رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى عودة طابا، كيف انتصرت الدبلوماسية المصرية في استرداد جزء عزيز من أرضها

مبارك يرفع العلم
مبارك يرفع العلم المصرى على طابا فى يوم استردادها

في مثل هذا اليوم 19 مارس 1989 وقع حدث لا يقل وطنية عن نصر أكتوبر 1973، بل كان تتويجا واستكمالا لنصر أكتوبر فلولا نصر أكتوبر ما كانت عودة طابا ،عادت طابا إلى السيادة المصرية ورفع العلم المصرى خفاقا على آخر قطعة أرض مصرية تعود إلى حضن الوطن بعد غياب ما يقرب من 22 عاما.


بدأت قصة عودة طابا منذ بدء اتفاقية السلام التي اعادت الاراضى المسلوبة من سيناء الحبيبة التي عادت في 25 ابريل عام 1982 ماعدا مدينة طابا التي ادعت إسرائيل ملكيتها لأجزاء من طابا، وبعد أن جاءت مشكلة ترسيم الحدود والتحكيم حول احقية مصر في طابا.

طابا فى التحكيم الدولى 

وجاء الموقف المصرى الثابت والواضح بعدم قبول التفكير في أي تعديلات لخط الحدود المصرية الدولية، وطلبت مصر التحكيم الدولى، ومن الأسماء المصرية التي ساهمت في عودة طابا - والتي سميت مجموعة تحكيم طابا: الدكتور وحيد رأفت، والدكتور يونان لبيب رزق، وبعد تقديم الخرائط والأدلة على أحقية مصر في طابا، صدر حكم هيئة التحكيم الدولية لصالح مصر وصحة الوثائق التي قدمتها، مما أكد انتصارا جديدا للدبلوماسية المصرية، واشترت مصر الفندق الإسرائيلي الموجود بطابا، وأزالت إسرائيل جميع منشآتها العسكرية من طابا قبل تسليمها.

الدكتور وحيد رافت احد المحكمين فى قضية طابا 

لجأت مصر في هذا الوقت إلى التحكيم الدولي حول طابا بحسب المادة الـ7 من اتفاقية السلام مع إسرائيل والتي تنص على أنه عند حدوث أي خلاف بشأن تطبيق معاهدة السلام يكون من خلال المفاوضات.. وفي حالة فشل حل الخلاف بالتفاوض تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم الدولي خاصة بعد انسحاب إسرائيل من سيناء واحتفاظها بمدينة طابا.

وكانت مصر في مايو 1985 قد شكلت اللجنة القومية العليا لطابا والتي ضمت كفاءات قانونية وتاريخية وجغرافية، منهم وحيد رأفت نائب رئيس حزب الوفد حينها، ومفيد شهاب أستاذ القانون الدولي، والمؤرخ يونان لبيب رزق، فضلا عن عدد من الدبلوماسيين، على رأسهم نبيل العربي وعدد من الخبراء العسكريين، بينهم اللواء عبد الفتاح محسن مدير المساحة العسكرية آنذاك، والتي تحولت إلى هيئة الدفاع المصرية عن طابا في التحكيم الدولي..

وفي سبتمبر عام 1988، وفي قاعة مجلس مقاطعة جنيف صدر الحكم بأغلبية أربعة أصوات واعتراض صوت واحد هو صوت القاضية الإسرائيلية الوحيدة التي اعترضت على الحكم، بأحقية مصر في أراضي طابا وانتصار الدبلوماسية المصرية في استرداد أرضها كاملة دون نقصان متر واحد واشترت مصر فندق سونستا طابا الذى كان اسمه قبل التحكيم صن ايست ايلات والذى كان يمتلكه يهودى من اصل مصري هاجر الى إسرائيل وتغير الاسم الى سونستا طابا.

يوم مشهود برفع العلم المصرى على طابا 

ويظل يوم 19 مارس ذكرى استرداد أرض طابا، أحد الأيام التاريخية التي لن ينساها المصريون، حينما رفرف علم مصر على ذلك الجزء الغالي من تراب الوطن بعودة آخر شبر من سيناء إلى مصر، 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Advertisements
الجريدة الرسمية