رئيس التحرير
عصام كامل

مواقف تاريخية لبابا الفاتيكان، تقبيل أقدام السياسيين.. بابا الفاتيكان يزور جنوب السودان.. والدعوة لوقف الحرب بأوكرانيا وفلسطين (صور)

بابا الفاتيكان يقبل
بابا الفاتيكان يقبل أقدام زعماء جنوب إفريقيا، فيتو

بابا الفاتيكان، وصل البابا فرنسيس أمس الجمعة، إلى دولة جنوب السودان، في زيارة مشتركة يقوم بها مع رئيس أساقفة كانتربري ومنسق كنيسة إسكتلندا في إطار زيارة تستهدف إنعاش عملية السلام في البلاد التي مزقتها الحرب.

من هو بابا الفاتيكان؟

البابا فرانسيس، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين منذ 13 مارس 2013.

وبحكم كونه بابا الفاتيكان، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.

انتُخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة، ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد و‌أمريكا الجنوبية و‌الأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا جريجوري الثالث.

يعتبر بابا الفاتيكان راهب، ليكون أول بابا راهب منذ جريجوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية.

شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001.

و اختار بابا الفاتيكان والذي ولد باسم "خورخي ماريو بيرجوليو" اسم فرانسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام».

يتقن بابا الفاتيكان اللغات الإسبانية، و‌اللاتينية و‌الإيطالية و‌الألمانية، و‌الفرنسية، و‌الأوكرانية، بالإضافة إلى الإنجليزية.

الحبر الأعظم بابا الفاتيكان

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، عرف الحبر الأعظم البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية بالعديد من الصفات والألقاب، ولعل أشهرها "بابا الفقراء" و"بابا السلام"، إذ تؤكد سيرته حرصه الدائم على مساعدة الفقراء بغض النظر عن الدين والعرق والجنس، كما كانت له مواقف مؤثرة تجاه اللاجئين وفقراء المهاجرين لا سيما في السنوات الأخيرة التي شهدت العديد من الحروب والأزمات في أصقاع مختلفة من العالم.

تقبيل أقدام السياسيين في جنوب السودان

ولعل من أبرز المواقف الخالدة لبابا الفاتيكان هي إقدامه علي تقبيل أقدام السياسيين في جنوب السودان لحثهم على القبول بالسلام، وعدم الاحتراب والاقتتال الداخلي.

وتزامنا مع زيارة بابا الفاتيكان لجنوب السودان، نشرت الصفحة الرسمية لأخبار الفاتيكان صورا تعود لعام 2019، للبابا فرنسيس، وهو يقبل أقدام السياسيين في جنوب السودان لحثهم على القبول بالسلام، وعدم الاحتراب والاقتتال الداخلي.

https://twitter.com/VaticanNews/status/1621483640348704769?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1621483640348704769%7Ctwgr%5E1daa5cbbcddb74b9b91720e81c6032d192bfff68%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.vetogate.com%2F4805511

بابا الفاتيكان يزور جنوب السودان

وتستهدف زيارة البابا، إنعاش عملية السلام وإنهاء عقد من الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف.

واصطف عشرات الآلاف في شوارع العاصمة جوبا للترحيب بالبابا بالغناء وقرع الطبول والزغاريد أمس الجمعة عندما وصل إلى البلاد قادما من جمهورية الكونجو الديمقراطية.

وفي مستهل زيارته قام بابا الفاتيكان بمناشدة حارة لقادتها المنقسمين أن يديروا ظهورهم للعنف والقبلية والفساد، وهي الأمور التي تعرقل تحقيق أحدث دول العالم السلام والازدهار.

وقال البابا في كلمة أمس أمام السلطات والدبلوماسيين وممثلي المجتمع المدني في جوبا عاصمة جنوب السودان: "لا مزيد من إراقة الدماء ولا مزيد من النزاعات ولا مزيد من العنف والاتهامات المتبادلة بشأن المسؤولية عن ذلك".

الصراع بين فلسطين وإسرائيل

وبشأن الصراع بين فلسطين وإسرائيل، دائما ما دعا بابا الفاتيكان لوقف الحرب والحفاظ علي دماء جميع الأطراف، كما كان يحث الجانبان بين الحين والآخر علي الحوار للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

كان آخرها في ال 29 من يناير المنصرم، عندما دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إسرائيل وفلسطين إلى الدخول في حوار سعيا للسلام وندد بأعمال العنف في المنطقة في الآونة الأخيرة.

وقال البابا في تصريحات بعد صلاة في روما إنه شعر بحزن شديد لمقتل فلسطينيين خلال عمليات إسرائيل ولمقتل يهود في إطلاق نار عند معبد على مشارف القدس.

وأضاف: “بألم شديد أتلقى الأنباء الواردة من الأرض المقدسة.. دوامة الموت تزيد في كل يوم ولا تجدي إلا في القضاء على الثقة الهزيلة الموجودة بين هذين الشعبين”، مناشدا الحكومتين والمجتمع الدولي بإيجاد سبل أخرى تشمل الحوار والبحث المخلص عن السلام فورا دون إضاعة أي وقت.

 

بابا الفاتيكان وحرب روسيا وأوكرانيا

يشار إلى أنه منذ غزو روسيا لجارتها في فبرايرالماضي، انتقد البابا فرانسيس الحرب في كل مناسبة عامة تقريبًا، على الأقل مرتين أسبوعيًا، مستنكرًا ما يصفه بالأعمال الوحشية والعدوان غير المبرر.

وفي عشية عيد الميلاد، خاطب البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الكاثوليك حول العالم قائلًا في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا وغيرها من الصراعات: إن الجشع والتعطش للسلطة بلغ حدًا صار فيه البعض راغبًا في استنزاف وقتل الآخرين، حتى وإن كانوا جيرانه.

وأضاف بابا الفاتيكان: "كالعادة، الضحايا الرئيسيون لهذا الجشع البشري هم الضعفاء"، منددًا بالنهم "للمال والسلطة والمتعة"، وأضاف: "أفكر قبل أي شيء في الأطفال الذين التهمتهم الحرب، والفقر، والظلم".

وفي ال 17 من يناير الماضي، نقل رئيس الاتحاد العالمي لأنصار الإيمان القديم ليونيد سيفاستيانوف عن البابا فرانسيس، أنه على رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الإصغاء إلى صوت العقل، والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقال سيفاستيانوف: "لقد تحدثت للتو مع البابا حول توريد الأسلحة، بما في ذلك الدبابات الألمانية،  فأجاب أن رأيه لا يتغير ويجب حل جميع التناقضات والخلافات إلى طاولة المفاوضات، وليس في ساحة المعركة".

وأضاف: "يعتبر البابا أن جميع المفاوضات في ساحة المعركة تؤدي إلى طريق مسدود، وليس إلى طريق بناء يمكنه حل المشكلات لعقود عديدة".

وتابع: "أشار بابا الفاتيكان إلى أنه يجب على زيلينسكي أيضًا الاستماع إلى صوت البراجماتية والعقلانية، يجب أن يحاول الدفاع عن مطالبه على طاولة المفاوضات".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية