مبنى الإذاعة لتسجيل أغانٍ تعبر عن العبور العظيم، وجاء نقيب الموسيقيين أحمد فؤاد حسن ليؤكد أن الفنانين المصريين ليسوا أقل وطنية من وردة وبليغ منصور، وتنازلت الفرقة الموسيقية والكورال عن أجورهم.

نشيد وطني الأكبر 
عندما استمع الرئيس جمال عبد الناصر إلى صوت وردة الجزائرية في فيلم ألمظ وعبده الحامولى رشحها لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب تغني كوبليه في نشيد "وطنى الأكبر " مع كوكبة من المطربين والمطربات المصريين والعرب 

كيف أشاد ناصر بوردة فى البداية 

وتحكى وردة عن ذلك اليوم وتقول: كان أحد احتفالات ثورة يوليو، قدمت فيها نشيد وطنى الأكبر، بعد الحفل نزلنا من على المسرح لتحية الرئيس وشكره، وصافحنا الرئيس فردا فردا، وعندما جاء دورى صافحنى بحرارة وقال "أهلا بالجزائر وشباب الجزائر وفنانين الجزائر، أهلا بيك ياوردة في مصر " وشد على يدي بقوة، وكانت اسعد لحظة انطلقت منها بحماس وقوة.

مصر نبض الحياة 
لوردة مقولة شهيرة عن مصر: مصر هي نبض قلبي، ولو ابتعدت عن مصر لتوقف قلبي عن النبض ولذلك كانت كل امنياتها ان تعيش في مصر حتى الممات وان تدفن مع عائلتها بالجزائر وهذه كانت آخر وصاياها.


يتميز جمهور وردة الجزائرية كما ذكر النقاد بعدم انتمائه إلى فئة أو طبقة معينة إذ استطاعت تكوين جمهورها من المثقف والعامل والفقير والغنى والعاشق والمجروح والشعبى والنخبوى والحاكم والمحكوم، حتى في غنائها العاطفى ابتعدت عن النواح واكتفت بالآهات إضافة إلى أنه كان صوتا لكل بلد عربى.

مواكبة العصر مع الشباب فى أغنياتها 

أثبتت وردة الجزائرية صحة مواكبة العصر حين طورت من أغانيها وقدمتها في شكل جديد حين غنت جرب نار الغيرة ففتحت الباب بالتعاون مع الملحنين والشعراء الشباب فقدمت أغنية " بتونس بيك " من الحان صلاح الشرنوبى ومع الشاعر الشاب مروان خورى قدمت آخر أغانيها " اللى ضاع من عمرى " التي اهدتها الى محبيها ويلخص مشوار حياتها وصورتها مع المخرجة ساندرا نشأت.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية