رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أيمن سيد الأهل يكشف تأثير معركة الإسماعيلية على وجدان الشرطة والشعب المصري

اللواء أيمن سيد الأهل
اللواء أيمن سيد الأهل الخبير الأمني، فيتو

قال اللواء أيمن سيد الأهل أن معركة الشرطة ضد الاحتلال في الإسماعيلية، وثّقت حقًا أصيلًا للأجيال، لترسيخ التضحيات والانتماء والولاء للوطن، وإلقاء الضوء عليها بالتوازي مع تضحيات القوات المسلحة والشرطة في المناهج التعليمية للنشء من محاور دعم الأمن الفكري للأجيال، حيث حدثت الملحمة بتاريخ 25 يناير 1952، حين رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخلاء ديوان محافظة الإسماعيلية وقسم الشرطة للقوات البريطانية، ومن يومها صارت ذكرى تلك المعركة عيدًا للشرطة.

وأضاف "سيد الأهل" أن الاشتباكات غير المتكافئة عدادًا وتعدادًا بين الشرطة المصرية والاحتلال البريطاني، أسفرت عن استشهاد 56 شرطيًا مصريًا و73 جريحًا، واستولى البريطانيون على مقر المحافظة، وكان ذلك بعد إلغاء مصر معاهدة الصداقة مع بريطانيا، حيث كانت القوات البريطانية في منطقة القناة في حرج شديد، بسبب الأنشطة الفدائية الوطنية ضدهم، وانسحاب عمال مصر من العمل في معسكراتهم، وتوقف الموردين عن توريد الأغذية لقواتهم، البالغة نحو 80 ألف جندي وضابط.

وأشار مساعد الوزير، إلى أن أفراد الشرطة مازالوا يقدمون بأرواحهم ودمائهم وبسالتهم صفحات مجد وفخر في سجل الوطنية المصرية العريقة، مجسدين أعظم صور التضحية والفداء من أجل الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره، وتوفير المناخ الملائم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وآمان المواطنين. 

حفل عيد الشرطة

وكانت وزارة الداخلية، أنهت استعداداتها لانطلاق حفل عيد الشرطة الذكرى الـ71 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وكبار المسئولين وأسر الشهداء ومصابي الشرطة وشهد الحفل، عددا من الفعاليات والعروض القتالية لرجال الشرطة واستعراض المهارات الفنية والتدريبية.

ذكرى عيد الشرطة الـ71

وأطلقت وزارة الداخلية، اللوجو الخاص بالاحتفال بالذكرى الـ71 لعيد الشرطة، والذي يوافق 25 يناير من كل عام، وهو التاريخ، الذي يجسد ملحمة أبطال الشرطة في معركة الإسماعيلية عام 1952، لمواجهة العدوان البريطاني.

ويخلد متحف الشرطة بالإسماعيلية، بطولات وتضحيات رجال الشرطة عبر العصور، لتقديمها للأجيال المتعاقبة من حماة الوطن، والساهرين على أمنه، للاقتداء بها في قادم الأيام ومستقبل التحديات، ويحتوي على شواهد وعلامات، تدل على شرف التضحية ونبل الصمود لرجال الشرطة الأوفياء، في شتى مواقف النضال الوطني، من أجل رفعة الوطن واستقلاله.

سر اختيار يوم 25 يناير عيدًا للشرطة 

وتوضح الوثائق التاريخية أن اختيار 25 يناير جاء نتيجة البطولات التي سطرها رجال الشرطة آنذاك في ملحمة الإسماعيلية.

الذكرى الـ71 لعيد الشرطة 

وسطرت قوات الشرطة المتواجدة آنذاك بالقسم في ٢٥ يناير ١٩٥٢، ملحمة بطولية شهدت بها كل مصر واكتسب هذا اليوم خصوصية أكبر بالنسبة لأهل الإسماعيلية الذين تكاتفوا لمقاومة المحتل، فتقاسم رجال الشرطة ومحافظة الإسماعيلية هذا اليوم ليكون عيدا لهم ولكل المصريين.

معاهدة‏ 1936 والدفاع عن مصالح بريطانيا

وتعد معركة الإسماعيلية واحدة من فصول النضال الوطني الذي ثار في أعقاب إلغاء معاهدة‏ 1936‏ التي كانت قد فرضت على مصر، ليفرض المحتل على مصر عبء الدفاع عن مصالح بريطانيا، وتعاني من غارات الجيش المحتل التي هدمت الموانئ وهجّرت المدن.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ثارت الحركة الوطنية مطالبة بإلغاء المعاهدة وتحقيق الاستقلال، فما كان من حكومة الوفد إلا أن استجابت لهذا المطلب الشعبي، وفي 8 أكتوبر ‏1951‏ أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس إلغاء المعاهدة أمام مجلس النواب.

ضرب المعسكرات البريطانية في مدن القناة

وبعد أيام قام شباب مصر فى منطقة القناة بضرب المعسكرات البريطانية فى مدن القناة، ودارت معارك ساخنة بين الفدائيين وبين جيوش الاحتلال.

في نفس الوقت ترك أكثر من 91572 عاملا مصريا معسكرات البريطانيين للمساهمة في حركة الكفاح الوطني، وامتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية، مما أزعج حكومة الاحتلال فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، ولم يعبأ الشباب بهذه التهديدات، ومضوا في خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربي البريطاني واستطاعوا بأسلحة البسيطة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة‏.‏

وشهدت المعركة تحالف قوات الشرطة مع أهالي القناة‏،‏ وأدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة‏، فعملوا على تفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من تطويق المدنيين وتجريدهم من أى غطاء أمنى، ‏ ورفضت قوات الشرطة تسليم المحافظة.

وفى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" واستدعى ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارا لتسليم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وأن ترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطاني وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

ذكرى معركة الإسماعيلية 

ويحتفل المصريون في مثل هذا اليوم من كل عام بذكرى عيد الشرطة والتي سطرت فيها الشرطة المصرية أروع البطولات التي ضربت مثلا حيا في البطولات بعد أن رفضت قوات الشرطة المصرية الاستسلام والتسليم للقوات الانجليزية في المعركة التي عرفت عالميا بمعركة الإسماعيلية، والتى وقعت يوم 25 من يناير عام 1952، وشهدها قسم أول البستان بشارع محمد على أحد أهم الشوارع الرئيسية بمحافظة الإسماعيلية. 

تلك المعركة غير المتكافئة بين البنادق البدائية والمدافع الحربية، والتي راح ضحيتها 56 شهيدا، 73 جريحا وقامت على إثرها القوات البريطانية بالاستيلاء على مبنى القسم والمحافظة بعد أن حاصرت قوات الشرطة التي دافعت عن ممتلكات الوطن ببسالة مما دفع قادة الإنجليز إلى خلع القبعات، وأداء التحية العسكرية لرجال الشرطة المصرية.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Advertisements
الجريدة الرسمية