رئيس التحرير
عصام كامل

أصول الدين بالمنصورة تهنئ الأقباط بعيد الميلاد في كنيسة مارمرقس للمرة الأولى

وفد كلية أصول الدين
وفد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالمنصورة، فيتو

زار وفد من كلية أصول الدين بنين بـ جامعة الأزهر فرع المنصورة، برئاسة الدكتور نبيل محمد زاهر عميد الكلية، اليوم، كنيسة مارمرقس بالمنصورة، لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد.

كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالمنصورة

وتعد هذه هي الزيارة هي الأولى من نوعها لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالمنصورة، والتي حضرها وفد يضم كلا من الدكتور أحمد محمد بكر، والدكتور أحمد الهادي، والدكتور حمدي ابراهيم عامر، وكان في استقبالهم لدى وصولهم، القمص لوقا بشري يوسف، راعي كنيسة مار مرقس.

وحرص الوفد، على تقديم خالص التهاني القلبية للإخوة الأقباط، بشركاء الوطن، بمناسبة  أعياد الميلاد، وأكد أهمية روح المحبة، والتعاون، والتسامح والإخلاص بين نسيج الأمة.

وأكد الوفد، خلال اللقاء، ضرورة التعاون، والتنسيق الكامل بين جميع المؤسسات، والقوى الوطنية، والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، ومؤسسات الدولة، داعيا المولى عز وجل  أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه.

تأتي الزيارة، دعما لشركاء الوطن، وتحقيقا لمبدأ التعايش الإنساني الذي رسخته الدولة المصرية، وضمن دور كلية أصول الدين بالمنصورة لنشر الوسطية والاعتدال، الذي انتهجته منذ أن تولى الدكتور نبيل محمد زاهر منصب عميد الكلية.
 

وفد كلية اصول الدين

مولد سيدنا عيسى

وفي سياق متصل قال  الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن لمولد سيدنا عيسى ابن مريم على نبينا وعليه الصلاة والسلام منزلة وقدسية خاصة في الإسلام؛ فإنه المولد المعجز الذي لا مثيل له في البشر؛ حيث خُلق من أم بلا أب، قال تعالى: ﴿إنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [آل عمران: 59]، وقد صاحب مولدَه من الآيات الكونية والمعجزات والقدرات الإلهية ما لم يتكرر في غيره كآية الأمر الإلهي للسيدة مريم بهز جذع النخلة أثناء ولادة السيد المسيح عليه السلام.


 مضيفًا أن الإسلام دين التعايش، ومبادئه تدعو إلى السلام، وتُقِرُّ التعددية، وتأبى العنف؛ ولذلك أمر بإظهار البر والرحمة والقسط في التعامل مع المخالفين في العقيدة، فلم يجبر أحدًا على الدخول فيه، بل ترك الناس على أديانهم، وسمح لهم بممارسة طقوسهم.


واستنكر وصف أهل الكتاب بأهل الذمة في زماننا المعاصر بمعنى وصاية المسلمين عليهم، متفقًا في ذلك مع رأي فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مؤكدًا على أن هناك مصطلحات كثيرة وردت على لسان الفقهاء قديمًا كدار الحرب ودار الإسلام كانت لها سياقات مكانية وزمانية، وكانت مرتبطة بحالات حرب وصدام، أما الآن فقد انتهت هذه المصطلحات ولا يوجد استعلاء ووصاية على أحد.


وشدد مفتي الجمهورية على أن الفتاوى التي تحرم تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح عليه السلام هي فتاوى تتكرر كل موسم قد عفَّاها الزمان ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها برغم تفنيد دار الإفتاء لها كل موسم، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف يسيران على منهجية واحدة في أن تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح هو من أبواب البر الذي أمرنا الله به في قوله تعالى: ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾، وهذه المنهجية هي امتداد حقيقي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يدلنا على خلاف ما نحن فيه.
 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية