رئيس التحرير
عصام كامل

عيد النصر على العدوان الثلاثي، عندما هدد الاتحاد السوفيتي 3 دول نوويا

ذكرى النصر على العدوان
ذكرى النصر على العدوان الثلاثي، فيتو

تحتفل مصر اليوم، الجمعة، بالعيد الـ 66 للانتصار على العدوان الثلاثي، والذي تحقق في 23 ديسمبر عام 1956.

يشكل هذا اليوم صفحة مضيئة في تاريخ النضال الوطني المصري، ويؤرخ لانتصار مصر السياسي العسكري؛ ففي هذا اليوم تم انسحاب آخر جندي من جنود العدوان من منطقة قناة السويس.

 

بورسعيد مقبرة الغزاة، فيتو

 

قاومت المقاومة الشعبية ببورسعيد الاحتلال، وساندت الدول العربية مصر أمام العدوان، وقامت بنسف أنابيب النفط في سوريا.

 وفي 2 نوفمبر اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بوقف القتال، وفي 3 نوفمبر وجه الاتحاد السوفيتي إنذارًا إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وأعلن عن تصميمه على محو العدوان.

التهديد باستخدام السلاح النووي

أدى الضغط الدولي بقيادة الاتحاد السوفيتي في مجلس الأمن، حيث هدد بضرب هذه الدول "نوويًّا"، فضلا عن المقاومة الباسلة من المصريين، إلى وقف العدوان الإنجليزي الفرنسي، وقبول الدولتين وقف إطلاق النار ابتداءً من 7 نوفمبر. 

المقاومة، فيتو

تلاها دخول قوات طوارئ دولية تابعة للأمم المتحدة. 

وفي 19 ديسمبر أُنزل العلم البريطاني من فوق مبنى هيئة قناة السويس ببورسعيد، تلا ذلك انسحاب القوات الفرنسية والإنجليزية من بورسعيد في 22 ديسمبر.

 وفي 23 ديسمبر تسلمت السلطات المصرية مدينة بورسعيد واستردت قناة السويس، وهو التاريخ الذي اتخذته محافظة بورسعيد عيدا قوميا لها أطلق عليه "عيد النصر".

العدوان الثلاثي بسبب التأميم، فيتو

 

دفاعا عن تأميم القناة

وأصدرت الحكومة السوفيتية في 9 أغسطس 1956 بيانا طويلا دفاعا عن موقف مصر من تأميم قناة السويس، قائلة: "الحكومة السوفيتية لا يمكن أن تغض الطرف عن أن وضعا شديد التوتر يظهر حاليا في منطقة الشرقين الأدنى والأوسط بعد أن لجأت الحكومتان البريطانية والفرنسية إلى ممارسة ضغوط فظة لا مبرر لها على مصر واستخدام وسائل التنكيل الاقتصادى ضدها، فيما أعلنتا عن رفع درجة استعداد قواتهما البحرية وتعبئة قوات الاحتياط وحشدها على مقربة من قناة السويس".

انتصرنا، فيتو

وأشار البيان كذلك إلى أن "ذلك لا يمكن السكوت عليه، ولا بد أن يلقى الاستنكار المشروع والردع اللازم، ليس من جانب مصر وحدها، بل ومن جانب كل الشعوب المناضلة من اجل سيادتها واستقلالها الوطني. كما أن محاولات استخدام القوة ضد مصر التي تتمتع بحقوق السيادة يمكن أن تلحق ضررا جسيما وبالدرجة الأولى بمصالح الدول الغربية نفسها في منطقتي الشرقين الأدنى والأوسط".

المقاومة في بورسعيد، فيتو

وكان البيان قد أدان أيضا فكرة الدعوة إلى مؤتمر دولي للدول المساهمة في شركة قناة السويس البحرية بموجب معاهدة 1888، وتضمن استنكارا لعقد مثل هذا المؤتمر دون مشاركة منظمة الأمم المتحدة إلى جانب انتقاد اختيار لندن وليس القاهرة مقرا لانعقاد المؤتمر.

وأصبح عيد النصر 23 ديسمبر – هو يوم يحتفل فيه المصريون عامة – والبورسعيديون خاصة – بعيد الكفاح والنضال المسلح ضد العدوان الثلاثى على مصر.

الجريدة الرسمية