رئيس التحرير
عصام كامل

سجاد الفيوم اليدوي يعود للحياة مع مهرجان تونس

إحدى عاملات السجاد
إحدى عاملات السجاد اليدوي، فيتو

 تشتهر محافظة الفيوم، بصناعة السجاد اليدوي، وهناك أكثر من قرية تعمل في مجال الحرف اليدوية، حتى إن نسبة البطالة في هذه القري تكاد تكون منعدمة. 

وأشهر هذه القري،  ديسيا، الحسينية، الإعلام، وبينهمو، وحققت الفيوم من صناعة السجاد تحديدا  شهرة عالمية، ومن بين أكثر الحرف مشاركة في مهرجان الحرف اليدوية بقرية تونس، الذي افتتحه محافظ الفيوم، اليوم الخميس، هي صناعة السجاد اليدوي.

حكاية عاملة

تقول فاطمة أكرم إحدى الفتيات العملات في صناعة السجاد اليدوي: إنها تعمل في هذا المجال منذ ٥ سنوات، ويحدد أجر الفتاة أو الشاب قدرته على الإنتاج، فكلما زاد عمله ارتفع دخله.

وأوضحت أنهم يصنعون السجاد من الحرير، الصوف، المهير، والقطن، ولا يقتصر العمل على صناعة السجاد فقط، أيضا يتم تصنيع أنواع مختلفة من الكليم من كل الخامات، وبحسب رغبة العميل.

وتؤكد ألفت محمد مشرفة بإحدى الجمعيات العاملة في مجال السجاد، أنه يتم تدريب البنات والشباب على العمل في صناعة السجاد، بمساهمة من الجمعيات الأهلية للقضاء على البطالة.

وتشير إلى أن معظم العملاء من خارج مصر نظرا لارتفاع أسعار السجاد والكليم اليدوي، إذ يبدأ السعر من 2500 جنيه للمتر حتى نصل إلى أن بعض أنواع السجاد الحرير باهظة التكاليف.

دسيا أم السجاد

يذكر أن  قرية "دسيا" هي أساس  هذه الصناعة منذ عام 1981 وينتج شبابها وفتياتها أجود أنواع السجاد من "الحرير" و"الصوف" بدقة متناهية، وحرفية تظهر الرسوم بدقة تفوق التصور، ويحمل  السجاد اليدوي ألوانًا رائعة ورسوم فنية أبهرت كل من رآها أو اقتناها.

تابلوهات فنية

ويستخدمها بعض مقتنيها كاتبلوهات تزين جدران منازلهم، وتحف ولوحات فنية تزين مكاتبهم، واهداها علية القوم لضيوف مصر، وحققت ربحًا كبيرًا للعاملين بها منذ ثمانينيات القرن الماضي، وقضت على البطالة تماما بالقرية، إلا أنها تدهورت كغيرها من الصناعات عقب يناير 2011 وبعد سنوات توقفت تماما بسبب  فيروس كورونا، وهددت توقف هذه المهنة مستقبل عدد كبير من الشباب والفتيات والأسر التي كانت تعمل فيها. 

وأطلقت الدولة مبادرة باسم "تتلف في حرير" أعادت صناعة السجاد اليدوي إلى الحياة، وان كان السوق يتحرك ببطء، إلا أنها بدايات نبشر بالخير من جديد، وكانت بمثابة قبلة الحياة التى رسمت البسمة على شفاة الأسر المنتجة، وسلمت المرحلة الأولى التي بدأت عام، 2020،  إلى الأسر المنتجة للسجاد اليدوي، 70 نولا. 

بالإضافة إلى خامات التشغيل من خيوط الصوف والحرير والأصباغ الطبيعية، لتواصل قرى المحافظة المنتجة للسجاد اليدوى  الحفاظ على تاريخ وتراث  هذه الصناعة العريقة، كما قدمت المبادرة،  الدعم الفني لتطوير التصميمات المستخدمة في صناعة السجاد، لتعكس روح القرن الواحد والعشرين وعراقة تاريخ صناعة تتوارثها أجيال من المصريين.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية