رئيس التحرير
عصام كامل

معركة حران، قصة سحق السلاجقة جنود الدولة البيزنطية في نزال تاريخي

نفوذ الدولة السلجوقية،
نفوذ الدولة السلجوقية، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1104 تغلب السلاجقة على الصليبيين في معركة حران، وكانت أول معركة كبرى ضد الدول الصليبية الناشئة حديثًا في أعقاب الحملة الصليبية الأولى، لتكون نقطة تحول ضد توسع الفرنجة في البلدان الإسلامية، كما كان للمعركة تأثير كبير على إمارة أنطاكية، حيث استرد السلاجقة الأراضي التي كانوا قد فقدوها.

 

خلفية معركة حران 

في عام 1104، هاجم وحاصر بلدوين الثاني أمير الرها مدينة حران للحصول على دعم إضافي، وطلب بالدوين المساعدة من بوهموند الأول أمير أنطاكية وتانكرد أمير الجليل. 

 

توجّه بوهيموند وتانكرد شمالًا من أنطاكية إلى الرها للانضمام إلى بلدوين وجوسلين أمير كورتاني، يرافقهم برنارد من فالنسيا بطريرك أنطاكية وداغوبرت من بيزا بطريرك القدس وبينيديكت رئيس أساقفة الرها.

 

تجمّع السلاجقة المسلمين، تحت قيادة جكرمش حاكم الموصل، وسوكمان حاكم الأراتقة في ماردين بمنطقة خابور، ربما في رأس العين وهاجموا الرها لإلهاء الصليبيين في حران ولأخذ المدينة بينما كان الصليبيون في أماكن أخرى.

 

وفقا لابن القلانسي، وصل تانكرد وبوهيموند إلى الرها أثناء الحصار، ولكن وفقا لكتاب وقائع سنة 1234 (كتاب سرياني مجهول المؤلف يسرد التاريخ منذ البدأ حتى عام 1234). 

 

تلاعب السلاجقة بالصليبيين، إذ تظاهروا بالتراجع وتتبعهم الصليبيون، فاستدرجهم السلاجقة للمكان الذي اتفق عليه ليحتضن المعركة الرئيسية على بُعد اثني عشر كيلومترا من حران، وفجأة تحول السلاجقة للقتال الشرس، وهزموا الصيلبيين بشدة، وكانت المواجهة الحاسمة الأولى وخلفت عواقب خطيرة على الدولة البيزنطية، ما استدعى مزيدا من المواجهات بين الطرفين. 

 

من هم السلاجقة 

واحدة من الدول الكبرى في تاريخ الإسلام وإقليم وسط آسيا، لعبت دورًا كبيرًا في تاريخ الدولة العباسية والحروب الصليبية والصِّراع الإسلامي البيزنطي. 

 

تأسَّست الدولة على يد سلالة السَّلاجقة، وهي سلالة تركيَّة تنحدر من قبيلة قنق التي تنتمي بدورها إلى مجموعة أتراك الأوغوز. حكمت الدولة السَلْجُوقيَّة في أوج ازدهارها كافَّة إيران وأفغانستان ووسط آسيا وُصولًا إلى كاشجر في الشرق، فضلًا عن العراق والشام والأناضول غربًا وُصولًا إلى مشارف القسطنطينية.

 

 قامت الدولة منذ عام 1037م (429 هـ) عندما دخل مؤسِّسها طغرل بك مدينة مرو في وسط آسيا، وحتى عام 1157م (552 هـ) عند مقتل السلطان أحمد سنجر، الذي تفكَّكت الدولة بعده إلى ولايات منفصلةٍ حكمت أجزاءً مختلفة من وسط وغربي آسيا.

 

ينتمي السلاجقة إلى قبيلة قنق إحدى العشائر المتزعمة لقبائل الغز التركية. دخلت هذه العشيرة في الإسلام أثناء عهد زعيمها ومؤسِّس السلالة سَلْجُوق بن دُقَاق سنة 960م. دخلوا بعدها في خدمة القراخانات حُكَّام بلاد ماوراء النهر، وحازوا نفوذًا عاليًا في دولتهم. ظهرت الدولة السَلْجُوقيَّة عندما قاد طغرل بك حفيد سَلْجُوق حربًا مع الدولة الغزنوية في إقليم خراسان الكبرى، تمكَّن على إثرها من انتزاع مدينتي مرو ونيسابور في عام 1037م (429 هـ). انتصر طغرل في العام ذاته بمعركته الكبرى مع الغزنويين، وهي معركة داندقان، التي كسرت شوكة دولة الغزنويِّين وأدَّت إلى الظهور الحقيقي للدولة السَلْجُوقية.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية