رئيس التحرير
عصام كامل

حفيد اللواء محمد سليم: فكرة تدمير "بارليف" تمت مناقشتها مع جدي.. والبطل الرفاعي تعلم على يديه (حوار)

جانب من الحوار مع
جانب من الحوار مع حفيد اللواء محمد سعد سليم، فيتو

>> حصل على المركز الأول فى التدريب القتالى على مستوى القوات المسلحة 

>> كان يتمتع بأعصاب فولاذية وصاحب قرار وقاد 26 معركة ضد أتباع الإمام فى اليمن

>> شئون الضباط “جندى مجهول” فى ملحمة نصر 10 رمضان

 

لكل واحد من رجال القوات المسلحة دور مهم فى نصر أكتوبر – رمضان العظيم، ومن هؤلاء الأبطال القائد العسكرى العبقرى صاحب الإرادة الفولاذية مدير شئون ضابط حرب أكتوبر المجيدة اللواء أركان حرب محمد سعد سليم، والذى كان له إنجازات مهمة ودور كبير فى الحرب المجيدة وعلى مدار مسيرته فى خدمة القوات المسلحة المصرية.
كان لفيتو هذا الحوار مع هشام سليم، حفيد اللواء أركان حرب، محمد سعد عبد الخالق محمد سليم ليكشف لنا عن العديد من الذكريات والأحداث فى حياة البطل الذى رحل عن عالمنا بعد صراع مع السرطان عام 1996 بمستشفى المعادى العسكرى وبعد مسيرة حافلة بالعطاء للدولة المصرية.

 

*بداية حدثنا عن الدور الذى كان منوطا به البطل فى حرب أكتوبر؟


أنا فخور أن جدى اللواء محمد سعد سليم أحد أبطال حرب السادس من أكتوبر الذين سطروا بأعمالهم أروع معانى التضحية والفداء من أجل استعادة الوطن وكنت أتمنى أن أكون واحدا من جنوده فى هذا الوقت وأنا مستعد أن أدافع عن وطنى مثله فى أي وقت وأى مكان”.

ولوقت قريب لم أكن أعرف معنى أو مهمة دور شئون الضباط فى حرب أكتوبر المجيدة، ولكنها ساهمت بدور فعّال فى المعارك التى خاضتها القوات وأبرزها معركة السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ لاستعادة أراضينا حيث حافظت على نسبة الاستكمال المستهدفة لقواتنا بصفة مستديمة قبل وأثناء أعمال القتال من خلال متابعة خطط الاستعواض وخطط سد الخسائر للضابط المشاركين فى مسرح العمليات والمعارك على الأرض تحت قيادة جدى اللواء سعد سليم مدير شئون ضابط القوات المسلحة فى الحرب.

* هل شارك جدك فى حرب اليمن.. حدثنا عن بطولاته؟


جدى رحمه الله كان يتمتع بأعصاب فولاذية وقوة فى الشخصية، وذهب إلى اليمن مرتين تقريبا، وكان وقتها قائد الكتيبة 19 مشاة وقاد 26 معركة ضد أتباع الإمام فى اليمن، الذين كانوا يروعون الشعب اليمنى ويحاربونه وقتها.
ورغم إصابته بتعب فى القلب وعودته للقاهرة، لكن بعد إتمام علاجه عاد مرة أخرى إلى المشاركة فى حروب اليمن بناء على رغبته.

*من هم أبرز تلاميذه الذين تعلموا على يديه؟


اللواء محمد سعد سليم كان لديه الكثير من الذين عاصروه وتعلموا منه من بينهم العميد البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى قائد المجموعة 39 قتال صاعقة فى حرب أكتوبر، والفريق عبد رب النبى حافظ والذى شغل فيما بعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق حسن أبو سعدة قائد الفرقة مشاة فى حرب أكتوبر وغيرهم الكثيرون.

* حصل البطل على العديد من الأوسمة والنياشين حدثنا عن أهمها؟


جدى خدم القوات المسلحة ومصر طوال فترة عمره وحصل على العديد من الأوسمة والنياشين التى وثقت هذه الرحلة الطويلة، وأهمها حصوله على المركز الأول فى التدريب القتالى على مستوى القوات المسلحة بالكامل، كما حصل على النجمة العسكرية، ودرع المظلات ودرع من الجيش الثانى الميدانى
كما حصل على درع قناة السويس ووسام الاستحقاق السورى الذهبى من الدرجة الأولى، وحصل نوط التدريب لعام ٥٨ ووسام ذكرى قيام الجمهورية المتحدة وعيد الثورة العسكرية، ونوط الجمهورية العسكرى من الدرجة الأولى وحصل على ميدالية حرب فلسطين وميدالية حرب ٦ أكتوبر.

*من هم أبرز أصدقائه الذين تعرفهم حتى الآن؟


اللواء سعد زغلول عبد الكريم قائد حرس الحدود فى حرب أكتوبر من أبرز أصدقائه، والذين تعاونوا معه خلال ٥٠ عاما تقريبا، ومن ثِمار هذا التعاون تدمير خط برليف وعرفت أن فكرة تدمير خط بارليف تم مناقشتها مع جدى اللواء سعد سليم وسعد زغلول عبد الكريم وتم التدريب عليها وتجربتها.

*وماذا عن شهاده زملائه عن وعن بطولاته؟


روى  الضابط جلال المنزلاوي احد الضباط الذين كانوا يعملون تحت قيادته في اليمن واحده من أهم بطولاته في ادارة العملية القتالية على ارض تبعد عن الوطن اكثر من 2000 كيلو متر حيث وصفه بانه ضابط يتمتع بأعصاب فولاذيه وقليل الكلام وصاحب قرار وله هيبه تمنحه احترام الكل الكبير والصغير.
واصفا هذه العملية بأنها واحدة من القصص التي لم ترو بعد من قصص المصريين والابطال حيث وصلت رساله مضمونها ونصها كالتالي "تتحرك وحدات من العدو تحت قياده ضابط انجليزي اسمه روبنسون من صعدا في اتجاه قلعه الصفراء، وقوه العدو كتيبه مشاه من عناصر مختلفة الجنسية بالاضافة الى 300 عنصر من القبائل ومن المتوقع ان يصلوا الى القلعة خلال ثلاث ساعات من تسلمك الرسالة ويجب على الكتيبة 19 مشاه ان تتحرك تحت قيادتك للسيطرة عليه".
وبالفعل تحركت  الكتيبة نحو القلعة وسيطرت عليها وأجبرت العدو على الهروب وكان الفريق سعد سليم يشرب الشاي في ساحه القلعة بعد هروب العدو.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
 

الجريدة الرسمية