رئيس التحرير
عصام كامل

اليابان: الغزو الروسي لأوكرانيا ألقى بنا في أحضان الناتو

 وزير الخارجية الياباني
وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، فيتو

اعترف وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي الأربعاء، بأن الغزو الروسي لأوكرانيا وضع بلاده في أحضان حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وأوضح هاياشي أن بلاده تجري محادثات لفتح مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في طوكيو، مشيرًا إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا "جعل العالم مكانًا أقل استقرارًا".

وأكد وزير الخارجية الياباني في مقابلة حصرية مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقارير سابقة عن فتح المكتب قائلًا: "نحن في مناقشات معهم بالفعل، ولكن لم يتم الانتهاء من التفاصيل بعد".

Advertisements

 الغزو الروسي لأوكرانيا 

وأشار هاياشي في المقابلة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا والذي بدأ العام الماضي، كـ"حدث ذا تداعيات تتجاوز بكثير حدود أوروبا، أدى إلى إعادة تفكير اليابان في أمنها الإقليمي".

وأضاف أن السبب وراء خوض اليابان هذه النقاشات هو أن "العالم أصبح مكانًا أقل استقرارًا منذ الغزو".

ورأى "حدوث شيء في أوروبا الشرقية، لا يتم احتواؤه فقط في حدود أوروبا الشرقية، ولكنه يؤثر على الوضع هنا في الباسيفيك. لهذا السبب أصبح التعاون بيننا وبين الناتو مهمًا بشكل متزايد".

وذكّر بأن اليابان، ليست عضوًا في الحلف، ولكن هذه الخطوة توجه رسالة بأن شركاء التكتل الدفاعي "منخرطون بشكل ثابت مع الحلف".

مناورات بحرية ودوريات جوية مشتركة

وأجرت روسيا والصين عبر الأشهر الماضية مناورات بحرية ودوريات جوية مشتركة في المياه القريبة من اليابان.

واحتجّت اليابان في أبريل، على مناورات عسكرية روسية، قرب جزر متنازع عليها في المحيط الهادئ.

كما حضت بكين الشهر الماضي، على وقف دخول سفن خفر السواحل الصيني إلى المياه اليابانية، معربة عن قلقها الشديد من نشاط بكين العسكري بالقرب من اليابان وتنسيقها مع روسيا.

"تحالف أوثق"

وكان سفير اليابان في الولايات المتحدة، أكد الثلاثاء، تقارير عن خطط إنشاء "الناتو" مكتب اتصال له في اليابان، لافتًا إلى أن الخطوة ترمي لتنسيق "أوثق" بشأن الصين، في خطوة يتوقع أن تغضب بكين، التي قالت عقب تقارير أولية بشأن إنشاء المكتب، إن الخطوة تدعو إلى "يقظة عالية".

وقال السفير كوجي توميتا خلال استضافته في نادي الصحافة الوطنية في واشنطن الثلاثاء، "إننا نعمل في هذا الاتجاه"، حين سُئل عن صحة تقرير لصحيفة "نيكاي آسيا"، نشر مطلع مايو ويفيد بخطط لفتح الناتو مكتب اتصال في طوكيو.

غير أن الدبلوماسي الياباني أوضح أنه لا يعلم بوجود أي اتفاق نهائي بشأن الخطة، ورفض في الوقت ذاته إعطاء تفاصيل إضافية. واكتفى توميتا بالقول إن اليابان تتطلع إلى "تحالف أوثق" مع الناتو بشأن الصين.

توتر العلاقات مع الصين

وتراجعت العلاقات بين الصين واليابان في السنوات الماضية، كما اعتبرت اليابان في ديسمبر الماضي الصين "أكبر تهديد استراتيجي على الإطلاق" لها، في وقت أعلنت عن إصلاح أمني ضخم يشمل المزيد من الانفاق على الدفاع.

وأظهر اجتماع وزراء خارجية "مجموعة السبع" في أبريل الماضي في اليابان "وحدة صف" في مواجهة مخاوف متعلقة بالصين، على مختلف الأصعدة، بما في ذلك المطالب بالسيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي.

وحذًر الوزراء بكين من "نشاطاتها العسكرية" في بحر الصين الجنوبي، واتهموها بـ"تعزيز توسيع" ترسانتها النووية.

أول مكتب للناتو في آسيا

وجاءت تصريحات الدبلوماسي الياباني لتؤكد تقريرًا أوردته صحيفة "نيكاي آسيا" اليابانية مطلع مايو الجاري، كشفت فيه لأول مرة عن خطط إنشاء مكتب اتصال للناتو في اليابان، مشيرةً إلى أنه سيكون أول مكتب من نوعه في آسيا.

وقالت وزارة الخارجية الصينية تعليقًا على التقرير في 4 مايو، إن الخطوة تستدعي "يقظة عالية".

ويمتلك حلف "الناتو" مكاتب اتصال في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، ومقر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في النمسا، وجورجيا، وأوكرانيا، والبوسنة والهرسك، ومولدوفا، والكويت. وفي حالات عديدة، توفر الدولة المضيفة للحلف المساحة اللازمة لإنشاء المكاتب.

وذكرت الصحيفة أن المكتب سيُمكن التحالف من إجراء مشاورات دورية مع اليابان، وشركاء رئيسيين في المنطقة مثل كوريا الجنوبية، وأستراليا، ونيوزيلندا، في الوقت الذي تشكل فيه الصين تحديًا جديدًا للحلف.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية