رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: وماذا بعد حالة الانحطاط الرياضي؟!

زغلول صيام،فيتو
زغلول صيام،فيتو

قد يتفق معي الكثير على أن ما يحدث في الساحة الرياضية المصرية غير موجود في أي بقعة من بقاع العالم من حالة التدني والخروج عن النص الدائمة دون رقيب أو حسيب وهو ما ينذر بعواقب وخيمة في المستقبل.. خروج عن النص دائما من لاعبي ومسئولي الأندية والاتحادات الرياضية لدرجة أصبحت مرعبة.
وللأسف نحن جميعا مسئولون أو نتحمل جزءا من تلك المسئولية لأن انتماءاتنا تجعلنا ندافع عن الغلط ووسط هذا الدفاع المزيف تسقط قيم كثيرة وتقاليد تربينا عليها..الزملكاوية يبررون خروج رئيس النادي الدائم عن النص وقذف الناس بالباطل دون أدنى حساب من جميع أطراف اللعبة سواء مجلس أعلى للإعلام أو وزارة الشباب والرياضة أو اتحاد الكرة.
والأهلاوية عندما يدافعون عن كهربا وخروجه عن النص مع الجماهير فإنه يصبح أمرا غير مألوف ولا أحد يعرف أن مثل تلك الألفاظ أول ما تصيب هم أطفالنا الأبرياء وكل من يفكر أن يمارس الرياضة.. وهو نفس الأمر الذي فعله شيكابالا مع الجماهير من قبل ونفس الأمر مع إمام عاشور ومجموعة اللاعبين الشباب الذين سبوا قامات كبيرة في النادي المنافس.
والله العيب فينا وليس في أحد آخر لأننا من نسمح لأنفسنا بالدفاع عن تلك النماذج وأنا على يقين أن هناك عقلاء يدينون الخروج عن النص من أي نوع ومن أي طرف سواء النادي الذي يشجعه أو المنافس.


الحل بسيط
 

وقد يرى البعض أن الحل صعب للقضاء على تلك الظاهرة الخطيرة رغم أن الأمر في منتهى السهولة وهو تفعيل القوانين واللوائح ولكن دائما نحن لا نميل لتفعيل اللوائح والقانون وهناك لجان انضباط مهمتها ضبط الأداء وإيقاف أي حالة خروج عن النص.
ولا يرضي أحدا الحالة التي وصلنا إليها من التدني وأصبحنا نفتقد الرياضة والأخلاق فلسنا في الصفوف الأولى رياضيا عربيا أو أفريقيا وبالتالي لا بد أن تكون هناك قرارات تطبق على الكبير قبل الصغير وعلينا أن تصيبنا العدوى من الأشقاء في الخليج الذين وضعوا لوائح ويطبقونها وتسير على الأمير والمواطن العادي.. أي تجاوز مع أي حكم عقوبته المنع من دخول الملاعب ولا توجد برامج رياضية عندهم مثل التي عندنا تستمر في (اللت والعجن) ساعات.
قد يرى البعض أنني أتحدث عن المدينة الفاضلة ولكن والله العظيم هذا هو الأمر الطبيعي في أي مكان في العالم لأن الأخلاق مقدمة على التعليم والرياضة وكل شيء ولكن ما يزعجني أن المسئولين لدينا يحاولون الظهور وكأنهم لا يتابعون الأمر أو أن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد وإذا سألتهم يتجنبون الرد.. فكيف تستقيم الأمور بهذا الشكل؟!
أدعو الله أن نفيق مما نحن فيه وعلينا التصدي لتلك الظواهر وإيقاف ظاهرة الخروج عن النص في كل مجالات حياتنا.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.
 

الجريدة الرسمية