رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: قليل من الدم يا..... السوبر اللي خلي رقبتنا قد السمسمة!

لقاء الاهلي وبيراميدز
لقاء الاهلي وبيراميدز في السوبر

قديما قالوا في الأمثال (اللي عنده دم أحسن من اللي معندوش) ولكن لأننا لا نعتبر بتلك الأمثال فإن كل شيء مباح طالما غاب الحساب وبدلا من أن يبكي اتحاد الكرة على خطيئته في حق الكرة المصرية بقراراته التي جعلتنا أضحوكة العالم حزم الجميع حقائبه من الكبير للصغير في رحلة الشتاء والصيف إلى أبو ظبي للمتعة والتنزه لحضور السوبر المصري الذي كان محددا له الأهلي والزمالك بعد غد الجمعة وبقدرة قادر أصبح بين الأهلي وبيراميدز بعد اعتذار الزمالك.
بدلا من الاعتذار للشعب المصري وجماهير الكرة في كل مكان في العالم حزم الكل الحقائب بحثا عن فسحة جميلة حتى لو لم يكن له دور ولكنها منحة ولا أعرف بأي شكل وبأي وجه سيواجهون الأشقاء في أبو ظبي الذين عانوا وسيعانون من خسائر مادية بسبب هذا الارتباك الذي حدث.

Advertisements


اعتذار أبو ظبي
 

ولأنهم يدركون ما يفعلون تقدم مجلس أبو ظبي صباح اليوم باعتذار رسمي للجماهير عما حدث بل فتحوا الباب أمام جماهير الزمالك لاسترداد ثمن التذكرة التي قطعوها لحضور المباراة وهنا قمة الاحترافية في العمل عكس إخوانا الذين لم يكلف واحد منهم خاطره بكلمة أو تغريدة يعتذرون فيها عما اقترفت يدهم.. الأهم السفر وحزم الحقائب.
هل وصل بنا الأمر إلى هذا المنقلب؟! هل اعتذر واحد من السادة أعضاء المجلس عن السفر؟ بالطبع لا وألف لا …لأنهم في قرارة أنفسهم أبرياء مما حدث!!


اعتذار محترم من مجلس أبو ظبي
 

في مثل تلك الأحوال كنت أتمنى أن يصدر قرار حاسم من الجهة الإدارية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة بوقف قرار السفر لجميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وجميع الموظفين علي أن يسافر رئيس الاتحاد فقط لتسليم الكأس ثم بعد ذلك يتم التحقيق فيما حدث ومعاقبة كل طرف تسبب في تلك المهزلة التي أساءت لسمعة مصر.


من يتحمل الخسائر
 

بلا شك هناك خسائر مادية كبيرة جدا للشركة الراعية واتحاد الكرة ومجلس أبو ظبي نفسه …هذا عن الخسائر المادية فماذا عن الخسائر الأدبية؟! لقد تابع العالم العربي من الخليج إلى المحيط ما حدث وشاهد الموقف المرتبك للكرة المصرية وكيف أنها لا تستطيع أن تنظم مباراة استعراضية فكيف لها أن تنظم أحداثا كروية عالمية؟! ولماذا نذهب بعيدا ونحن لم نفوق مما حدث في بطولة الأمم الإفريقية للشباب التي استضافتها مصر في مارس الماضي وقرر الكاف وقتها إلغاء اللعب علي استاد الاسكندرية في سابقة لم تحدث من قبل.. لم نحقق في الموضوع وتركنا الأمر ومن المؤكد أن الجميع سينسى ولكن العالم لا ينسى والمؤسسات الدولية مثل الكاف والفيفا لا تنسى!!
من الواضح أننا ننفخ في القربة المقطوعة.. لله الامر من قبل ومن بعد
 

الجريدة الرسمية