رئيس التحرير
عصام كامل

العرب يستجيبون لاستغاثة الأقصى.. اجتماع طارئ بالجامعة العربية ومطالبة الأمم المتحدة بالتدخل الفوري

إجتماع مجلس الجامعة
إجتماع مجلس الجامعة العربية، فيتو

عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين دورة غير عادية اليوم الأربعاء برئاسة مصر، بناء على طلب المملكة الأردنية الهاشمية وبالتنسيق مع دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية (رئاسة المجلس الوزاري)، لبحث التحرك العربي والدولي لمواجهة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على حياة ومقدسات الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين.
 


وأكد المجلس على ما يلي:

1- الإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى المبارك، والتي تصاعدت على نحو خطير خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك، وأدت إلى وقوع مئات الإصابات والاعتقالات في صفوف المصلينالمعتكفين في المسجد وإلى اقتحامات وتدنيس متعمد لقدسية المسجد الأقصى المبارك من قبل المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين المتطرفينبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

2- رفض وإدانة كافة اشكال الانتهاكات الإسرائيلية للاماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وخاصة المحاولات الرامية الى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتقويض صلاةالمسلمين فيه وابعادهم عنه، وكذلك محاولة السيطرة على إدارة الأوقاف الإسلامية الأردنية في القدس المحتلة والاعتداء على موظفيها ومنعهم من ممارسة عملهم ومحاولات فرض القانون الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف.

وأكد المجلس على حق المسلمين والمسيحيين في الوصول الآمن وغير المقيد لأماكن عبادتهم لأداء واجباتهم الدينية بحرية في المسجد الأقصىالمبارك وكنائس القدس المحتلة.

3- تحميل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية ما ينتج عن تلك الجرائم والإجراءات التي تقوض حرية العبادة في المقدسات الإسلاميةوالمسيحية في مدينة القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والتي تشكل انتهاكات فاضحة لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. والتحذير من أن هذه الاعتداءات والجرائم تعتبر استفزازًا صارخًا لمشاعر المؤمنين في كل مكان، وتنذر بإشعالدوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

4- التأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية الأردنية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ودورها في حمايةهذه المقدسات والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، والتأكيد على أن إدارة اوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك الأردنيةهي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف.

5- توجيه تحية إعزاز وإكبار لأبناء الشعب الفلسطيني المقدسيين الصامدين في مدينة القدس المحتلة والذين يدافعون بصدورهم العارية عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية، في مواجهة الجرائم والاعتداءات الوحشية الممنهجة لسلطات وقوات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة.

6- مطالبة الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن بتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية بهدف الوقف الفوري لهذا العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والحفاظ على حقه في حرية العبادة.

7- المطالبة بتنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن المجلس التنفيذي لليونسكو، ولجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو والتي أكدت على أن المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 و هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، وجزء لا يتجزأ من مواقع التراث العالمي الثقافي.

8- التأكيد على عزم الدول الأعضاء اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة على جميع الأصعدة والمستويات بما في ذلك إطلاق تحرك دبلوماسي مكثف، من خلال الرسائل والاتصالات واللقاءات الثنائية، من أجل حماية مدينة القدس والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعم حقوق أهلها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية.

9- الدعوة إلى تنسيق التحرك بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لحماية مدينة القدس المحتلة من السياسات والاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة.

10-الدعوة إلى تحرك مجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية من أجل إطلاق جهد دبلوماسي مكثف لنقل مضامين هذا البيان إلى عواصم الدول المؤثرة حول العالم.

11- دعوة المجموعات العربية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان واليونسكو بمباشرة المشاورات والإجراءات اللازمة لمواجهة ووقفا لاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة في مدينة القدس المحتلة.

12- الدعوة الى إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات المخططات العدوانية الإسرائيلية.
 

و قال دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية خلال كلمته بالدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين إنه لا يخفى على أحد ما تقوم به اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وترتكبه من جرائم متواصلة ومتلاحقة فيسياق المخطط الذي جاءت حكومة اليمين المتطرف التي لم تترك وسيلة إلا وقامت بتنفيذها لتفجير الأوضاع في المنطقة.

وأكد أن ما جرى ليلة أمس من إعتداءات همجية على المصلين المعتكفين في المسجد الاقصى وإستخدام القوة المفرطة في صورة همجية وفي مشهد دموي يعبر عن عقلية فاشستية جاءت لتنفذ مخطط التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى الأمر الذي حذرنا منه مرارًا وتكرارًا وفي كل مناسبة بأن هذا الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية وتنكره لما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات التي جرت في العقبة وشرم الشيخ.

وشدد على أن هول الجريمة التي مورست من قِبل شرطة الاحتلال على المصلين الأمنين بداخل المسجد القبلي وإقتحامهم وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت وإعتقال أكثر من 400 مصلٍ أمرُ يمثل وصمة عار على جبين هذه الدولة المحتلة، ولكن قناع الخداع والزيف الذي يتساقط يوميًا عن وجه هذا الاحتلال الغاشم يكشف حقيقة توجهات هذه الحكومة التي أرادت تنفيذ مخطط التهويد والاستيطان والسيطرة على المدينة المقدسة.

وأضاف فلم تمنع الشعائر الدينية ولا حرمة هذا الشهر الفضيل جنود وشرطة الاحتلال من إرتكاب هذه الجريمة البشعة والتي أتت بتعليمات مباشرة من وزراء في حكومة الصهونية الدينية لغرض إشعال المنطقة وإدخالها في أتون حرب دينية.

واستطرد قبل أسابيع كانت جريمة حواره ومحاولة حرق البلدة وإبادة أهلها كما صرح وزراء حكومة الاحتلال، ومن ثم نابلس وجنين وطولكرم وأريحا والخليل وبالأمس الأقصى، نحن أمام مسلسل متواصل من الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني رغم تعاطينا مع كافة الجهود المبذولة من قِبل بعض الدول لمحاولة تهدئة الأوضاع وإزالة حالة التوتر والإحتقان ولكن يبدو أن اجندة الحكومة الاسرائيلية لها توجّه أخر بضرورة مواصلة إرتكاب الجرائم وتفجير المنطقة.

واردف وفي ظل هذا العدوان الجديد والمتواصل من قِبل هذه الحكومة يأتي إجتماعنا اليوم ليس فقط للإدانة أو الإطلاع، فنحن بأمس الحاجة إلى موقف عربي موحد بالعمل مع المجتمع الدولي والدول ذات التأثير في العالم لوقف تلك الجرائم ولجم حكومة الاحتلال ووقف مخططاتها الرامية لنسف أية جهود للتهدئة في المنطقة.

إن الصمت على هذه الجرائم ومخططات هذه الحكومة سيدفعها لإرتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ولذلك فإننا أمام تحدٍجديد لمواجهة حالة الغطرسة والعنجهية التي تمارس من قِبل حكومة اليمين المتطرف وإلزامها بكافة قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الدولية الموقعة لحماية شعبنا ووقف هذا المسلسل الإجرامي الخطير.

وركز على إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تواصل توجيه صفعاتها للمجتمع الدولي غير أبهة بالقانون الدولي وبجريمتها الجديدة بالمسجد الأقصى التي أرتكبت بحق المصليين والمعتكفين فإننا نعقد هذا الاجتماع الطارئ لمواجهة هذه الجرائم ومواجهة ألة الحربالصهيونية ومن أجل دعم صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه ومقدساته وتوفير الحماية الدولية له مع العمل على تفعيل كافة قراراتالجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة حيث يستحيل القبول ببقاء شعبنا الفلسطيني يُقتل وتُسفك دماؤه على أيدى هولاء المتطرفين وتُدنس مقدساته على مرأى ومسمع من العالم دون أن يحرك ساكنًا مما شجع الاحتلال وعصابات المستوطنين على تشكي لقواتٍ جديدة غير قانونية تحت مسمى الحرس القومي مهمتها الرئيسة ارتكاب المزيد من جرائم القتل واستهداف المدنيين العزل من أبناء شعبنا.

واختتم كلمته قائلا باسم الشعب الفلسطيني المناضل وباسم الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والمعتقلين، وباسم الدم الفلسطيني الذي يُسفك يوميًا بواسطة آلة القتل الإسرائيلية الغاشمة، نتطلع إليكم أخوة وأشقاء لطالما شاركتمونا كفاحنا المشروع، بالعمل وعلى وجه السرعة:

- لوقف الجرائم والممارسات العنصرية البشعة التي تُرتكب ضد أبناء شعبنا في القدس وأنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

- وضع المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته وفي مقدمتها مجلس الأمن أمام مسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني لإنصافه ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل استقلاله الوطني وعودته إلى وطنه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية.

- توفير حماية دولية عاجلة من بطش القوات الإسرائيلية الغاشمة وعصابات المستوطنين المسلحين.

- وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تتناقض مع الاتفاقيات الموقعة والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة.

ومن جانبه قال السفير أمجد العضايلة،  مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية،  نجتمع اليوم في هذه الدورة غير العادية لأجل فلسطين وقضيتها العادلة وشعبها الشقيق، ولأجل القدس روح القضية الفلسطينية وريحانها، في ظل ما تواجهه من تحدياتٍ وانتهاكاتٍ واعتداءاتٍ تستلزم وحدة الموقف وتعزيز الجهود وتكثيفها للوقوف في وجه تصرفاتٍ مدانة ومرفوضة تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والتي لمتضع أي اعتبارٍ لحرمة شهر رمضان الفضيل والحقوق الإنسانية والقانونية والدينية للشعب الفلسطيني الشقيق.

وأكد، أن ما يشهده المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، من اقتحاماتٍ واعتداءات على هذا الرمز الديني بمكانته التاريخية والشرعية للأمتين العربية والإسلامية، واعتداءات من قبل شرطة الاحتلال على المتواجدين فيه، تستلزم منّا جميعًا التحرّك واستمراربذل الجهود على مختلف الصعد لوقف هذه السلوك العدواني، الذي هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وأضاف: تؤكد المملكة الأردنية الهاشمية الإدانة الشديدة لهذا التصرّف المرفوض والمدان، والذي يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، لتشدد على ضرورة اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات التي من شأنها وقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير،والتحذير من مغبته، وتحميل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعاته، التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.

واستطرد: بالتوازي مع ذلك يرفض الأردن ويدين أية خطوات اسرائيلية من شأنها المساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ويشدد على مطالبه الثابتة بضرورة الكف عن جميع الإجراءات المستهدفة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها، ورفضه لأي محاولات للتقسيم الزماني والمكاني فيها، والتي ستكون لها انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وركز على أن الأردن مستمر في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواصلة مشاريع الصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، إنطلاقامن الوصاية الهاشمية عليها، والتي يرعاها سيدي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه للحفاظ على هوية المدينة المقدسة وعروبتها، وتثبيت صمود المقدسيين بها، وحماية حقوقالمسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية.

وحمل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية سلامة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والمصلين فيه، لنشدد أيضًا على أن إسرائيل تتحمل مسؤولية التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.

وأضاف: أن الأردن، وبقيادته الهاشمية ممثلةً بالملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم يعتز بوقوفنا الراسخ والثابت إلى جانب الأشقاء فيفلسطين الحبيبة، ونؤكد على المواقف الواضحة والمبدئية للمملكة في نصرة القضية الفلسطينية ومطالبة المجتمع الدولي بتلبية الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب مسؤولية المجتمع الدولي بتطبيق القرارات ذات الصلة بحماية المدنيين الفلسطينيين، المتخذة من مجلس الأمن الدوليوالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشدد على أن الجهود المتواصلة لتحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم لا يمكن لها أن تحقق ثمارها طالما تستمر هذه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية التي تقوّض فرص السلام، ولذا نعيد التأكيد على أن الحفاظ على فرص السلام على أساس حل الدولتين، يتطلب ووقف كل الانتهاكات الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وركز على أن الأردن اليوم، مستمر وثابت في دوره ومواقفه وجهوده الموصولة إلى جانب أشقائه العرب على المستوى الإقليمي والشركاء الدوليين المؤمنين بعدالة قضية فلسطين وحقوق شعبها الشقيق والحرص على إدانة ومنع تكرار كل ما من شأنه عرقلة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل، والذي لا سبيل له سوى حل الدولتين، ووقف جميع الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوّض كل جهد صادق ومبذول ينهي الاحتلال غير القانوني لأرض دولة فلسطين ويحقق المستقبل الآمن والمُستَقِر لشعوب المنطقة.

وفى سياق متصل قال محمد مصطفى عرفى خطاب،  مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية رئيس مجلس الجامعة العربية، إنها اجتماعنا اليوم، يعقد في دورته غير العادية، على مستوى المندوبين الدائمين كاستجابة سريعة ولازمة على الانتهاكات الخطيرة التي يتعرضلها القدس الشريف ولا يزال – على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد، أن إسرائيل إنتهكت بشكل سافر وممنهج وخطير للغاية، مساء أمس، حرمة المسجد الأقصى المبارك، في تحد سافر لمشاعر المسلمينفي جميع أنحاء العالم، والبالغ عددهم زهاء 2 مليار نسمة، أي ربع قوام البشرية كلها.

وأضاف: ولا شك أن ما حدث أيضا يثير مشاعر غير المسلمين من أصحاب الديانات الأخرى، ومن ذوي الضمائر الحية، فلم تكن فلسطينقضية العرب المركزية فحسب، بل هي قضية الضمير الإنساني برمته، قضية الحق والعدل في مواجهة الضيم والظلم.

وركز على أن إسرائيل أمس، انتهكت حرمة المكان المقدس لدى المسلمين، والذي ورد فيه القول القرآني "الذي باركنا حوله"، وفي شهررمضان المبارك، لتضيف بذلك خطأ جديدا فوق أخطاء عديدة ومستمرة ومتكررة، بلا تدبر أو تنبه أو امتلاك الحد الأدنى من الوعي بخطورة مآلاتها على استقرار أوضاع ومصالح الجميع بما فيهم الإسرائيليين أنفسهم.

وأضاف: نقول، لكل من ألقى السمع، وله بعض البصيرة، سيظل الأقصى، بمساحته البالغة 144 ألف متر، على مكانته في قلوب المسلمين،بالعالم بأسره، فهو جزء من عقيدتهم وتبيان لإيمانهم.


 وشدد على أن الأقصى سيظل، عصيًا على السيطرة من سلطات الاحتلال، ومحاولاتها التقسيم الزماني والمكاني له، فهو، كان ولايزال وسيظل مكانًا حصريًا لعبادة المسلمين وحدهم ولا يحق لغيرهم مشاركتهم به. 
وركز على أن الأقصى سيظل قائما وشاهدا عندما يحين الحين، وتقام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعاراليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقومفريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوريأبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد منالأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية