رئيس التحرير
عصام كامل

إدراج العود السوري ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي

العود السوري، فيتو
العود السوري، فيتو

عرض برنامج «صباح جديد» المذاع على قناة القاهرة الإخبارية تقريرا بعنوان "العود السوري.. ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي".

 

العود السوري في قائمة اليونسكو

وقال التقرير: "العود.. تلك الآلة الموسيقية التي تمثل ركنا رئيسيا في الموسيقى العربية، وللعود السوري تحديدا مكانة خاصة لما يتمتع به من صوت فريد ومنحنيات صنعت يدويا بدقة لا مثيل لها، جعلته يدخل ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو".

وأضاف: "على الرغم من أن آلة العود موجودة في جميع أنحاء المنطقة، إلا أن العود السوري يشتهر بنغماته النقية وأصواته المتناسقة".

 

العود يعزف أكثر من 200 مقام

وقال طوني طويل، صانع عود، خلال التقرير إن الملحنين دائما ما يستخدمون آلة العود لتلحين ألحانهم، «العود ممكن تعزف عليه أكثر من 200 مقام عكس الجيتار اللي تأخذ منها الصوت ونصفه».

وأوضح التقرير:"تأثرت صناعة العود بشدة للأحداث السورية والأزمة الاقتصادية في السنوات التي أعقبت تلك الأحداث، مع تراجع الطلب على الآلات الموسيقية ارتفعت أسعار العود بسبب عدم وجود المواد الأولية المستخدمة في صناعته".

وأشار التقرير: "ستتعاون الأمانة السورية للتنمية مع المنظمة الأممية لدعم الحرفيين للترويج ودعم منتجاتهم من أجل الحفاظ على الصناعة".

حفل فني مع العود المصري

ويقيم مركز إبداع قصر الأمير طاز بحي الخليفة، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية حفل فني بعنوان ليلة مع العود المصري، لفنان العود هشام عصام وذلك في تمام الثامنة من مساء غد الخميس الموافق 19 يناير الجاري. 

حفل فنان العود هشام عصام 

ويقدم هشام عصام باقة متنوعة من أشهر المؤلفات الموسيقية المصرية الخاصة بآلة العود، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال الغنائية الشهيرة التى يقدمها من خلال العزف على آلة العود.

حفل فرقة رضا للفنون 

وفي سياق آخر، يستضيف مركز إبداع قبة الغوري بشارع الأزهر، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية في تمام الثامنة من مساء غد الخميس الموافق 19 يناير الجاري أيضًا، حفلًا جديدًا لفرقة رضا للفنون الشعبية التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية.

وتقدم فرقة رضا للفنون الشعبية خلال الحفل مجموعة متميزة من أشهر استعراضاتها لرائد استعراضات الفن الشعبي الفنان محمود رضا، ويتضمن برنامج الفرقة استعراضات "الفلاحين، ميلدا، حلاوة شمسنا، الحجالة، الأغاني، الأقصر بلدنا، الطبول، سماح النوبة، غريب الدار، التنورة، العصا" التي تحظى بإعجاب الجمهور.

التراث الثقافي غير المادي

وكانت اعتمدت تمدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، ممثلة لجمهورية مصر العربية، التقرير الدوري لتطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي وحالته وجهود الدولة الطرف في الاتفاقية لحماية وصون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية "٢٠٠٣" تمهيدا لرفعه إلى منظمة اليونسكو قبيل موعده المقرر خلال ديسمبر الجاري.

وقالت وزيرة الثقافة، إن الدولة المصرية تمتلك استراتيجية وطنية للصون وحماية التراث الثقافي غير المادي، تتعاون فيها مع عددٍ من الوزارات والجهات  المعنية، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة قامت بالعديد من الخطوات من أجل صون وحماية عدد من الملفات التي نجحت مصر في إدراجها على قوائم الصون باليونسكو، كإنشاء مدرسة للخط العربي، وكذا تنظيم الملتقى السنوي لفن الأراجوز "الدمى اليدوية" ومدرسة خاصة له وغيرهما من الخطوات التي تحافظ على العناصر المسجلة، مؤكدة أن مصر تسعى خلال الفترة المقبلة إلى تسجيل العديد من العناصر التي تمثل مكونًا رئيسًا في إرثنا الحضاري.
وأشارت وزيرة الثقافة، إلى أن الهدف من الاستراتيجية المصرية الشاملة لصون التراث الثقافي غير المادي،  تسجيل مزيد من العناصر التراثية غير المادية وعمل أرشيف يوثق جميع العناصر، وتعزيز دور جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني لحفظ التراث الثقافي.

من جانبها أوضحت الدكتورة نهلة إمام، ممثل مصر في الاتفاقية، ومستشار وزارة الثقافة للتراث الثقافي الغير المادي، أن التقرير الذي اعتمدته وزيرة الثقافة يرصد جهود مصر لحفظ التراث غير المادي، وأهم المؤسسات العاملة في هذا المجال داخل الدولة وعلاقة التراث غير المادي بالمؤسسات التعليمية والإعلامية، وكذلك التعاون الذي يتم مع المؤسسات الدولية في سبيل حفظ التراث الثقافي غير المادي، مشيرة إلى أن التقرير ألقى الضوء كذلك على جهود منظمات المجتمع المدني لحماية وتوثيق التراث.

وعن أهمية إصدار التقرير الدوري قالت إمام، إن مثل تلك التقارير تساعد سكرتارية اتفاقية اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في الوقوف على وضع التراث لدى الدول الأطراف أعضاء الاتفاقية ومدى تطور العمل لحفظ هذا التراث لدى كل دولة، كما يساعد الدولة نفسها في أن يكون لديها مسح شامل لكافة الأنشطة المرتبطة بالتراث غير المادي ومواطن القوة لتعزيزها والضعف لتقويتها.
وأشارت مستشارة وزيرة الثقافة، إلى أن مصر ستتقدم مارس القادم بملف "السمسمية" لتسجيلها على قوائم التراث غير المادي، كما سيعاد تقديم ملف "التلي" بعد تعديله، كما ستتقدم مصر بعدد من الملفات للأكلات التي توثق المطبخ المصري ومنها الخبز بأنواعه والكشري وغيرها،مشيرة إلى أن تسجيل الدول لعناصرها التراثية غير المادية لا يمنع دول أخرى من تسجيل عناصرها المشابهة على قوائم اليونيسكو للتراث غير المادي طالما يتوفر في العنصر الاشتراطات الخاصة بتسجيله باليونسكو.

الجريدة الرسمية