رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى الثالث، السلطان الذي تصدى للخطر الروسي على الخلافة العثمانية

السلطان مصطفى الثالث،
السلطان مصطفى الثالث، فيتو

السلطان مصطفى الثالث، توفي في مثل هذا اليوم من عام 1774، وتولى الحكم بعد ابن عمه عثمان الثالث وكان عمره حينذاك 42 عامًا.

 

عن مشوار مصطفى الثالث في الحكم

ولد في 31 يناير عام 1717 بالقسطنطينية وتدرج في وظائف الدولة إلى أن توفي ابن عمه عثمان الثالث فأصبح  الخليفة مصطفى الثالث.

 

في بداية حكمه عين الوزير راغب باشا في وظيف الصدر الأعظم، وكان على علم واسع ومعرفة بشؤون الحكم بالبلاد، وكان يتشارك مع مصطفى الثالث في مخاوفه، إذ كان  يرى كل منهما أن الخطر الداهم على الدولة العثمانية يتمثل في قوة روسيا المتصاعدة.

 

عمل مصطفى الثالث على إصلاح الجيش العثماني وعقد اتفاقية عسكرية مع بروسيا لمساعدة العثمانيين عند الحاجة في حال اندلاع الحرب مع النمسا أو روسيا، واجتهد راغب باشا في توسيع التجارة البحرية والبرية كما فكر بحفر خليج يربط نهر دجلة بإسطنبول لدفع عجلة التبادل التجاري بين ولايات الدولة المختلفة ولمنع الغلاء والمجاعات في بعض الولايات.

 

لكن الموت عاجل راغب باشا وحكم على مشروعه بالتوقف، بعد أن ساعد مصطفى الثالث في عمل إنجازات عظيمة، منها مكتبة عمومية ومستشفيات عديدة لحماية الولايات الحدودية العثمانية من الأوبئة التي كانت منتشرة في شرق أوروبا في تلك الأيام.

 

تمكن الخليفة مصطفى الثالث من الحصول على خدمات البارون دي توت المجري، فعمل الأخير على بناء القلاع على ضفتي الدرنديل وتسليحها بالمدافع الضخمة لصد أي هجوم بحري محتمل على الدرنديل وإسطنبول.

 

كما أسس ورشة في الأستانة لصب المدافع فيها ونظم فرق المدفعية بناء على النسق الحديث وأسس مدارس لتخريج ضباط المدفعية وأركان الحرب وضباط البحرية على دراية بأساليب الحرب الحديثة.

 

وقد أنهت أول دفعة من ضباط البحرية دراستها بسرعة مثيرة للدهشة وأحرزوا نصرًا على الأسطول الروسي الذي كان يحاصر جزيرة لمنوس لاتخاذها قاعدة لمحاصرة القسطنطينية بحرًا. 

 

وعرف المركز التعليمي الجديد الخاص بتخريج ضباط البحرية بجامعة إسطنبول التقنية ولا تزال هذه الجامعة قائمة حتى يومنا هذا وطرأ عليها كثير من التغيير بعد أن تحولت إلى جامعة مدنية ولكنها تعد من أفضل الجامعات الهندسية في الشرق الأوسط.

 

من إصلاحاته أيضًا أنه كان يتابع أمور الحرب مع روسيا بنفسه ويعد الخطط لذلك وكان ينزل أشد العقوبات بالقادة الذين يخالفون تعليماته العسكرية أو ينهزمون في الجبهات، حتى ينضبط الجند ويتعظ القادة.

 

من آثار مصطفى الثالث أيضًا أنه كان يبني المدارس ويشيد التكايا، كما أنشأ جامعًا على قبر والدته على الضفة الشرقية من إسطنبول وأصلح جامع محمد الفاتح بعد أن زلزلت أركانه زلزلة شديدة.

 

الحروب المستمرة مع روسيا

قامت الحرب بين روسيا والدولة العثمانية، وقد كانت الحرب سجالا بين الطرفين فتارة يغير خان القرم على إقليم سربيا الجديدة الروسي وتارة تكسب روسيا بعض المعارك مما جعلها تستولي على بعض المدن العثمانية في رومانيا، وثبت العثمانيون بعدها فأنزلوا الهزائم بالجيش الروسي على يد القائد عثمان باشا والذي قلده الخليفة فيما بعد لقب غازي على إنجازاته العسكرية في وجه الروس.

 

واستعرت نيران الحرب في البحر بين الدولتين واصطدمت السفن العثمانية والروسية في أكثر من معركة إلى أن توفي مصطفى الثالث سنة 1187 هـ / 1774م، وتولى من بعده أخوه عبد الحميد الأول.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية