رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دول الاتحاد السوفيتي السابق تبحث عن حلفاء جدد بعيدًا عن موسكو

الحرب الروسية الأوكرانية،
الحرب الروسية الأوكرانية، فيتو

ذكرت وكالة أنباء "بلومبيرج" الأمريكية أن الحرب الروسية الأوكرانية قد دفعت دول الاتحاد السوفيتي السابق نحو حلفاء جدد بعيدًا عن موسكو"، معتبرة أن جهود الرئيس، فلاديمير بوتين، لاستعادة الهيمنة الروسية على جيرانها باتت بعيدة أكثر من أي وقت مضى.

البحث عن حلفاء جدد

وقالت الوكالة الإخبارية في تقرير لها إنه بعد عام من الغزو الروسي لأوكرانيا، لم تفشل موسكو في تأكيد هيمنتها الإقليمية على كييف فحسب، بل إنها خسرت جزئيًا نفوذها على الدول السوفيتية السابقة التي تتجه في الوقت الحالي إلى بناء علاقات مع القوى المتنافسة.

وأبلغ مسؤولون من دول الاتحاد السوفيتي السابق في وسط آسيا والقوقاز "بلومبيرج" أن الحرب دفعت حكوماتهم إلى البحث عن سبل لتقليل الاعتماد على موسكو من خلال اللجوء إلى القوى المنافسة، بما في ذلك تركيا والاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط.

وصرح المسؤولون – الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم - بأن موسكو "لا تتحلى بالمسؤولية في تعاملها مع الحرب، بل إنها لجأت للعنف المتزايد؛ ما جعلها أقل ثقة في قدرتها على تأكيد نفوذها في فنائها الخلفي."

ونقلت الوكالة عن إيكاترينا شولمان، وهي خبيرة في الشأن الروسي، قولها إن موسكو كانت على مدى عقود "اللاعب الأكبر وحارس بوابة في شمال أوراسيا، حيث لا يمكن أن يحدث أي شيء إلا بمباركة الكرملين."

وأضافت شولمان: "الآن يبدو أن هذا يتغير، إذ من غير المرجح أن تخرج روسيا أقوى من الحرب في أوكرانيا، وهذا يجعل إملاء إرادتها على جيرانها مشكلة، على أقل تقدير."

وقال تقرير الوكالة إنه في حين أن الفشل الرئيس للحرب يتجلى في أوكرانيا ومولدوفا، اللتين تقدمتا بطلب لعضوية الاتحاد الأوروبي وحصلتا على وضع مرشح بعد اندلاع الصراع، فقد أجبر الغزو حتى الأصدقاء التقليديين، مثل كازاخستان وأرمينيا، على بناء علاقات نشطة مع دول أخرى، بما في ذلك تركيا التي ملأت الفراغ.

وفي أوزبكستان المجاورة، والتي تعتمد بشكل كبير على التجارة مع روسيا، قالت الوكالة إنها تتطلع إلى الانفتاح حتى قبل الحرب، حيث وقعت اتفاقية شراكة وتعاون معززة في يوليو مع الاتحاد الأوروبي، كما أعلنت في ديسمبر عن انفتاحها للعمل مع الولايات المتحدة.

وقال تقرير الوكالة: "من المؤكد أن روسيا تظل قوة جبارة في المنطقة. ولكن مع العقوبات الدولية التي أغلقت طرق التجارة الغربية لروسيا، أصبح جيران موسكو من الدول السوفيتية السابقة أكثر أهمية بالنسبة لها كقنوات للتجارة."

وقال محللون للوكالة الأمريكية إن كازاخستان وأوزبكستان تبذلان قصارى جهدهما لتنويع علاقاتهما طالما أن موسكو منشغلة بأوكرانيا، لكن لا يمكن تغيير الجغرافيا، فهناك روابط عميقة وحدود طويلة وشددوا: "لا يوجد فصل عن روسيا بالنسبة لآسيا الوسطى، على الأقل لسنوات عديدة."

مخاطر الاعتماد المفرط على موسكو

وأضاف المحللون أن الحرب والعقوبات التي تلت ذلك سلطت الضوء على مخاطر الاعتماد المفرط على موسكو، حيث لم يتضح ذلك في أي مكان أكثر من أرمينيا، الحليف الوثيق للكرملين في القوقاز وموطن قاعدته العسكرية الوحيدة هناك.

وأوضحت "بلومبيرج" أن السخط الأرميني يتزايد بسبب عدم قدرة روسيا على التدخل في النزاع الإقليمي طويل الأمد مع جارتها أذربيجان، التي تتمتع بدعم تركي.

وقالت إن المسؤولين الأرمن غاضبون من الحصار الأذربيجاني على "ممر لاتشين"، وهو طريق حيوي يربط بين الأرمن الذين يعيشون في منطقة ناجورنو قره باج المتنازع عليها، دون أي تدخل من روسيا

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


 

 

Advertisements
الجريدة الرسمية