رئيس التحرير
عصام كامل

6 مخازن أسلحة أمريكية سرية في إسرائيل.. 12 قنبلة نووية وصواريخ عابرة للقارات.. والبنتاجون يكشف علاقتها بأوكرانيا

البنتاجون، فيتو
البنتاجون، فيتو

قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن البنتاجون يستغل مخزونا هائلا لكنه غير معروف من الذخيرة الأمريكية في إسرائيل للمساعدة في تلبية حاجة أوكرانيا الماسة لقذائف المدفعية لمواجهة روسيا مما فتح الباب من جديد بشأن الحديث حول مخازن الأسلحة الأمريكية فى إسرائيل والهدف منها. 

توريد أسلحة أمريكية لأوكرانيا 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الولايات المتحدة اتفقت في العام الماضي مع إسرائيل حول توريد ذخيرة مدفعية من عيار 155 مم إلى أوكرانيا من مستودعات أمريكية في إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن الصفقة تتضمن نقل 300 ألف قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا، وتم شحن نصفها بالفعل إلى أوروبا ومن المتوقع تسليمها إلى أوكرانيا عبر بولندا.

وأوضحت الصحيفة أن عمليات التسليم من المستودعات الأمريكية التي تم إنشاؤها في إسرائيل بعد الحرب العربية- الإسرائيلية عام 1973 لاستخدامها من قبل الجيش الأمريكي في النزاعات بالشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية السابقة عارضت في البداية، شحن هذه الذخيرة من المستودعات الأمريكية، بما في ذلك لخشيتها من رد فعل سلبي محتمل من جانب روسيا.

تجديد مخازن الأسلحة الأمريكية فى إسرائيل

لكن في نفس الوقت، وبعد طلب رسمي من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد على الصفقة "من أجل تجنب التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة".
كما تعهد البنتاجون بتجديد المخزونات في المستودعات في إسرائيل، وكذلك تنظيم إمداد فوري بهذه الذخيرة في حال الضرورة الملحة.

وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر للصحيفة، إن واشنطن لن تكشف أي تفاصيل عن طرق توريد هذه الذخيرة.

وكشفت عددًا من المواقع المهتمة بهذا الشأن أن مخازن الأسلحة الأمريكية السرية فى إسرائيل تعرف بمخازن يوم القيامة ولا يمكن لإسرائيل أن تستخدمها قبل الحصول على موافقة أمريكية. 

عدد مخازن الأسلحة الأمريكية السرية فى إسرائيل

بحسب ما نشر، فإن المخازن السرية للسلاح الأمريكية في إسرائيل، قد شيدت في أربع نقاط شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، داخل مناطق عسكرية محظور دخولها على الجيش الإسرائيلي إلا في ساعات الطوارئ الحربية القصوى، ولها ملحق ينظم فتحها ووضعها تحت تصرف الحكومة الإسرائيلية، في أوقات محددة ينظمها قانون خاص مؤرخ بتاريخ 26 مارس 1979، موقع عليه بالإجماع من قبل مجلس الشيوخ الأمريكية. 

تلك المخازن الستة العملاقة التي تكدس فيها الولايات المتحدة الأمريكية السلاح الحديث بأنواعه وأشكاله، والتي تطلق عليها واشنطن اسم مخازن الاحتياطي الاستراتيجي، تقع في ست نقاط داخل حدود دولة إسرائيل، منها ثلاثة مخازن عملاقة شيدت بالكامل تحت الأرض في أنفاق طبيعية عملاقة، مع أخرى صناعية شرق وجنوب جغرافية إسرائيل.

مخازن أسلحة عملاقة فى إسرائيل 

وأشارت المواقع أن هذه المخازن عملاقة بكل ما تعنيه الكلمة، وتحتوي على كافة أنواع الصواريخ الذكية بأحجامها المختلفة حتى «التوماهوك»، والعابرة للقارات منها، مع قطع غيار الطائرات الأمريكية الأحدث في العالم، متراصة في هناجر عملاقة.

وهناك كذلك الأسلحة الثقيلة بأنواعها، وعشرات الآلاف من الدبابات الأمريكية الحديثة، والطائرات العمودية الهجومية والمقاتلة الحديثة، بكل الأحجام حتى القاذفات الاستراتيجية منها، ومخازن الذخيرة الحية الذكية والعادية، بمختلف أنواعها وأعيرتها.

كما يوجد مخزن واحد عملاق يحتوي على 10 مستشفيات كبيرة، وتجهيزاتها الأحدث في العالم طبيًا وعسكريًا، بسعة 50 ألف سرير ميداني متقدم، تخدم معركة شاملة تدوم لمدة عام كامل دون الحاجة لأي تجهيزات إضافية.

وطبقًا لبنود الاتفاقية الأمريكية - الإسرائيلية السرية، فإن هناك لتلك القواعد أسماء «كودية» خاصة تعرفها بها واشنطن وتل أبيب، وهي على التوالي: موقع 51 - موقع 52 - موقع 53 - موقع 54، وهو المخزن الطبي العسكري الأمريكية العملاق في الشرق الأوسط.

سلاح نووى فى مخازن الأسلحة الأمريكية فى إسرائيل 
والخطير فى الأمر بحسب التقارير المسربة أن تلك المخازن تحتوي على سلاح نووي حيث أن الموقعين الهامين والخطيرين في هذه المخازن، وهما موقع 56 وموقع 57، وطبقًا للاتفاقية فإن هناك 12 قنبلة تحمل رؤوسًا أمريكية نووية من أحجام مختلفة، وموقع ذلك المخزن العملاق يقع في حدود الأراضي العسكرية المحظورة، التابعة لمفاعل ديمونة النووي داخل صحراء النقب.

وطبقًا للتفاصيل المتوافرة حاليًا، فإن أحد تلك المواقع يقع على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، وشيده سلاح المهندسين الأمريكيين تحت الأرض، ونفذت عمليات البناء شركات ألمانية متخصصة في تشييد التحصينات المضادة للصواريخ النووية.

طريقة إدارة مخازن الأسلحة الأمريكية فى إسرائيل

لماذا هذه المخازن وكيف تدار واقعيًا؟ في ديباجة الاتفاقية نكتشف السر وراء إقامة تلك المخازن العملاقة للسلاح الأمريكى  في إسرائيل، فقد كانت حرب أكتوبر عام 1973 هي السبب الرئيسي، كما هو وارد في بعض التحليلات.

وطبقًا للاتفاقية الأمريكية - الإسرائيلية، فإن تلك المخازن تديرها بشكل كامل وزارة الدفاع الأمريكية، بواسطة فرقة أمريكية مصغرة من الخبراء والمهندسين والفنيين العسكريين.

وتعداد هذه المجموعة طبقًا للاتفاقية، يصل إلى نحو 150 ضابطًا، يقيمون إقامة دائمة في إسرائيل مع أسرهم، وبالتبادل فيما بينهم وبين الأطقم الأمريكية التي تستبدل على فترات منتظمة، وتساعد إسرائيل طبقًا للاتفاقية في الحراسة الداخلية طبقًا للمتطلبات الأمريكية الأمنية الصارمة، مع تأمين الجيش الإسرائيلي للقواعد الست سياديًا.

عمليات الحراسة الدورية للمخازن الأمريكية

وطبقًا للاتفاقية ذاتها، فإن وزارة الدفاع الأمريكية تقوم بشكل سنوي دوري بتجديد الأسلحة المكدسة في تلك المخازن بالكامل، وما يستبدل منها، وغالبًا ما يكون في حالة المصنع، يورد كمعونات عسكرية للدول التي تحصل على المعونات العسكرية الأمريكية.

وتقوم وحدة إسرائيلية خاصة بمهام عمليات الحراسة الدورية للمخازن الأمريكية، بواسطة استخدام أحدث أجهزة المراقبة، وتدرب وزارة الدفاع الأمريكية عناصر وقوات تلك الوحدة في القواعد العسكرية الأمريكية في ألمانيا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر، دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية