رئيس التحرير
عصام كامل

أوروبا تجهز لضربة قوية للاقتصاد الروسي

الاتحاد الأوروبي،
الاتحاد الأوروبي، فيتو

كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية، في تقرير لها، أن الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض حظر على عبور عدد من السلع عبر أراضي روسيا كجزء من حزمة العقوبات الجديدة ضد موسكو.


عقوبات أوروبية جديدة على روسيا 

وقالت بلومبرج في تقريرها:" إن حظر العبور سيغطي العديد من التقنيات والسلع الأخرى، بما في ذلك عدة أنواع من المركبات، ولكن لن يشمل حظر العبور الروسي جميع البضائع”.

 

يشار إلى أن الحظر سيصبح جزءًا من حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا.وبحسب مصادر “بلومبرج”، فإن الحزمة الجديدة من العقوبات من غير المرجح أن تستهدف شركة “روساتوم” الروسية الحكومية، حيث لا يوجد توافق في الآراء بشأن هذه القضية في الاتحاد الأوروبي.

وفي الرابع من شهر أبريل الجاري، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتينأنه  يتوقع استمرار العقوبات المفروضة ضد روسيا لفترة طويلة.

 

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بدأت دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في فرض العقوبات القاسية على روسيا في كافة القطاعات، ولكن في الحزمة الـ11 من العقوبات الأوروبية على روسيا بدأ التركيز على الدول التي تساعد موسكو في الهروب من العقوبات.

 

 

عقوبات على الدول المساندة لروسيا 

وحذرت دول الغرب حلفاء روسيا ومن بينها الصين من فرض عقوبات عليها في حال تقديم أي مساعدة لروسيا، وفي هذا السياق علّق المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، على التقارير الغربية بشأن اعتزام التكتل فرض قيود تجارية ضد الدول الثالثة التي تساعد روسيا في تجاوز العقوبات.

 

وقال بوينو، في تصريحات، إن "تركيز دول التكتل ينصب على ضمان التنفيذ الكامل وغير المشروط لعقوباتنا على روسيا".

 

وتابع المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، هذا يعني التأكد من معرفة المشغلين في السوق الأوروبية بالتزاماتهم وعواقب انتهاك نظام العقوبات وضمان عدم الالتفاف إليها، بما في ذلك من خلال بلدان ثالثة، ومن هذا المنطلق، فإن التعاون مع بلدان ثالثة أمر أساسي بالنسبة لنا".

 

 

وكشفت تقارير إعلامية، أن روسيا تواصل تصدير النفط إلى العالم باستخدام الوسطاء، على الرغم من العقوبات الغربية واسعة النطاق على صناعة الطاقة، بينما تستورد في الوقت نفسه التكنولوجيا الأميركية والأوروبية عبر البلدان التي لم تفرض عقوبات على روسيا.

 

وفي محاولة لسد تلك الثغرة، كانت الإدارة الأميركية تستهدف ما تسميه "الأهداف المتعلقة بالتهرب"، حيث حددت أكثر من 200 كيان فيما يتعلق بالتهرب من العقوبات.

 

ومن جانبها أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الحزمة الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا ستتضمن إجراءات ضد التحايل على القيود الحالية المفروضة.

 

وعاد بوينو للتوضيح أن مبعوث الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات، ديفيد أوسوليفان، يسعى لتعزيز هذا التعاون بالتنسيق مع الشركاء الدوليين من خلال "منتدى العقوبات" ومن خلال زيارات للدول الشريكة للاتحاد.

 

ووفق وثيقة نشرتها صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، فإن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض قيود تجارية ضد دول آسيا الوسطى، التي تساعد روسيا في تجاوز العقوبات، باعتبارها "رسالة واضحة" إلى الأفراد والكيانات في الدول الثالثة.

 

وتشمل تلك الإجراءات قيود على الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي ضد أي دولة أو شركة أو فرد إذا كان هناك دليل على مشاركتهم في إعادة تصدير المعدات والبضائع التي تخضع لنظام العقوبات إلى روسيا.

 

وعلى الجانب الأخر،   قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن اقتصاد روسيا قد يتعرض لآثار سلبية على المدى المتوسط بسبب القيود الغربية، بعد شهور من تأكيده حكومته بعدم تضررها من تلك الحزم.

 

 

منذ عام من العقوبات، فرض الاتحاد الأوروبي 10 حزم من العقوبات، تضمنت استهداف القادة السياسيين والعسكريين الروس، كما مُنعت الطائرات الروسية من الطيران إلى أوروبا وفُرض حظر على تصدير التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك المعدات العسكرية.إضافة لذلك تكاتف الاتحاد الأوروبي لتجميد الأصول الروسية في الخارج، واستبعاد البنوك الروسية الكبرى من نظام "سويفت" للمعاملات المالية، ومع تصاعد وتيرة الحرب، دفع التكتل لاتخاذ تدابير جديدة، بما في ذلك استهداف قطاع الطاقة الروسي.

 

 

القطاع المالي

بدأ وابل العقوبات بعقوبات غير مسبوقة على البنك المركزي الروسي، إذ جمدت الولايات المتحدة وأوروبا فعليًا أصول البنك الموجودة في الأراضي الأميركية بهدف منعه من استخدام الاحتياطيات الأجنبية لدعم الروبل الروسي، كما مُنعت العديد من البنوك الروسية من الانضمام إلى نظام "سويفت". في غضون ذلك، عاقبت وزارة الخزانة الأميركية بنكين روسيين كبيرين وحظرت تداول الأوراق المالية الصادرة في روسيا.

 

قطاع الطاقة

ركزت العقوبات على تقليص قدرة روسيا على جني الأرباح من بيع النفط. في مارس 2022، حظرت واشنطن استيراد النفط الخام الروسي والغاز الطبيعي المسال والفحم، وقيدت الاستثمارات الأميركية في معظم شركات الطاقة الروسية.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية