رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: هذا هو الفارق بين الأهلي والزمالك! ليست أزمة قيد فقط !

الخطيب مع حسن حمدي،
الخطيب مع حسن حمدي، فيتو

الكبوة التي يعيشها فريق كرة القدم بالزمالك حاليا لا يمكن ردها إلى عدم قيد اللاعبين الثلاثة الجدد ولكن المشكلة أعمق بكثير وعلى فكرة هي ليست أزمة وقتية بقدر ما هي أزمة قديمة وعميقة وتلخص الفارق بين إدارة أكبر ناديين في مصر وهما الأهلي والزمالك.
لست مستغربا من تراجع أداء لاعبي الزمالك مؤخرا وتلاشي الأمل في الحفاظ على درع بطولة الدوري الممتاز لأن هذا حدث من قبل ولم يذكر التاريخ أن فريق الزمالك فاز بثلاث بطولات دوري متتالية ولماذا نذهب بعيدا وقد كانت هناك تجربة حديثة في الولاية الأولى لفيريرا مع الزمالك عندما نجح في الجمع بين الدوري والكأس ومع إخفاق الفوز بالسوبر المحلي كان قرار رحيله وهو في المؤتمر الصحفي عقب المباراة وقد كان فريق الزمالك مرعبا في تلك الآونة.
الموضوع لا يمكن ردّه إلى لاعبين لأن الزمالك يملك لاعبين مميزين جدا ولديهم القدرة على تحقيق البطولات ولكن المشكلة من خارج الملعب بدليل أن ما يحدث في الزمالك ليس له مثيل في العالم أجمع.. مديران فنيان على الخط واحد مع صلاحيات والثاني مغصوب على الجلوس على الدكة من أجل الحفاظ على حقوقه.


أصل المشكلة
 

أصل المشكلة هو الفارق بين العمل المؤسسي الذي تنتهجه إدارة النادي الأهلي منذ قديم الأزل والشغل الفردي في الزمالك حيث لا يوجد غير رئيس النادي وهنا سأتوقف عند أمور تلخص ما نراه عندما تجد حسن حمدي موجودا في كل فعاليات النادي الأهلي تعرف الفارق وعندما لا يسمع أحد صوت للمهندس محمود طاهر وهو كان المرشح للخطيب على مقعد الرئاسة تكتشف الفارق سريعا.
وهل يمكن أن تتصور أن الخطيب يذهب إلى اتحاد الكرة من أجل قيد لاعبين؟! أم أن هناك جهازا إداريا يقوم بمهمته؟!! وهل شاهدنا رئيس الأهلي يوميا في وسائل الإعلام؟! هل خرج في تصريح أساء فيه لمنافس أو لاعب من أي رياضة؟!!
إن الأهلي مرت عليه أيام صعبة وخسارة دوري موسمين متتاليين ولم يخرج أحد من مسئوليه للتنصل من المسئولية ولكن في الطرف الآخر بمجرد الهزيمة في مباراة تعلق المشانق!!
هل في يوم وجدت مديرا فنيا أجنبيا خرج من الأهلي بمشاكل أو شكا النادي الأهلي في الفيفا؟! شوف كام مدرب من الزمالك خرج بأزمة حقيقية وشكاوى للفيفا. 
لا بد من أن  تواجه جماهير الزمالك الأمر بمنطقية خاصة العقلانيين الذين يحبون الزمالك بجد وليس بالشعارات.
هذه كلمات خرجت من عقلي الذي يحب الزمالك وقلبي الذي يعشق الأبيض ولكن دائما أضع الأمور في نصابها الطبيعي ولست من أنصار نظرية المؤامرة ولكن أرى الصورة بكامل الوضوح.
إذا أردت النجاح للزمالك لابد من الفصل بين مجلس الإدارة وفريق الكرة وبالتحديد إبعاد رئيس النادي عن ملف كرة القدم وهذا في مصلحته ومصلحة النادي.. اعتقد أنني أوضحت رؤيتي بموضوعية وقد يغضب بعض الزملكاوية ولكنها الحقيقة المرة التي يتجرع نتيجتها الجمهور الحقيقي العاشق للفانلة البيضاء.. ولله الأمر من قبل ومن بعد
 

الجريدة الرسمية