رئيس التحرير
عصام كامل

اسمه محمد شاكر خضير!

المخرج الشاطر هو من يسعى للتعامل مع المؤلف الشاطر.. والمخرج الشاطر هو يسعي لخدمة قضايا شعبه ووطنه قبل أن يفكر في المنظرة أو أكل العيش.. والمخرج الشاطر من يفرز الموضوعات جيدا ليستقر علي أهمها وأكثرها حيوية.. المخرج الشاطر من لا يعرف التفويض.. هو بنفسه من يختار فريق عمله كله حتي بمشورة مساعديه لكن تبقي الكلمة الأخيرة بعد الرؤية الفاحصة الدقيقة له.. 

 

من الديكور الي الملابس ومن الموسيقي التصويرية لمراجع اللهجات ومن المراجع التاريخي للمستشار القانوني للعمل إن تطلب الأمر ذلك.. والمخرج الشاطر الذي يختار أماكن تصويره بعناية.. فالعمل -كله- في ذهنه ودار في مخيلته بما يجعله مهيأ للخطوة التالية: إختيار أبطال عمله.. الأنسب -وليس المناسب- لكل دور.. حتي لو كانت مجاميع تؤدي مشاهد صامته في العمل.. 

 

وبعيدا عن بطلي "تحت الوصاية" الأساسيين مني زكي وقد أجادت للغاية ودياب الذي يتماس دوره مع دوره في "كلبش" لكنه وبأمانة يقدر علي شد إهتمامك وجذب انتباهك وسحبك إلي مساحته واقناعك بقبول إلهي حتي في الشر.. لكن يتبقي لمحمد شاكر خضير قدرته الفذة علي اختيار ابطال مسلسله.. 

انطلاق إلى النجومية

رباعي البحرية في المقدمة.. من خالد كمال الذي يزداد توهجه عملا بعد آخر.. إلي أحمد عبد الحميد القادر علي توظيف ملامحه بامتياز.. إلي رشدي الشامي الذي يكتشف من جديد ككثيرين في دنيا الفن خسر المشاهد كثيرا بتأخر حصولهم علي فرصتهم الكاملة ربما كان أبرزهم حسن عابدين ويوسف داوود وبيومي فؤاد وآخرين.. حتي أستطاع الشامي إقناع البعض إنه صياد طيب في ميناء دمياط إستعان به المخرج!

 
أما "البلوة" الكبيرة فكان علي صبحي.. الذي لا يصدق أحد غير إنه مدمن "برشام" تتم أيضا الإستعانة به تحت إشراف طبيب إدمان أو إدارة مباحث المخدرات! وربما كان أكثرهم إضافة لدوره.. حيث نشك كثيرا أن ضحكته الشريرة الخبيثة التي لازمته في العمل مكتوبة في السيناريو وكذلك "رباعي البحر" من أول أكسجين الشعر وتسريحانهم إلي ملابسهم الي لهجتهم !


مها نصار تشق طريقها إلي البطولة وكانت الأنسب لدور الشقيقة "الجدعة" وعلي الطيب أجاد في تنويعة جديدة لأدواره في دور الزوج الضعيف أما محمد عبد العظيم في دور المعلم سيد فقد أداه ببراعة لا حدود لها نال بسببها لعنات المشاهدين وهذا قمة النجاح بما يفتح له الباب واسعًا -إن أراد- لأدوار الشر!


عفاف رشاد وجميل برسوم وحمدي هيكل وماجدة منير في قمة الحضور ويبقي أحمد خالد صالح المتمكن من أدواته حيث لا إنفعال ولا مبالغة وإجادة بلا زيادة أو نقصان.. في القمة وكذلك ثراء جبيل ونهي عابدين أما عمر شريف فقد كتبنا عنه مقالا مستقلا في الأيام الأولي للعمل تتبقي الطفلة فرح التي تشعر مع توظيفها وتوجيه حركتها إنها شابة تم تصغيرها لتؤدي دور طفلة! حفظها الله ورعاها لنراها نجمة كبيرة! 


مستقبل واعد للدكتور أشرف مهدي "الريس تهامي" وكثيرين في العمل سينطلقون إلي النجومية لكن يبقي أن نتذكر حيث يجب أن نتذكر أن كل هؤلاء -وبعيدا عن الجدل الفقهي والقانوني الواسع حول تحت الوصاية - أختارهم لأدوارهم التي أدوها في اماكن تصوير مناسبة شاهدناها بتأثير موسيقي تصويرية جيدة ل ليال وطفة وملابس من إختيار وتصميم ريم العدل مخرج متميز لا يعرف الإستسهال تضاعفت مسئوليتة أكثر وأكثر ليحافظ علي إسمه.. إسمه محمد شاكر خضير!

الجريدة الرسمية