رئيس التحرير
عصام كامل

سلوى حجازي، فراشة التليفزيون التي اغتالها العدو الإسرائيلي، وهذه قصة والدها مع ريَا وسكينة

المذيعة الراحلة سلوى
المذيعة الراحلة سلوى حجازى،فيتو

سلوى حجازى صاحبة الوجه البشوش المشرق الجميل، اشتهرت بأسلوبها الراقى ورقتها وبقدرتها على محاورة عمالقة الفن من الزمن الجميل ومنهم " نزار قبانى وبديع خيرى ويوسف وهبى  وأم كلثوم التي كانت تختارها لترافقها في حلاتها ومن أشهر هذه الرحلات الى المغرب العربى، أيضا قدمت العديد من البرامج التليفزيونية للصغار والكبار، لن شهرتها الأكبر كانت مع الصغار.


ولدت سلوى حجازى عام 1933 في حى العباسية، ووالدها من أكبر القضاة الذين حكموا على المتهمين بالإعدام في قضية ريا وسكينة، وتخرجت من كلية الأداب جامعة القاهرة قسم لغات شرقية، كما درست بمعهد النقد الفني وحصلت على البكالوريوس منه.

البداية مذيعة للنشرة الفرنسية 

وكانت سلوى حجازى من جيل المذيعات الأول الذين عملوا مع بداية الإرسال التليفزيونى عام 1960، حين دفعت بها قريبتها المذيعة زينب حياتى للتقدم لاختبارات المذيعات، وتم قبولها واصبحت مذيعة تليفزيونية بالصدفة، فقدمت في البداية نشرة الاخبار باللغة الفرنسية لمدة اربع سنوات وقد جمعتها صداقة حميمة بالمذيعة ليلى رستم الا ان لكل منهما كانت مدرسة خاصة فى الاداء.

ريبورتاج وشريط تسجيل 

من البرامج التى قدمتها ونجحت نجاحًا كبيرًا: ريبورتاج، شريط تسجيل، الفن والحياة، العالم يغنى، تحت الشمس،سهرة الأصدقاء، المجلة الفنية، أما أشهر برامجها فكان برنامج الأطفال " عصافير الجنة ".


من خلال برنامج عصافير الجنة عشقت الاطفال وعشقوها وكانت تقدم برنامجها باسم ماما سلوى سنوات طويلة، وقد جمعت اغلب حواديتها فى هذ البرنامج فى كتاب "حكايات ماما سلوى "وكانت لديها موهبة وقبولا فى سرد الحكايات خصوصا انها كانت تخاطب اطفال عمرهم بين 3 وعشرة اعوام.

جائزة الشعر 

وأثبتت المذيعة القديرة سلوى حجازى امتلاكها موهبة كتابة الشعر باللغة الفرنسية، وكان أول ديوان نشرته باسم (أضواء وظلال) كتب مقدمته الشاعر الكبير كامل الشناوى،ونالت عنه الجائزة الذهبية لمهرجان الشعر الفرنسى الدولى،. 

كما حصلت على الميدالية الذهبية من أكاديمية الشعر الفرنسية عام 1965، كما قدمت ديوان " أيام بلا نهاية "..

الا أنه فى مثل هذا اليوم 21 فبراير 1973 اغتالت يد الغدر المذيعة التليفزيونية الجميلة سلوى حجازى وذلك اثناء عودتها من ليبيا، وكانت على الرحلة 114 للطائرة التي ضلت طريقها الى سيناء ـ وكانت محتلة فى ذلك الوقت ـ فأسقطت الطائرة المدنية التابعة للخطوط الليبية التي كانت تقلها صاروخ إسرائيلى انطلق من طائرة الفاندوم الإسرائيلية، وراح ضحيتها 106 من ركاب الطائرة  بما فيهم سلوى حجازى والمخرج عواد مصطفى، وصالح بويصير وزير خارجية ليبيا ليلقوا جميعا حتفهم.

سلوى حجازى 

كتب فيها الشاعر الكبير فؤاد حداد قصيدة في رثائها بعنوان " سلوى العزيزة "، ومنحها الرئيس الراحل أنور السادات وسام العمل من الدرجة الثانية فور وفاتها عام 1973 باعتبارها من شهداء الوطن، وفى ذكراها الخامس والعشرين منحها الرئيس السابق حسنى مبارك وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.

زيجة واربع ابناء 

تزوجت سلوى حجازى من القاضي الريياضى حسن محمد شريف بطل النادي الأهلى وبطل منتخب مصر فى الجمباز وأنجبنت منه ٤ أبناء وهم رضوى ومحمد وآسر وهاني.
 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية